الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لماذا لم تستجب الهند للمبادرة الذكية من الملك عبد الله لإشراك نيودلهي؟
التاريخ
2009-11-02التاريخ الهجرى
14301114المؤلف
الخلاصة
لماذا لم تستجب الهند للمبادرة الذكية من الملك عبد الله لإشراك نيودلهي؟ راكش ماني منذ باكورة الزيارات التي قام بها العاهل السعودي، الملك سعود إلى الهند عام 1953، قطعت العلاقات الثنائية بين الهند والسعودية شوطاً طويلاً، وتعززت الروابط التجارية والدينية القديمة بين البلدين العريقين، ويشكل كل من السعودية والهند شريكاً رئيساً للآخر في التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة. وبينما تظل المملكة المصدر الرئيس لمتطلبات الهند من النفط، فإن الطلب المتصاعد على أمن الطاقة أخذ يزيد من حساسية الهند إزاء المنطقة، وتتوقع نيودلهي من العلاقات الطيبة وتدفق النفط بلا انقطاع أن تحرك نموها. لكن تعزيز تأثيرها في الخليج، وخصوصاً في السعودية، يمكن أن يوفر للهند ليس فقط أمن الطاقة بل أيضا مدخلاً دبلوماسياً إلى الشرق الأوسط. ورغم الوضع الحالي، فإن تواجد الهند الدبلوماسي في الخليج ضعيف، فهناك عدد ضئيل من البيروقراطيين الكبار معيّنون في المنطقة لأنها تعد أقل أهمية وهيبة، وهناك عدد ضئيل من الوفود التجارية على مستوى رفيع ومن الزيارات الرسمية، والسفارات والقنصليات في الخليج متشبثة بحقبة عالمية قديمة – وتتوجه بشكل أساسي نحو تزويد جالية المغتربين بالخدمات القنصلية. إن توجه «انظروا شرقاً» له الآن معنى جديد – يجب على وزارة الشؤون الخارجية أن تعزز صورة الهند في الخليج وتشرك المنطقة جدياً بحوافز اقتصادية وهياكل، وتتابع بقوة المصالح المؤسسية وأجندات السياسة الهندية. وبينما كان الملك عبد الله ذكياً جداً في إشراك الهند بشكل مستمر ــ قام بزيارة شكلت معلماً بارزاً في كانون الثاني (يناير) 2006، كضيف رئيس في احتفالات الهند بعيدها الوطني ــ كانت الاستجابة من الجانب الهندي بطيئة ومترددة بعض الشيء، حيث ما زال على كبار القادة السياسيين أن يزوروا الرياض، وما زال يجب رفع مستوى الوجود الدبلوماسي في المملكة. وأيدت السعودية منح الهند وضع مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي ووسعت تعاونها مع الهند لمكافحة الإرهاب، وأصبح الملك عبد الله أول عاهل سعودي يزور نيودلهي خلال 51 سنة، ووصف إعلان هندي صيني مشترك زيارة الملك بأنها «تبشر بحقبة جديدة في العلاقات بين الهند والسعودية». وإذا كان بين يدي وزيرة الخارجية، نيروباما راو موضوع ملح في الوقت الحالي فإن الحاجة الملحة إلى تعيين سفير لدى السعودية يستطيع أن يأخذ العلاقة الهندية ـ السعودية....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
613892النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5866الهيئات
منظمة المؤتمر الاسلاميالمؤلف
راكيش مانيتاريخ النشر
20091102الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
الهند
الولايات المتحدة
الرياض - السعودية
نيودلهي - الهند