الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الهيئة العامة للاستثمار ورموز التنمية الاقتصادية في العالم
التاريخ
2007-01-23التاريخ الهجرى
14280104المؤلف
الخلاصة
حين تناقشنا في الهيئة العامة للاستثمار حول أهم ستة إنجازات استثمارية حدثت في عام 2006 اقترحت تضمينها نجاح الهيئة في استضافة عدد من أهم رموز التنمية الاقتصادية في العالم في العصر الحديث.. لكن أغلب الزملاء اختاروا إنجازات أخرى. كانت وجهة نظري هي أن مبادرات الهيئة العامة للاستثمار الطموحة والسريعة لم تكن لتنطلق لولا هذا الرصيد الهائل الذي تمتلكه قيادات الهيئة العامة للاستثمار من العلاقات الشخصية والثقة المتبادلة والتواصل الفاعل مع أهم الشخصيات المحلية والدولية المؤثرة، ومع متخذي القرار في كبريات الشركات المحلية والدولية، ومع رموز التنمية الاقتصادية في العالم، والتي كان ولا يزال عمودها الفقري هو الاستثمار. لقد نجحت هذه الهيئة الفتية في توثيق علاقات متميزة مع عدد من هؤلاء الرموز مثل مهاتير محمد، الذي حكم ماليزيا حين كانت من أفقر الدول بنسبة فقراء وصلت إلى النصف وترك الحكم بعد عقدين وقد قلت نسبة الفقر إلى عشر ما كانت عليه وتضاعف الناتج المحلي لبلاده أكثر من عشرة أضعاف، وأسس لمستقبل بلاده بخطط طموحة لعشرات السنوات المقبلة. ولي كوان يو، الذي قام بفكر مستنير وطموح بلا حدود ببناء سنغافورة الحديثة التي تذهل العالم اليوم بتطورها ومعدلات نمو اقتصادها وقدرتها على جذب الاستثمارات من كل مكان بعد أن كانت دولة لا تملك شيئا وليس لديها عشر المقومات الاقتصادية التي كانت تمتلكها الدول العربية، ولم تستفد أغلب تلك الدول - للأسف- من عشر ما تملك من إمكانات. كانت سنغافورة - وكان قائدها لي كوان يو- تمتلك فقط الطموح وقوة الإرادة والنظرة المستقبلية الواعية والإخلاص الحقيقي للوطن والحب الصادق للإنسان. والشيخ محمد بن راشد بن مكتوم مهندس نهضة دبي الحديثة التي كانت حلما عربيا أقرب إلى الخيال، ولكنه تحقق على أرض الواقع بطموح لم توقفه التحديات والمعوقات. والسيد بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت الذي قدر أكبر منحة للعمل الخيري في تاريخ البشرية حين وهب ثروته للعمل الخيري وهو أغنى رجل في العالم. واستضافت الهيئة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي يرأس منظمة أعمال الشباب الدولية وهي منظمة خيرية قدمت خدمات جليلة للإنسانية عبر دعم عشرات الألوف من الشباب الذين كانوا يعانون من الفقر والبطالة في مختلف مناطق العالم لإقامة مشاريع خاصة بهم حققت الغالبية العظمى منها النجاح. علما أن فكرة صندوق المئوية وجميع برامجه التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار تتم بالاستفادة من تجربة منظمة أعمال الشباب الدولية وفقاً للمعايير المتبعة لدى المنظمة. وقد استضافت الهيئة تلك الشخصيات كما استضافت أهم رؤساء الشركات الاستثمارية في العالم و رؤساء وزراء عدد من الدول على رأس وفود كبيرة من رجال الأعمال توافدوا على المملكة في عام 2006 بكثافة غير مسبوقة في تاريخ المملكة ليؤكدوا تنامي الجاذبية الاستثمارية للمملكة في ظل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نحو الإصلاح والانفتاح الاقتصادي والاستثماري. وختاما، فإن الهيئة العامة للاستثمار التي أعلنت في نهاية عام 2004 أنها أعدت استراتيجيتها بالاستفادة من التجارب الناجحة لدبي وسنغافورة وماليزيا تقوم اليوم بالتطبيق الفاعل لهذه الاستراتيجية على الأرض من خلال مشاريع شبيهة بما تم إنجازه في تلك التجارب الاستثمارية المتميزة وبمشاركة كبريات شركاتها. وهاهي الهيئة تستضيف صناع تلك التجارب أنفسهم وتثبت مدى اقترابها من تلك التجارب. وهذه الاستضافة تعطي مؤشراً على قوة – وأهمية – العلاقات الشخصية الدولية التي تتمتع بها الهيئة، مما يفسر سرعة إطلاق هذا الجهاز الحكومي الصغير الذي يعمل فيه 216 موظفاً فقط عددا من المبادرات الاستثمارية الضخمة المتتالية بدعم مادي ومعنوي من قبل كبريات الشركات المحلية والعالمية.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
617536النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4852الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبيل جيتس
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن راشد ال مكتوم
مهاتير محمد
الموضوعات
الاستثمارالاستثمارات
التخطيط الاقتصادي
المؤلف
خالد الفريانتاريخ النشر
20070123الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
العالم العربي
بريطانيا
سنغافورة
ماليزيا
أبو ظبي - الامارات
أبوظبي - الامارات
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا
كوالالمبور - ماليزيا