الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جديد وقديم 3
التاريخ
2006-08-28التاريخ الهجرى
14270804المؤلف
الخلاصة
جديد وقديم 3 م: عبدالله بن يحيى المعلمي في الاسبوعين الماضيين كتبت عن سبعة مؤثرات رئيسية استجدت في حياتنا العامة في السنوات القليلة الماضية وكان لها تأثير متميز ومستمر على واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذه العوامل والمؤثرات هي باختصار تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مقاليد الحكم في المملكة، وارتفاع اسعار النفط، وانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وانتشار مفاهيم جديدة لقيم عالمية سياسية واجتماعية، وتنامي دور المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وبناء المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية، وظهور جيل جديد من القيادات الشابة المؤهلة في القطاعين الحكومي والخاص. اليوم أطرح امامكم خمسة عناصر هامة لم يطرأ عليها تغيير وبالتالي فانها ستستمر في التأثير على حياتنا العامة سلبا أو ايجابا. اول هذه العناصر هو ان المملكة كانت وستظل الوطن الذي يحتضن الحرمين الشريفين ويتشرف قائده بحمل لقب خادم الحرمين وهي بالتالي مركز العالم الاسلامي ومحط انظاره، وهي مركز الثقل في الوطن العربي سياسيا واقتصاديا ومعنويا، هذا الموقع المتميز الذي تنفرد به المملكة دون سواها من بلدان العالم يحمل المملكة مسؤولية قيادية جسيمة ويضع لها ولسياساتها وبرامجها وتصرفاتها اطارا لا يمكن لها ان تتخلى عنه أو تخرج منه. وعلى الصعيد العالمي تحتل المملكة العربية السعودية موقع الصدارة في انتاج البترول وتصديره وتحتفظ في باطن اراضيها بحوالى ربع المخزون العالمي للنفط، وهي بذلك تحظى بنفوذ وتأثير بارز على الاقتصاد الدولي الا انه نفوذ مصحوب بالمسؤولية ومحفوف بقدر من الأخطار والتحديات في الوقت ذاته. باختصار، المملكة تحظى بتأثير اقتصادي على ستة آلاف مليون من البشر وبنفوذ معنوي على الف وخمسمائة مليون من المسلمين وبموقع قيادي بين مائتين وخمسين مليونا من العرب.. وعلينا ان نضع هذه المسؤولية الضخمة نصب اعيننا في كل وقت ومكان. العنصر الثاني من المؤثرات التي لم تتغير هو ان المملكة تقع في منطقة شهدت وما زالت تعيش قدرا كبيرا من الاضطراب، فعلى مدى الستين عاما الماضية شهدت المنطقة اكثر من عشرة حروب شاملة وعددا غير محدود من الاضطرابات والهجمات الارهابية.. وفي الوقت الحاضر نجد ان المملكة محاطة بخمسة مواقع رئيسة لعدم الاستقرار، في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وافغانستان والصومال. وكل هذه المواقع لا تبعد اكثر من بضع مئات من الكيلو مترات عن المدن السعودية وبالتالي فان استمرار حالة عدم الاستقرار هذه خاصة في فلسطين والعراق سوف يكون لها اثر على الوضع الامني والسياسي والاجتماعي في بلادنا. ثالث المؤثرات الرئيسية التي لم تتغير في بلادنا يتمثل في القيود الاجتماعية التي ما زالت مسيطرة على حياتنا العامة وهي قيود تتخفى احيانا خلف ستار ديني دون ان يكون لها في واقع الامر تأصيل شرعي واضح، ومن ضمن هذه القيود ما تواجهه المرأة في بلادنا من حد لحريتها في العمل والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية بما لا يتعارض مع المبادئ الشرعية وما يشهده المجتمع من قيود اجتماعية أخرى كل هذه القيود سوف تظل مؤثرة على حياتنا العامة خاصة وانها تجد لها جذورا راسخة ضمن قطاعات عريضة من أطياف المجتمع، الأمر الذي يفرض على المجتمع تحديات صعبة تتمثل في كيفية السعي إلى توسيع آفاق الحرية والانفتاح مع الحفاظ على الوفاق الاجتماعي العام وضمن اطار المسلمات المتفق عليها من الاحتكام إلى الشريعة الاسلامية والالتزام بقواعدها. رابع المؤثرات الهامة التي لم تتغير بما فيه الكفاية في السنوات الماضية هو النظام التعليمي، هذا النظام الذي ما زال يفرض على طالب الثانوية العامة في قسم العلوم الطبيعية ان يدرس سبع مواد للعلوم اللغوية والشرعية وخمس مواد فقط في العلوم الطبيعية والرياضيات، هذا النظام الذي ينخرط بمقتضاه أكثر من سبعين في المائة من طلاب التعليم العالي في الكليات النظرية والاجتماعية والأدبية والشرعية، هذا النظام الذي يتخرج منه الطالب الجامعي وهو يكاد لا يجيد الحديث أو التعبير عن نفسه باللغة الانجليزية بعد ان يكون قد امضى اكثر من عشر سنوات في دراستها، بل ربما لا يتمكن من التعبير عن نفسه بلغة عربية فصيحة صحيحة. نظامنا التعليمي لا يخرج لنا ما يرغب فيه المجتمع ولا ما يحتاج اليه سوق العمل، ونحن ان لم نتدارك حالنا بتطوير شامل وجذري له فاننا سنجد انفسنا نلهث خلف آخر الركب في عالم لا يحترم الضعفاء أو الجهلة والكسالى. خامس المؤثرات الهامة التي لم تتغير في بلادنا هو اسلوب اتخاذ القرارات، وهو اسلوب يتسم بالسعي إلى التوافق والتدرج والعمل على ارضاء كل الاطراف، ولئن كان هذا الاسلوب موفقا في حقبة كانت تتسم بالتغيير البطيء في مسيرة الحياة العامة والعزلة النسبية عن العالم الا انه بالتأكيد لم يعد ال
الرابط
جديد وقديم 3المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
610492النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15832الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - العلاقات الخارجية - افغانستان
السعودية - العلاقات الخارجية - الصومال
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
الهيئات
منظمة التجارة العالميةالمؤلف
عبدالله بن يحيى المعلميتاريخ النشر
20060828الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان