الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك.. والنائب الثاني.. وحروبنا مع الإرهاب
التاريخ
2009-09-18التاريخ الهجرى
14300928المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياضالملك.. والنائب الثاني.. وحروبنا مع الإرهاب يوسف الكويليتفي وقت متزامن جاء تأكيد خادم الحرمين الملك عبدالله، وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية على أن المواجهة مع الإرهاب هي نقطة ارتكاز في سياستنا الوطنية والعالمية، وأن الحوار مع الأطراف الخارجية يأخذ نفس المسار من حيث الأهمية.. الدعوة للوسطية تُعد السلاح الفعّال ضد التطرف، ومع أن الإرهاب ليس له موقع محدد يمكن حصره في مجاله الضيق، فإن توسيع الدائرة، واتخاذ سياسة التخفي وممارسة أدوار تتلون مع ألوان الأهداف المتغيرة لتلك العناصر، جعل احتواءها صعباً، لكن تكريس الحوار مع أطياف المجتمع، ووضع أسس للتوعية، واستراتيجية طويلة الأمد ببدائل فكرية وثقافية، تعتبر المسار الصحيح على جبهة عريضة، لأن الفكر المضلِّل لا يقاومه ويتحصن منه إلا فكر أكثر وضوحاً واستنارة، ومن هنا تأتي العائلة كأساس في المقاومة الأولى، إذ أن وعي الأبوين، وثقافة الأسرة، ومراقبة المراهقين بشكل خاص وعلاقاتهم في المدرسة، والأصدقاء والأقارب تعطي دلالات بالكيفية التي يفكر بها كل ابن أو بنت.. أما المدرسة والجامعة والمسجد، وبيئات العمل في التجمعات الكبيرة، فإن دورها لا يقتصر على أداء مهماتها الوظيفية فقط، إذ الأمر لا يقف على حدود مقايضة العمل بالأجر، ونحن داخل مشهد تنمو فيه عناصر التطرف، أو على الأقل، مظاهرها وعلاماتها التي لا تخفى على أي مراقب، والمشكل هنا أن تنوع الفكر الإرهابي، وتنوع قياداته لا ينحصران بفئة دينية محدودة الثقافة، بل طالا عناصر ذات تأهيل عال، حتى إن بعض الإحصائيات في بلد عربي شهد حالات تطرف وصلت إلى التدمير والقتل، وجدت أن الكليات العلمية: الطب، والصيدلة، والكيمياء، والفيزياء، وغيرها، هي المواقع المفضلة لنشوء التطرف وتناميه، وطالما أن لكل فعل ردّ فعل يساويه، كما تقول تلك النظرية، فإن المؤثرات الحديثة تقلب البيئات الساكنة إلى متحركة، وخيبات الأمل عندما تشهد مجتمعات تتطور وأخرى تتراكم عوامل تخلفها، فإن التحولات بين قوى المجتمعات متسارعة، وبالتالي لا يمكن أن يحدث التغيير المقابل الذي يلامس حياة الأجيال، إلا بخلق ظروف تحتوي مطالب المجتمع، والعالم الإسلامي، باعتباره الطرف الأكبر في تنامي قوى الإرهاب لم يخرج باستراتيجية موحدة تسعى لتقصي الأسباب لتبنى عليها النتائج.. المملكة استطاعت من خلال العديد من النشاطات أن تذهب بعيداً في شوط معالجاتها، سواء جاءت من خلال الحوارات الوطنية التي تطرح مواضيع معاصرة، أو ما اتخذته وزارة الداخلية وأجهزتها من رصد وتحقيق لمجمل الحالات التي واجهتها واستطاعت أن تستوعب العديد من الحالات بالمناصحة، وإعطاء الثقة، والتنوير داخل السجون وخارجها، ومع أن المشوار طويل، إلا أن الردع المعنوي، مع الردع الأمني هما جناحا العملية المتطورة في الحرب الدائرة، ولعل تكريس السلطة واهتمامها بإيجاد أمن متطور يعيش فيه أفراد المجتمع بسلام هو غاية دائمة، ولذلك جاءت حالات الاستعداد والاستنفار لتعطي نجاحاً مميزاً في حماية أمننا ومكاسبنا الوطنية..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
614703النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15061الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20090918الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية