الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التعليم العالي وتراكم النجاح: الواقع يرسم صورة المستقبل
التاريخ
2009-08-26التاريخ الهجرى
14300905المؤلف
الخلاصة
التعليم العالي وتراكم النجاح: الواقع يرسم صورة المستقبل قينان عبدالله الغامدي هذا زمن التعليم العالي السعودي. وهذا ليس ادعاءً بل حقيقة تؤكدها شواهد الواقع التي يعرفها الجميع. وقبل أن أعدد الشواهد البارزة لا بد من إسناد الفضل لذويه، لله جل وعلا أولاً، ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي توفرت له بفضل الله الإرادة النافذة، والإدارة الواعية، فوضع الإنسان السعودي محور تنمية الوطن كله، فوجه الإمكانات المادية والمعنوية لخدمة تطوير هذا الإنسان وكان التعليم العالي أحد أبرز أوجه ومحاور تنميته، وعند هذا الوجه أو المحور لا بد من الإشارة بكثير من التقدير إلى الإدارة التنفيذية التي استوعبت إرادة ورغبة وإدارة المليك وترجمتها إلى واقع حي دون إبطاء، إنها وزارة التعليم العالي برجالها الأكفاء الذين يقودهم بكفاءة واقتدار ووعي الدكتور خالد محمد العنقري، ولا يمكن بأي حال إلا شكر وتقدير وزارة المالية بقيادة الدكتور إبراهيم العساف الذي لا شك أن له ولوزارته دوراً بارزاً في نجاحات وزارة التعليم العالي، ولعل حال التعليم العالي يؤكد أن وزارة المالية لا تدخر وسعاً في دعم نجاحات الباحثين عن النجاح، وتصبح فعلاً أو ادعاءً عائقاً عند الباحثين عن شماعات يعلقون عليها التقصير أو الفشل.شواهد نجاحات التعليم العالي السعودي متعددة، فبعد موافقة المليك الأخيرة على إنشاء أربع جامعات جديدة في الدمام، والخرج، وشقراء والمجمعة يصبح عدد الجامعات السعودية اثنين وثلاثين جامعة، أربع وعشرين منها حكومية، وثماني أهلية وبين الحكومية ست عشرة جامعة جديدة كلها في عهد عبدالله بن عبدالعزيز، ووزارة خالد العنقري. وهذا ليس وحده الإنجاز الأبرز، فالإنجازات الأخرى يبز كل منها الآخر، فهناك اثنتا عشرة مدينة جامعية تحت الإنشاء وإنشاؤها يسير بخطى حثيثة، وقد شاهدت ثلاثا منها بنفسي في المدينة المنورة والباحة وحائل، ولم أسمع أو أقرأ حتى الآن أن أيا من هذه المدن توقف أو تأخر إنشاؤها لأي سبب أو عذر. ولأن العبرة ليست بالكم بل بالكيف، فقد حدث تطور جذري في فلسفة التعليم الجامعي الحكومي إذ أصبحت الكليات العلمية التطبيقية هي السائدة سواء في الجامعات الثماني العريقة التي غيرت وطورت، أو في الجديدة التي تأسست في ضوء هذه الفلسفة التي تستدعيها وتلح عليها متطلبات تنمية الوطن في حاضره ومستقبله. وقد تبع ذلك أمران مهمان، أولهما أن الجامعات الحكومية العشرين قبلت هذا العام أكثر من مئتي ألف طالب وطالبة ومازال لديها آلاف المقاعد الشاغرة للجنسين، مما يعني انتهاء أزمة القبول السنوية التي كانت صداعاً مزمناً للجامعات وللمواطنين، الأمر الثاني أنه نشأ تنافس حميد بين الجامعات السعودية التي يسعى كل منها إلى حيازة موقع متقدم في التصنيفات الأكاديمية الدولية المعتمدة للجامعات العالمية المتقدمة، هذا عدا الانفتاح المدروس على التعليم الجامعي الأهلي المتقدم، حيث أصبح في المملكة ثماني جامعات أهلية محترمة تستفيد وتماثل علمياً نظائرها في العالم المتقدم، كما أصبح رأس المال السعودي قادرا على خوض هذا الميدان باطمئنان يدعمه النظام المرن ويشد من أزره المنح التي تقدمها وزارة التعليم العالي في صورة ما يمكن تسميته الابتعاث الداخلي، وهو ابتعاث لا تقل قيمته الأكاديمية والمالية عن الابتعاث الخارجي الذي وصل عدد مبتعثيه من الجنسين إلى بضعة وستين ألف مبتعث ومبتعثة في أكثر من خمس وعشرين دولة في العالم، يحظون برعاية ومتابعة وزارة التعليم العالي ضمن مشروع خادم الحرمين للابتعاث الذي يعد من أعظم مشاريعه، حفظه الله. شكراً للمليك، وشكراً لوزير وزارة التعليم العالي، والتاريخ وذاكرة المواطنين والواقع ستحفظ لهما هذه الشواهد والمنجزات بالكثير من التقدير والاعتزاز، ومستقبل الأجيال السعودية ستيحدث عنها وعنهما باهتمام وتقدير أكثر بكثير مما نشعر ونفعل اليوم، وسيدركون بعمق أنه كان من أسلافهم رجال عرفوا كيف يبنى وطن لا يتوقف نموه وتطوره، وفي ضوء ما يحدث لكم أن تتخيلوا صورة المستقبل. 7 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
618344النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
3253الموضوعات
الابتعاثالجامعات الخاصة
الجامعات والكليات
السعودية. وزارة التعليم العالي
السعودية. وزارة المالية
المنح الدراسية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
قينان بن عبد الله الغامديتاريخ النشر
20090826الدول - الاماكن
السعوديةالدمام - السعودية
الرياض - السعودية
المدينة المنورة - السعودية