الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عوائد الشراكة الاستراتيجية الواعدة مه الشرق .. كيف ، ومتى..؟
التاريخ
2006-04-17التاريخ الهجرى
14270319المؤلف
الخلاصة
في جولتي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الآسيوية تم إرساء أسس شراكة استراتيجية واعدة مع دول الشرق الصناعي الغني، التي تشهد هذه الأيام نهضة تنموية كبيرة، وكأنه يدخل عصر نهضة صناعية ومالية وتجارية جديدة. وتظل الاتفاقات، التي تم توقيعها خلال هاتين الزيارتين الساميتين، مهما كانت أهميتها الاستراتيجية، مؤجلة ما لم يتم تفعيلها، بالصورة التي تضمن الحصول على العائد المجزي منها، والذي برر ـ في المقام الأول ـ استراتيجية الاتجاه شرقاً. الدول التي شملتها جولتا الملك عبد الله وسمو ولي العهد لدول شرق وجنوب شرق وغرب آسيا، يربطها قاسم مشترك واحد: أن هذه الدول تشهد تحولاً اقتصادياً غير مسبوقٍ بعيداً عن التجربة التنموية التقليدية لدول أوربا الغربية وشمال أمريكا. وأثبتت هذه الدول جدارة تنموية كبيرة مكنتها من الحصول على نصيب أكبر من حجم التجارة العالمية.. ونافست الدول الرأسمالية التقليدية، في قدرتها على الحصول، أيضاً، على نصيب أكبر من حركة رؤوس الأموال العالمية. معظم هذه الدول اعتمدت في معجزتها التنموية على العنصر البشري، كأهم أدوات الإنتاج... حتى أن بعضها فقيرة في أدوات إنتاجية ضرورية ومهمة، مثل مصادر الطاقة. الدرس الأساس، الذي يمكن أن نستفيده من استراتيجة الاتجاه شرقاً، هو: أن الثروة الأساسية، غير الناضبة لأي مجتمع من المجتمعات تكمن في مواردها البشرية. في الهند والصين وإلى حد كبير سنغافورة، على وجه الخصوص، أثبتوا أن العنصر البشري عكس فرضيات النظريات التنموية التقليدية، التي تربط المشكلة الاقتصادية في أي مجتمع بما يسمى بالمشكلة السكانية. في الهند والصين يعيش ما يقرب من ثلث سكان الأرض، ومع هذا فإن هاتين الدولتين العملاقتين تحققان نمواً اقتصادياً مطرداً، يفوق ذلك تحققه بعض دول الشمال الصناعية الغنية. حتى على المستوى السياسي والاجتماعي، تشهد الهند، على سبيل المثال: نمواً ملحوظاً، تعكسه تجربة أكبر ديموقراطيات الأرض، التي يعتمد استقرارها السياسي، إلى حد كبير على وجود أكبر طبقة وسطى، مقارنة بعدد السكان، في العالم. وهذا لم يكن ممكناً في مجتمع يقوم أساساً على تعددية طائفية وعرقية، وليس على تعددية سياسية، ومع ذلك حقق الاقتصاد الهندي معدلات نمو مطردة. قد يكون الطابع التجاري يغلب على الاتفاقات التي تم توقيعها خلال هاتين الجولتين الرفيعتي المستوى، ولكن توثيق علاقات اقتصادية قوية مع هذه الدول يفسح المجال للاستفادة منها، عند تفعيلها، باستلهام تجربة هذه البلدان التنموية، على كافة الأصعدة... خاصة أن التجربة التنموية، في هذه البلدان، اعتمدت أساساً على ثقافة الشرق الأصيلة، وليست مجرد نسخة كربونية تم نقلها عن تجربة الغرب التنموية. في المرحلة القادمة نتطلع إلى المزيد من التفعيل لهذه الاتفاقات التي جرى توقيعها مع دول النمور الآسيوية العملاقة، على كافة الاصعدة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
612222النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14478الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالسعودية - العلاقات الخارجية
العالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
طلال صالح بنانتاريخ النشر
20060417الدول - الاماكن
اسياالسعودية
الصين
الهند
الولايات المتحدة
اليابان
باكستان
دول جنوب شرق اسيا
دول جنوب غرب آسيا
سنغافورة
ماليزيا
الرياض - السعودية
بكين - الصين
طوكيو - اليابان
كوالالمبور - ماليزيا
نيودلهي - الهند