الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لكمالمجلس الاقتصادي الأعلى.. هل يصبح اجتماعياً أيضا؟!
التاريخ
2010-11-02التاريخ الهجرى
14311125المؤلف
الخلاصة
الدعم المعنوي الذي يتمتع به المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.. والاختيار الموفق لأعضاء المجلس ولجانه الاستشارية والقرارات الوطنية الاقتصادية الرائدة التي خرجت من رحم المجلس.. كلها مجتمعة تؤكد أن المجلس الاقتصادي الأعلى نجح باقتدار في تحقيق تنمية اقتصادية وطنية شاملة تتماشى مع المعطيات المحلية والظروف العالمية.. وهي قرارات عملت مجتمعة على تحسين البيئة الاقتصادية والاستثمارية المحلية، وجلبت لها مجالات عمل تنموية ساهمت في دعم خطط التنمية الطموحة التي تهدف إليها حكومة هذا الوطن العزيز.. ومع هذا النجاح وتحقيق ما عجزت عنه قطاعات حكومية أخرى يرتبط عملها بشكل مباشر ورئيسي بالقضية الاقتصادية، ولأنّ الجانبين الاجتماعي والاقتصادي كل واحد يتشكل منه النماء الوطني أياً كان، ولوجود إخفاقات متعددة في القطاع الاجتماعي أو لنقل ضعف في النجاحات مقارنة بما تحقق في القطاع الاقتصادي، ولأنّ جميع النظريات التنموية والتطبيقات العالمية تشير إلى ربط النماء الوطني الاجتماعي بالاقتصادي والعكس صحيح.. فإنني أتساءل حول مدى إمكانية إلحاق القطاع الاجتماعي بالاقتصادي في مجلسه الأعلى بحيث يصبح مجلساً اقتصادياً اجتماعياً أعلى، وبهذه الحالة يمكن العمل على جمع الجهود المتشتتة والمتناثرة ودمجها في جهد تنموي واحد يمثل إستراتيجية وطنية شاملة للتنمية الاجتماعية الاقتصادية، وهو حلم طالما راودنا كثيراً فالجهد الاجتماعي كما تؤكده الدراسات والممارسات أيضاً يجب أن يتحول من الإستراتيجية الرعوية إلى الإستراتيجية التنموية التي تمكن أعضاء هذا المجتمع من أن يكونوا عناصر فاعلة لهم أولاً ثم لمجتمعاتهم ثانياً، وقد شدني كثيراً ما حققته جمعية حرفة بمنطقة القصيم عندما تحول العمل التطوعي فيها إلى عمل مؤسسي متميز رعته ولا تزال بكل اقتدار سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم سمو أمير منطقة القصيم، حيث حصلت الجمعية مؤخراً على جائزة تميز من الاتحاد الأوروبي، وحققت المركز الأول في تلك المنافسة العالمية، مما يشير بكل وضوح إلى أنّ بإمكان المواطن الصالح والصادق أن يحقق الكثير لنفسه وللآخرين.. وحرفة هذه تمثل تفعيلاً لقدرات بسيطة في مجالات صناعية وتجارية بسيطة لكنها استطاعت أن تصنع لممتهنيها اسماً بارزاً وعلامة واضحة وصلت إلى الاتحاد الأوروبي لتشير إلى أنّ الجهد الاجتماعي يمكن أن يحقق نقلة اقتصادية فردية ووطنية أيضاً.. وباعتقادي أنّ المجلس الاقتصادي الأعلى لو تحول إلى مجلس اقتصادي اجتماعي أعلى على مستوى الوطن وبهذه القوة سيحقق نقلة كمية ونوعية في التنمية الوطنية.. فهل تدرس الجهات المختصة مثل هذا الموضوع.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
620467النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15471المؤلف
عبدالعزيز بن علي المقرشيتاريخ النشر
20101102الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية