الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
عندما يحل الملك في ضيافة البحرين
التاريخ
2010-04-20التاريخ الهجرى
14310506المؤلف
الخلاصة
مشاري صالح العفالقعندما يحل الملك في ضيافة البحرينمشاري صالح العفالقيوماً بعد يوم تبرهن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين على أن علاقتهما تتسم بالمثالية، في الوقت الذي تحتاج فيه القضايا العربية الشائكة والتحديات المحيطة بالمنطقة الخليجية إلى دراسة دعائم هذه العلاقة، بإعتبارها نموذجا مشرفا في العلاقات الخليجية و العربية المعاصرة. ولعل القارئ لما تمثله العلاقات بين الدولتين الشقيقتين على مدار تاريخ طويل، عرض المنطقة لاختبارات كبيرة، حافظ فيه البلدان على ذات العلاقة والتنسيق بشأن مصيرهما المشترك، وهو ما يفسر الزيارة الأخوية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لبلده الثاني البحرين حاملاً معه المحبة بدلا من الأجندات السياسية، ذلك أن اللقاء مع جلالة الملك حمد بن عيسى لا تحده أجندة محددة وفقا للأعراف البروتوكولية. وفي مناسبات عديدة تحتفل بها المملكة سواء بزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أو ولي عهده الأمين للمنطقة الشرقية، أو في المهرجانات الثقافية لاسيما مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية كان العاهل البحريني حريصا على مشاركة الشعب السعودي أفراحه ومناسباته، مؤكدا مدى قوة ومتانة هذه العلاقة. وفي يوم الأحد الماضي كانت البحرين بكافة جوانحها تحتضن هذه الزيارة بصدق، في حين كان الإعلام البحريني يحتفي بالضيف الكبير وزعيم الأمة العربية كما وصفته، في مشهد غابت عنه مركزية الأطر القطرية الضيقة، وبرزت في تجلياته الصورة الكبيرة لشعبين تجمعهما الأقدار في أحلك المواقف. كنت في ضيافة إذاعة البحرين للتعليق على هذا الحدث، وكنت أستمع بعمق لما ذكره ضيوف اللقاء عن المبادرات والمواقف السعودية المشرفة تجاه البحرين، وبعض من تلك الأطروحات لامس الآمال الخليجية الطموحة لاسيما ما ذكره النائب عادل المعاودة حول تمنياته بتحول الخليج إلى كيان واحد متحد في قراراته على الصعيد الخارجي بقيادة الحكومة السعودية، و كذلك العديد من التطلعات حول زيارة عبدالله بن عبدالعزيز والتي يرونها مقترنةً بالمبادرات الكريمة والتاريخية، والمفاجآت السارة الكبرى. كان مثاراً للفخر لي أن يحظى عاهل البلاد في بلاد شقيقة بكل تلك المحبة وحسن الظن و التطلعات الكبرى لحظات قدومه، ومن جانب آخر كنا ننتظر إعلان خادم الحرمين الشريفين عن هديته التي تستحقها البحرين حكومة وشعبا. بعيد ذلك اللقاء كانت وكالة الأنباء السعودية تبث توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببناء مدينة طبية تتبع لجامعة الخليج العربي بالبحرين هديةً باسم شعب المملكة العربية السعودية لأشقائه شعب مملكة البحرين ولدول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة وبمبلغ مقداره مليار ريال سعودي. كل ما سبق يجعلني أجزم بأن إعادة بناء العلاقات الخليجية- الخليجية على أسس متينة تستلهم التجربة السعودية البحرينية يعتلي سلم الأولويات، وكذلك ترجمة المواقف والعلاقات المتميزة للسعودية مع بقية دول الخليج، إلى جدول أعمال يطور آليات مجلس التعاون الخليجي، ليدفع به إلى الواجهة في مسرح الأحداث التي تكتنف المنطقة بأسرها. وبالقدر الذي تمثل فيه هذه الزيارة رداً على ما يثيره بعض الحاسدين أو المندسين حول العلاقات السعودية البحرينية، فإنها قد تشكل وهي التي تسبق القمة التشاورية الخليجية في الرياض، نقطة تحول نحو مستقبل خليجي قادر على مواجهة التحديات وما أكثرها.. تحياتي،، msafaliq@gmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
619117النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13458الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - دول الخليج العربيةدول الخليج العربية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
مشاري صالح العفالقتاريخ النشر
20100420الدول - الاماكن
البحرينالسعودية
الرياض - السعودية
المنامة - البحرين