الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
زيارة الملك في ظل المتغيرات
التاريخ
2006-08-08التاريخ الهجرى
14270714المؤلف
الخلاصة
يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم زيارة مهمة لتركيا،هي الأولى من نوعها التي يقوم بها ملك سعودي إلى هذه الدولة التي تحتل موقعا مركزيا في العالم الإسلامي وتلعب دورا محوريا في منطقة الشرق الأوسط.و تنطوي الزيارة التي تأتي في مرحلة بالغة الدقة والحساسية من تاريخ أمتنا الإسلامية والعربية على العديد من الدلالات المهمة، إضافة إلى أهميتها فيما يتعلق ببحث التطورات الحاصلة في العدوان الإسرائيلي على لبنان و الأراضي الفلسطينية المحتلة و غزة، و سبل وقف التصعيد الذي يهدد المنطقة باندلاع حرب إقليمية من الممكن أن تأكل الأخضر و اليابس.و لعل الموقف السعودي و الموقف التركي من الأوضاع الراهنة في لبنان و فلسطين يقتربان إلى حد كبير من التطابق،ومن هنا تشكل هذه الزيارة التي كان مقررا لها فبراير الماضي ثم أرجئت مرتين أهمية خاصة في موعدها الجديد الذي يأتي في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المنطقة ، حيث تعكس الزيارة توجها ملحوظا لدى قيادتي البلدين نحو تعميق العلاقات الثنائية ، وتطويرها في كثير من المجالات. وتأتي هذه الزيارة لقائد مسيرة هذا الوطن استكمالا لجولات خارجية متميزة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي قام بها الملك عبد الله إلى خمس دول آسيوية وهذه الدول تتنامى اقتصاديا وسياسيا ، وقام بتوقيع اتفاقيات مهمة مع هذه الدول في مختلف المجالات ، في تطبيق عملي لـ«حيوية» السياسة الخارجية السعودية ، عبر عن نفسه فيما وصفه المراقبون بـ«الاتجاه شرقا» . وفيما كان الاتجاه إلى الشرق «آسيويا» في أول جولة خارجية يقوم بها خادم الحرمين الشريفين بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد ، فإن جولته الخارجية الثانية تتجه إلى تركيا الآسيوية المسلمة التي تضع قدما في منطقة الشرق الأوسط ، و قدما في أوروبا ، الأمر الذي يمكن أن يشكل عاملا مهما لدولة بحجم تركيا على علاقة بكافة الأطراف الدولية الفاعلة خصوصا أنها تسعى إلى الانضمام للمجموعة الأوروبية، مما يعطيها وزنا مهما كحلقة وصل بين عالمها الإسلامي من ناحية ، وهذا التكتل المهم في العلاقات الدولية المعاصرة من ناحية أخرى ، على نحو من الممكن أن يخدم القضايا والموضوعات و المصالح التي «تتقاطع» في الدائرتين ، حيث تحتل المملكة موقعا قياديا في العالم الإسلامي بما تمثله من قيادة روحية ، وما تؤديه من دور رائد، إضافة إلى علاقتها المتميزة بأوروبا. ومن الدلالات المهمة التي تنطوي عليها هذه الزيارة التي نستطيع أن نقول –دون أي مبالغة أو تجاوز للواقع- إنها زيارة «تاريخية» بكل معنى الكلمة ، أنها تؤكد الحيوية التي ينبغي أن تكون عليها العلاقات المشتركة بين الدولتين الكبيرتين، وربما من الأصوب أن أقول إنها تعيد التأكيد على أهمية وجود هذه الحيوية في العلاقة بين البلدين ، قيادة و شعبا و حكومة ، ومن هنا توفر هذه الزيارة زخما جديدا لتطوير العلاقة و تقويتها ، في ضوء المتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر ، والتحديات التي تواجهها أمتنا الإسلامية، الأمر الذي يتطلب دفع العلاقات و تطويرها بين الدول «الأقطاب» والمركزية في النظام الإقليمي ، و في منظومة الدول الإسلامية.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
618566النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12107الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالعالم الاسلامي
العلاقات الاقتصادية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20060808الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم الاسلامي
اوروبا
تركيا
فلسطين
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان