الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
إصلاح الفكر على يد الملك الصالح المصلح
التاريخ
2009-02-19التاريخ الهجرى
14300224المؤلف
الخلاصة
الخميس, 19 فبراير 2009أ.د. عبد الله مصطفى مهرجي سَعِدَ الشعب السعودي بجميع أطيافه ومختلف مشاربه وتنوع طبقاته بالقرارات الحكيمة التاريخية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين يوم السبت 19/2/1430هـ وشملت حزمة واسعة من التغييرات في 30 أمراً ملكياً شملت المناصب الوزارية والتشريعية والقضائية والعسكرية واستحداث تشكيلات من المحاكم العليا والمحاكم الإدارية العليا ، وصادفت كل تلك التغييرات الكثير من الارتياح لدى المواطنين لما تمثله من تعزيز واستمرار نهج خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نحو الإصلاح والإصلاح الشامل وبكل السبل وعلى كل الأصعدة ، فجاءت اختياراته الموفقة وتوجهه نحو التطوير والانفتاح على الآخر والاعتدال في المنهج والوسطية في التفكير سمة بارزة لكل تلك الخطوات المباركة التي شملت مجلس الشورى ومجلس القضاء الأعلى وهيئة كبار العلماء ومجموعة من المرافق الخدمية التي تمس مصلحة المواطن مباشرة . وجاءت تلك البشائر لتحمل لأول مرة تعيين أول امرأة في منصب نائبة وزير وضم وجوه شابة لتقود المؤسسات القضائية والتشريعية ، وفي ذلك ضخ دماء جديدة في شرايين الحكومة ومؤسساتها المختلفة .إن قـراءة متأنية لتلك القرارات الهامة والتاريخية يجد فيها المواطن نقلة نوعية وتطويراً إصلاحياً ليعبِّر خادم الحرمين الشريفين على حرصه على مصلحة المواطنين وجعلها هدفاً أول لتلك التغييرات التي انتهجها منذ توليه الحكم -حفظه الله - فأهم القضايا الملحة التي كانت مطروحة على ساحة الـرأي وميدان الفكر كانت تدعو الى :- عصرنة القضاء وتنفيذ النظام الجديد للقضاة والاعتراف بهيئة المحامين وزيادة عدد القضاة وتنوع مدارسهم وسرعة إنهاء المعاملات وحل مشاكل حجج الاستحكام .- انفتاح التعليم وتطوير مناهجه وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف ودعمه بنقلة نوعية تواكب احتياجات العصر .- عولمة الصحة وتوفير العلاج والدواء وبأعلى مستوى لكل المواطنين.- تحصين الاقتصاد وتجنيبه العواصف والهزات المحتملة.- الانفتاح العقلاني للثقافة والإعلام ومواكبته لما وصلت إليه السياسة الخارجية لبلادنا .- التوسع في ضم كل أطياف المجتمع الفكري لمجلس الشورى وكل أطياف مذاهب السنة لمجلس القضاء الأعلى وهيئة كبار العلماء.إن أهم ما لفت المواطنين على مختلف مستويات تعليمهم وثقافتهم وميولهم وأطيافهم وبكل بساطة أن العنوان الرئيس لتلك النقلات التاريخية هو تعزيز قيم التسامح الديني بصورة تتفق مع سماحة ديننا الحنيف فنحن قبل أن تهمنا أنفسنا ووطننا وعالمنا نحن قبلة العالم الإسلامي قاطبة وكل ثقافتنا وفكرنا ومنهجنا معروضة صباح مساء على أكثر من ألف مليون مسلم في العالم اجمع ، فبوركت تلك القرارات وبورك صاحبها الملك الصالح المصلح – خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حامل لواء الإصلاح الفكري والثقافي والاجتماعي لمملكة الإنسانية ونتمنى أن تشمل التغييرات المقبلة تحقيق آمال وطموحات أخرى لا تبعد عن ما هو متبع في كثير من عالمنا المتحضر مثل:- وجود وزارة مستقلة للبيئة.- وزارة لشئون المرأة.- وزارة مستقلة للشباب وأخرى للرياضة.ولاشك أن تلك التغييرات وغيرها قادمة لا محالة فأسلوب خادم الحرمين الشريفين في التعامل مع التغيير بحنكة وتجربة رائعة تدل على أن الإصلاح الفكري عنده مقدم على كل ما عداه وذلك لمصلحة المواطن في الدرجة الأولى.* رسالة :نحن مجتمع متطور في عالم كبير لابد لنا من اللحاق بالعالم والمفيد من العولمة من حولنا بكل أشكالها وأنماطها عن طريق الإصلاح والتطوير ثم التغيير وصولاً للتحديث.amohorjy@kau.edu.sa
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
616985النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16738الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
عبد الله مصطفى المهرجيتاريخ النشر
20090219الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية