الفيصل .. عمل دؤوب لاحتواء فاجعة جدة
التاريخ
2009-12-30التاريخ الهجرى
14310113المؤلف
الخلاصة
تتواصل بشكل مستمر جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة لاحتواء ومعالجة كارثة السيول لتصحيح الأوضاع ووضع الحلول المناسبة لمشكلات البنية التحتية لمدينة جدة في أعقاب الكارثة التي ألمت بجدة في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي وتسببت في مقتل نحو 123 شخصا. ففي الثامن والعشرين نوفمبر وجه سموه بتشكيل لجان تضم إلى جانب الإمارة القطاعات ذات العلاقة دراسة أسباب المشكلة التي حدثت بعد أمطار الأربعاء الحزين على مدينة جدة ومدى قدرة مشاريع تصريف السيول استيعاب كميات مياه السيول والأمطار، وتحديد الأحياء غير المشمولة بشبكات تصريف. ثم قام سمو الأمير بعدها بجولة تفقدية للأحياء المتضررة من جراء سيول وأمطار جدة يوم الأربعاء الماضي وشملت الجولة حي قويزة ومشروع الأمير فواز وطريق مكة والكيلو 10 إلى 14 وشارع جاك، بعد ذلك قام بعمل جولة ميدانية مع رجال الدفاع المدني بحي الجامعة للاطلاع على الأماكن المتضررة وحجم الأضرار التي خلفتها كارثة الأمطار التي هطلت على مدينة جدة. وفى أعقاب الجولة للمناطق المتضررة أكد سموه أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضحة وصريحة لدعم المتضررين وإيوائهم، مؤكدا انه لن تكون هناك أي إجراءات تحول دون حصول المتضررين على الدعم اللازم لهم من جراء هذه الكارثة. وأكد سمو الأمير أن الجولة أكدت حجم الكارثة الكبيرة وعظم التلفيات داخل وخارج المدينة وقال «لاشك أن الكوارث تحدث في جميع أنحاء العالم ولابد أن تكون هناك أضرار من جراء الكوارث وما حصل لابد أن ننظر إليه بنظرة عقلانية وحيادية لا تشوبها العواطف نحن نشارك جميع المتضررين وكل الأسر التي فقدت أبناءها وبناتها جراء هذه الكارثة ونشاطرهم الأسى والحزن على المفقودين ونؤكد لهم بأن من فقدوهم هم من أهلنا وذوينا كما هم من أهلهم وذويهم». كما اطمأن سموه خلال جولته بالطائرات على أوضاع بحيرات الصرف الصحي وخاصة بحيرة المسك وعلى الجهود التي تبذلها الأمانة وقوات الدفاع المدني والأجهزة ذات العلاقة في مراقبة ومتابعة منسوب المياه بالبحيرات على مدار الأربع والعشرين ساعة. وفى الخامس من ديسمبر وجه أمير منطقة مكة المكرمة أمانة جدة بتجفيف بحيرة المسك خلال عام كامل، لتعلن الأمانة قراراها بإزالة بحيرة المسك شرق مدينة جدة، وتجفيفها من المياه خلال فترة عام واحد، إضافة إلى إعادة مجاري السيول إلى ما كانت عليه في السابق سواء بإزالة الأحياء الواقعة عليها مثل الصفا والسامر 3، أو بناء أحواض تجمع للمياه. وسيتم التجفيف عن طريق سحب المياه منها ووضعها في بحيرات التبخير المنشأة بالقرب منها والبالغ عددها 8 بحيرات، وفق تقنيات علمية، إضافة إلى زرع عدد من أشجار الحيفا في البحيرة وبمحاذاتها، وإيقاف صب مياه الصرف الصحي في البحيرة نهائيا وتحويلها إلى محطة المعالجة الثلاثية التي تمت زيادة الطاقة الاستيعابية لها من 30 ألف متر مكعب إلى 60 ألفا، وهو ما تم فعلا مع بداية الشهر الماضي. وفى الخامس عشر من ديسمبر وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بفتح حساب خاص تحت إشراف الإمارة لاستقبال التبرعات وتكوين مجلس من عدة جهات لضمان صرف هذه المبالغ لمستحقيها وللمتضررين من السيول بجدة، وقد جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع الإدارات الحكومية المشرفة على الأعمال التطوعية. وفى السابع والعشرين من نفس الشهر وجه سمو الأمير خالد الفيصل بتشكيل عدد من الجهات المعنية للإشراف على تنظيم حفلة تكريمية كبرى لكل الجهات الحكومية والخاصة، إضافةً إلى المتــطوعين الذين أسهموا في مساعدة المتضررين في سيول جدة. ولفت سموه إلى أهمية تكريم هذه الجهات التي أثبتت وقفـــتها الجادة والصادقة مع كل ما يمس الوطن والمواطن. وفى الحادى والعشرين من ديسمبر ترأس سموه اجتماع لجنة الدفاع المدني الرئيسية بالمنطقة، وشاهد خلال الاجتماع عرضاً مقدما من اللجنة عن مشكلة سيول جدة وأسبابها والحلول العاجلة التي تم اتخاذها لحل المشكلة والحلول الإستراتيجية التي تضمن عدم تكرار ذلك. وضم الاجتماع معظم الإدارات المعنية على رأسها مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري وامين جدة المهندس عادل فقيه وفرع وزارة النقل والمديرية العامة للمياه والصرف الصحي.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
617715النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17052الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
أمانة محافظة جدة - السعوديةالمؤلف
حاتم عزالدينتاريخ النشر
20091230الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية
جدة - السعودية