الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
يا أصحاب الهمم العالية الأقصى.. يئن
التاريخ
2009-10-11التاريخ الهجرى
14301022المؤلف
الخلاصة
يا أصحاب الهمم العالية الأقصى.. يئن أميمة أحمد الجلاهمة هل نحن بشر؟ أم نسخ لأجساد بشرية لا أرواح فيها؟! إذ كيف لنا أن نتعامل مع الظلم وكأنه لم يكن، وكيف لنا أن نمر عليه دون أدنى تدبر؟! كيف لنا أن نكون صماً بكماً عمياً؟! كيف لنا أن نعلن بأقوالنا وأفعالنا، ودون أدنى خجل أننا لا نسمع ولا نرى ولا نتكلم؟! كيف أصبحنا لا نبالي بأولى القبلتين وبما يحاك حولها من خطط مدمرة؟! ألا نؤمن أن السكوت علامة الرضا! حالنا مع الأقصى الشريف يؤكد أن سكوتنا سكوت الأموات عن الكلام والحراك.. والعياذ بالله.هل غضبت أيها القارئ ؟! هل تحركت فيك الحمية؟! وإن كان هذا.. فهل هي حمية الجاهلية؟! أم أنك غضبت لأني لامست جروحاً غائرة في نفسك، جروحاً عمدت وبحرفية عالية ودون جدوى لإخفاء معالمها عبر السنين..؟! أم لأنك منشغل بموقع قدميك، وما يحاك في أولى القبلتين ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام، أرض الرسالات السماوية لا يعنيك من قريب أو بعيد؟!.نعم لقد تغيرنا، ومهدنا الطرق لأبنائنا ليكونوا غرباء عنا، ولم نعد نهتم بمقدساتنا وبتاريخنا وجغرافية أرضنا، فمعلومات فلذات أكبادنا - مع الأسف - عن تاريخهم وعن أوطانهم ميتة لا تحرك فيهم الغيرة إلا سويعات يفترون بعدها ويخمدون، وكيف لا يكونون هكذا وقد علمناهم أن الحياة هي ما يجب أن تكون مدار اهتمامهم، والنفوس البشرية نهمة لا تشبع، علمناهم أن متطلباتهم الشخصية يجب ألا تقف أمام العوائق ولو كانت متجذرة في تراثنا الديني والوطني.نعم.. إن القلة القليلة من شبابنا من يأخذ ما يحدث هناك على أرض فلسطين المحتلة على محمل الجد، وجل ما يقدم في هذا الشأن صراخ أبكم لا يُسمع، وحركات عصبية مبرمجة، أما الأقصى الشريف حفظه الله ومكننا بعظيم فضله من حماية أرضه وسمائه من نجاسة هؤلاء.. فلم يعد من أولوياتنا وأولويات أبنائنا اليومية، والحق أن المدافعين عنه وعن أهله الحكومات والمنظمات الإسلامية والعربية! وإن كان حراك بعضها هو تحصيل حاصل ليس إلا!أما نحن شعوب أمة، بلغ تعداد أهلها قرابة المليار ونصف من تعداد سكان العالم، فلم نكلف أنفسنا العناء للبحث عن أخبار الأقصى ولم نسع للوقوف على أحوال أهلها المرابطين هناك، وإن كنا لعظم همتنا.. قد نسمع ما يأتينا من أخبارهم عنوة! إلا أننا سرعان ما نحول مدار فكرنا وجدالنا لمواضيع تضفي على حياتنا المزيد من البهجة والسرور.إن الأقصى يئن، ويصرخ فهل من مجيب، وهل بيننا....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
613783النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3299الهيئات
حركة فتح - فلسطينالمؤلف
اميمة الجلاهمةتاريخ النشر
20091011الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
القيروان - الكويت