الدبلوماسية السعودية .. نقلة نوعية في إدارة الأزمات العربية
التاريخ
2006-07-27التاريخ الهجرى
14270702المؤلف
الخلاصة
مع مرور الايام منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الاراضي اللبنانية، اثبتت تطورات الاحداث مدى واقعية الرؤية السعودية وعقلانية تعامل دبلوماسيتها مع هذه التطورات فالمملكة ادركت بخبرة قادتها ان هناك مخططا لجر المنطقة الى كارثة لا تبقي ولا تذر، كارثة تدمر مقدراتها، وتأتي على ما حققته شعوبها من خطوات على طريق التنمية الشاملة. والمملكة التي تعرضت منذ احداث سبتمبر 2001 لحملة سياسية واعلامية ضارية، نتيجة جرم لم يكن لها ذنب فيه، وتلاحقها الاتهامات بدعم الارهاب والوقوف خلف التنظيمات، التي تعتبرها الادارة الامريكية، ارهابية، ادركت ان تأييد العملية التي قام بها حزب الله، بعيدا عن سلطة الدولة اللبنانية، سيجر على المنطقة ويلات جديدة، ويدخلها في صراعات وحروب سياسية واعلامية، وهو نفس ما ادركته القيادة السياسية المصرية. فمصر والمملكة وامام ما لهما من وزن وتأثير في المنطقة العربية هالهما ان يقود عمل غير مدروس المنطقة الى ازمة تأتي على كل ما تم تحقيقه وينال من الاستقرار ولو النسبي الذي تحقق بعد حرب العراق 2003، دعم هذا القلق تعدد القوى والاطراف الاقليمية بل والدولية الساعية الى نشر الفوضى في المنطقة لأهداف لا تخدم الا مصالحها وتطلعاتها الاقليمية خاصة ان هناك نماذج واقعية قائمة ابرزها العراق، فتورط بعض القوى الخارجية ومنها بعض دول الجوار في اثارة الفتن وتأجيج الصراعات كان له ابرز الاثر فيما وصل اليه العراق الآن والذي دخل في مرحلة الحرب الاهلية الطاحنة التي تنذر بتفتيت كيان العراق الى عدة كيانات على اسس دينية وعرقية، وهو ما يتعارض مع المصالح العليا للامة العربية، التي دائما ما مصر والمملكة وامام ما لهما من وزن وتأثير في المنطقة العربية هالهما ان يقود عمل غير مدروس المنطقة الى ازمة كانت تنظر للعراق على انه بوابة الامة الشرقية والمدافعة عن حدودها ومصالحها. وبجانب ادراك المملكة لطبيعة التحدي الذي يفرضه النموذج العراقي كان ادراكها لسياسة تصدير الازمات التي تنتهجها بعض القوى الاقليمية الى المنطقة وجعل المنطقة مسرحا لحروب ومغامرات من شأنها شغل الرأي العام العربي والدولي عن قضاياها بما يمنحها الوقت لتنفيذ اهدافها ومخططاتها. بل والاخطر من ذلك كشف المملكة عن وجود بعض الاصوات التي تهدد وحدة المملكة ذاتها وتنال من امنها واستقرارها من قبيل الدعوة الى تدويل الاماكن المقدسة بل ودعوة بعض الاطراف....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
609661النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14579الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحمود بن حماد ابوشامة
سعود بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
مطلق سعود المطيريتاريخ النشر
20060727الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
العراق
الولايات المتحدة
لبنان
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة