الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الشرق والغرب يلتقيان في ألمانيا ....
التاريخ
2007-11-08التاريخ الهجرى
14281027المؤلف
الخلاصة
كلمة الرياض الشرق والغرب يلتقيان في ألمانيا .. يوسف الكويليت ألمانيا أعجوبة عصرية، فقد فجرت حربين عالميتين، وعندما فشلت في مشروع هيمنتها على العالم قبلت الهزيمة، والإذعان لتواجد أطلسي، واحتلال سوفياتي لشطرها الشرقي، لكنها تحت المظلة العسكرية الأمريكية التي وفرت لها الأمن، وعدم الاتجاه إلى التسلح استطاعت أن تقدم للعالم معجزتها الاقتصادية والعلمية التي أخرجتها من رماد الحروب إلى آفاق الحرية، والاندماج في العالم، وتسجيل واحدة من أكبر العائدات الاقتصادية في القرن الماضي، والحاضر، لتعويض ما فقدته بتلك الحروب المجنونة.. هذه الدولة التي تتميز باستغلال الفرص وتطويرها، صارت هي من تقود أوروبا إلى أكبر وحدة اقتصادية في عصرنا الراهن، ومن هذه النتائج، تحولت دولة الحروب والنيران المشتعلة إلى مصدر للسلام والاستقرار العالميين، ولعل المملكة التي عرفت ألمانيا بأول دولة أسست إحدى الشركات الفاعلة، قبل أن تسجل الشركات الأخرى تعاونها ودورها في عجلة التنمية، هي التي أوصلت البلدين إلى رفع سقف التعاملات إلى أرقام كبيرة وبشراكة تتقدم الكثير من الدول، وبدون شروط تعجيزية تقف حاجزاً أو تؤخر مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والعلمي والتربوي.. في هذه المرحلة التي تتجاوز الأمم كسر عزلة المكان، والتباعد الجغرافي، وحواجز الثقافات نجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يكسر حاجزاً أكبر في الدعوة إلى تحرير التجارة وتبادل الخبرات، وتوسيع دوائر العمل المشترك مع أهم دولة أوروبية، لها قاعدة التأثير على كل العالم، ثم إنه أهم شخصية عربية داومت على الدعوة للسلام واستقرار المنطقة وإعمار الكون بالتعايش الإنساني، وألمانيا التي تتلاقى مع المملكة في الكثير من الخطى والأهداف، نجد أن مساحات الحوار ورفع درجات العلاقات بجوانبها المتعددة، تتطور لتصل إلى المرتفع الأعلى، والأهمية هنا أن للبلدين موازين رئيسية في التأثير والتأثر، ومن إيجابيات التعامل بينهما أن هناك جامعاً مشتركاً أي أن حاجة المملكة تتسع إلى غنى الشعوب المتقدمة تقنياً وصناعياً، وألمانيا واحدة من أكبر محركات العالم في التقدم في المجالات المختلفة، وعملية أن تستفيد المملكة من هذا الغنى الكبير، يعني أننا كسبنا صديقاً يعمل على خلق نموذج خاص للعلاقات الأكثر إيجابية وتطوراً.. ألمانيا أيضاً لديها الحوافز أن توسع دوائر علاقاتها مع أهم دولة في المنطقة والتي يقودها شخصية يريد أن يدخل بها عصر التقنيات والتفاعل مع الشعوب وثقافاتها وإرثها الكبير، ويسعى لقهر الإرهاب وتجفيف منابعه لا يذهب برؤاه إلى المستحيل وغير الممكن، ولكنه، بواقعيته، يرى أن العصر الحديث تجاوز الخلافات التاريخية في بناء منظومات عمل لا تقف عند نقطة معينة، أو يحدها سقف ما، طالما الظروف توفر الامكانات، والمملكة لديها ما تعطيه بشكل إيجابي، وما ترغب أن تأخذه من خلال سياسات تبادل المصالح، والأمر هنا أن في البلدين وعند القيادتين رغبة ملحة في توفير الطرق السهلة لبناء أسس متصاعدة للاستثمارات وتبادل الخبرات والغاء الكثير من الحواجز التي قيدت في الماضي، أو حدت من الأعمال المتبادلة.. لقد قلنا إن الملك عبدالله يملك الجرأة في جعل التعاون ركيزة أي عمل بين بلدين وأكثر، وقد راعى في ظروف مختلفة، كيف يحاول أن يسبق زمنه في التحولات العلمية والتقنية، وألمانيا قيمة مهمة بذاتها، ولعل هذه الزيارة ثمرة لقاءات كثيرة توجت بهذه القمة المهمة..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
619494النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
14381الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
يوسف الكويليتتاريخ النشر
20071108الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الغرب
المانيا
الرياض - السعودية
برلين - المانيا