الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله ينشر ثقافة الوعي الاقتصادي
التاريخ
2006-05-20التاريخ الهجرى
14270422المؤلف
الخلاصة
ما يباشره وينفذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بناء هياكل اقتصادية واجتماعية وتعليمية كان آخرها: مركز الملك عبدالله المالي بالرياض وإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وإنشاء بنك الإنماء والإعلان مؤخراً عن إنشاء جامعة للبنات بالرياض وجامعتين في تبوك والباحة هو تأسيس لمشاريع مستقبلية، مشاريع للأجيال لا يهدف منها النتائج السريعة، بل تعمل لمستقبل الأجيال، فلو أخذنا مثلاً جامعة الملك سعود التي أنشئت قبل حوالي (50) سنة لم تعط عطاءها الواسع إلاّ بعد مرور سنوات طوال كانت في البدء تخدم حوالي (2,000) طالب في السنة والآن يتجاوز طلابها (100,000) طالب، ليست لديَّ أرقام إحصائية دقيقة لكن من مؤشرات قبولها للطلاب في الفصل الدراسي الواحد يفوق (12,000) إثنا عشر ألف طالب.. اهتمام الملك عبدالله بالتعليم بفتح المزيد من الكليات وإنشاء الجامعات وفق استراتيجية أكثر من جامعة في كل منطقة، ويتوسع الأمر ليكون أكثر من جامعة في المحافظة الرئيسة وخاصة المحافظات التي قارب عدد سكانها لرقم المليون أو المدن المليونية .. فالملك عبدالله انتهج أسلوب التوزيع الجغرافي للجامعات بهدف تعدد مصادر التعلم وتوسيع شريحة المؤهلين. حين كانت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن هي الجامعة الوحيدة بالمملكة التي تركز على الهندسة والإدارة الصناعية، وحينها لم يكن بالمملكة من جامعات سوى جامعة الملك سعود بالرياض، كان خريجو الثانوية يأتون من مدنهم وقراهم على شاحنات ليتعلموا، يأتون من شمال المملكة وجنوبها، ومن شرقها وغربها... والآن تغير المشهد التعليمي حيث اتخذ الملك عبدالله استراتيجية زرع الجامعات في وسط التجمعات السكانية، هذه إذن هي خطط الأجيال لا ينتظر أن تعطي نتائج سريعة، وستذكر الأجيال القادمة بإذن الله أن الرؤية والسياسة التعليمية التي قادها الملك عبدالله كانت رؤية تنبع من استشراف للمستقبل وحس صادق من مسؤول حب أن يرى أبناء شعبه متساوين مع المجتمعات الأخرى في حق التعليم وحق الإلمام والإمساك بزمام المعرفة بدلاً من أن تعيش الأجيال القادمة على (نتف) من تعليم الآخرين أو أن نبقى في آخر درجات سلم المعرفة نستجدي الآخرين التقنيات والعلوم. اهتمام الملك عبدالله بافتتاح الجامعات في كل منطقة وربما في كل محافظة رئيسة هذه هي الاستراتيجية التي تبنى عليها خطط الشعوب، فبدون جامعات وأجيال متعلمة لن نتجاوز مشاكلنا والمعوقات والتحديات التي تواجهنا، ولن نستطيع إقناع أجيالنا القادمة، إننا كنا البناة الحقيقيون لمستقبلهم، وهذا منهج علينا أن نطوره ونؤكد عليه في عقول مخططينا وإداراتنا التخطيطية والإشرافية بأن تكون أعمالنا لها عمق مستقبلي تعمل من أجل الأجيال وليس الحصاد السريع الذي نأخذ نتائجه حالاً دون أن يؤسس لأعمال مستقبلية. فخسارتنا في سوق المال ستبقى خسارة إذا لم نُعِد بناء هياكل سوق المال وفق خطط مستقبلية لتتلافى أجيالنا مثل هذه (السقطات) والانكسارات المالية التي ربما لن نتعافى منها لأكثر من (15) عاماً.. فانهيار سوق المال ليس فقط بسبب القرارات التي أقدمت عليها هيئة سوق المال أو بسبب المضاربين المتهورين وهوامير السوق الجشعين ليس بسبب هذين العاملين فقط بل شارك المجتمع جر سوق المال إلى الخسارة.. فلو كان لدينا مثلاً جامعات مستقلة بالإدارة والاقتصاد بدلاً من أقسام وكليات ولو كان لدينا جامعات أيضاً مستقلة بالمحاسبة والقانون وكان لدينا حياة محاسبية وقانونية وإدارية ووعي اقتصادي وحياة مهنية مالية لما حدث مثل هذا الانهيار والخسائر الجماعية. الملك عبدالله بن عبدالعزيز يؤسس لحياة إدارة واقتصاد ومحاسبة داخل المجتمع ستقلل مستقبلاً بإذن الله من الكوارث المالية.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
611430النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
13844الموضوعات
البورصاتالتخطيط الاقتصادي
التنمية الاقتصادية
السعودية - التخطيط التربوي
سوق الاوراق المالية
المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20060520الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية