الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أهلاً بشقائق الرجال
التاريخ
2013-01-28التاريخ الهجرى
14340316المؤلف
الخلاصة
القرار الهام الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيين ثلاثين سيدة في مجلس الشورى هو من القرارات التاريخية الكبرى في مسيرة هذا الوطن، وهو لا يقل أهمية عن قرار تعليم الفتاة الذي اتخذه الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله قبل حوالى خمسين عاماً، وأهمية هذا القرار لا تنطلق من أهمية مشاركة المرأة في إدارة الشأن العام فحسب، بل تتجسد في مضامين القرار التي أكدت على أن تتمتع المرأة بجميع حقوق العضوية وواجباتها بما فيها المناقشة والتصويت والجلوس في القاعة الرئيسة والمشاركة في اللجان أو حتى رئاسة بعضها كما ورد على لسان معالي نائب رئيس المجلس.. هذه المشاركة وبالأسلوب والضوابط التي نص عليها القرار تفتح آفاقاً واسعة أمام المرأة للمشاركة في محافل أخرى سوف يكون من بينها المجالس البلدية بعد سنتين وقد يكون من بينها مستقبلاً مجالس المناطق وقد لا يكون بعيداً عنها المشاركة في مجلس الوزراء، ونسبة العشرين في المائة التي نص عليها القرار معناها أن المطلوب ليس مشاركة رمزية وإنما مشاركة بنسبة تفوق نسبة مشاركة السيدات في العديد من المجالس البرلمانية في العالم.. قد يقول قائل إن هذا العدد جاء بالتعيين ولو كانت العضوية بالانتخاب لما حققت المرأة هذه النسبة، وهي ملاحظة تحسب لصالح القرار ولا تحسب عليه، فمفهوم العمل الإيجابي للتغلب على عوامل الظلم والتهميش التي تواجهها المرأة والأقليات هو مبدأ معمول به في كثير من دول العالم، وتخصيص نسبة للمرأة في المجالس البرلمانية ليس بدعاً علينا ولا اختراعاً من عندنا.. بل ولعلنا نقول إن كثيراً من الأعضاء من الرجال لم يكن الفوز ليتيسر لهم لو كان وجودهم عن طريق الانتخاب. قرار تعيين المرأة في مجلس الشورى نقلة نوعية كبيرة في تاريخ المجلس.. وتبقى نقلتان نتطلع إلى تحقيقهما، الأولى أن يتساوى مجلس الشورى مع المجالس البلدية في أن يكون عدد من أعضائه بالانتخاب، وما دمنا قد وثقنا في المواطن لينتخب نصف أعضاء من يديرون المدن والقرى فإن من المنطقي أن نثق في المواطن ليختار اعضاء في مجلس الشورى الذي يعبر عن الوطن بكل مدنه وقراه. والنقلة الثانية هي منح المجلس مزيداً من الصلاحيات وخاصة ما يتعلق بتحديد أولويات الإنفاق ، والتعبير عن الثقة في كبار المسئولين خاصة من كان منهم في وزارات تتعلق بالخدمات التي تلامس احتياجات المواطنين وتطلعاتهم. لا أظن أننا سننتظر كثيراً قبل تحقيق هاتين النقلتين، فالملك عبد الله يدخل التاريخ بصفته ملك الإصلاح، وطبيعة المرحلة تستوجب الإقرار بأننا قد وصلنا إلى مرحلة من النضج السياسي والفكري تسمح بتحقيق قفزات إلى الأمام في مسيرة الوطن.. أما الآن فلنرحب جميعاً بشقائق الرجال في مجلس الشورى. للتواصل: afcar2005@yahoo.com فاكس : 02/6901502 afcar2005@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (19) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain ? خيارات الحفظ والمشاركة
الرابط
أهلاً بشقائق الرجالالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
611913النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
18177الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
السعودية - مجلس الوزراء
المرأة - رعاية اجتماعية
المرأة في السياسة
تمكين المرأة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
عبدالله بن يحيى المعلميتاريخ النشر
20130128الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية