الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
“هيئة الرقابة والتحقيق”؟!
التاريخ
2009-06-14التاريخ الهجرى
14300621المؤلف
الخلاصة
“هيئة الرقابة والتحقيق”؟!حصة العونالأحد, 14 يونيو 2009حصة العونالجرس الأول: منذ أن أطلق خادم الحرمين الشريفين (استراتيجية الشفافية والمساءلة) ونحن نتابع تحركات هذه (الهيئة) التي تعلن تباعاً عن إنجازاتها التي من خلالها تم كشف جهات كثيرة مارست مع الوطن ومقدراته الكثير من (الفساد المالي والإداري) ولقد نشر عبر وسائل الإعلام مثل هذه الأخبار عن تقارير (سلمت لولاة الأمر) مع تأسيس صندوق (إبراء الذمة) الذي نقرأ أيضاً عن استقباله لعشرات الملايين من جهات وأشخاص (وضعوا اليد) على مبالغ مالية قدمتها الدولة لخدمة الإنسان السعودي لكن البعض من هؤلاء المسؤولين صغروا أم كبروا عانوا من مرض (غفوة الضمير) وجيروا هذه الأموال العامة لجيوبهم في غفلة من الرقابة حينا وثقة فيهم من جهة أخرى، وهذه هي الطامة الكبرى (الثقة) هذا العمود الفقري لأي عمل كان خاصاً أو عاماً ولأن ولاة الأمر حفظهم الله يتوسمون خيراً في البعض من هؤلاء تم تكليفهم بمهام عملية مدججة بمئات الملايين بدون حسيب أو رقيب ثقة منهم في (حرص هذا المسؤول) أو ذاك على الوطن ومقدراته وخوفاً على مصالح الناس المؤتمن على توفير الحياة الكريمة لهم كما يليق بوطن قدم الدعم والمساعدة لكل أصقاع العالم ظناً منه أن أبناء الوطن ومصالحهم في أيدٍ أمينة ستوفر لهم كل وسائل العيش الكريم وفق هذه الميزانيات الضخمة التي لا تبخل بها الدولة على الوطن والمواطن ولكن للأسف نقولها بألم أن بعض هؤلاء لا يستحقون هذه الثقة فقد أساءوا للوطن ولحكومته عبر وسائل الإعلام المختلفة فعندما تنشر إحدى الصحف أو تذيع إحدى القنوات صوراً لأبناء الوطن يعانون من الفقر والمرض والجهل. فهذه إساءة للوطن ولأبناء الوطن.. لمَ لا؟! أليس هؤلاء أبناء الوطن؟ أوليس الدولة قد صرفت لكل وزارة ميزانيتها الفائضة عن حاجتها؟ إذن من المسؤول عن هذا التقصير وهذه المشاهد والأحداث.. أليس هذه الجهات التي يفترض أن تقوم بواجبها على أكمل وجه وكما هو مخطط لها؟ نعم إن هؤلاء (المختلسين) قد اساءوا للوطن ويجب محاسبتهم حساباً عسيراً.فخيانة الأمانة والسطو على أموال أبناء الوطن تعاقب عليه كل الأنظمة والقوانين الدولية فما بالكم بوطن دستوره الكتاب الكريم والسنة النبوية المشرفة؟ هذه الأسئلة الإجبارية تفرض علينا مطالبة هيئة الرقابة والتحقيق بأن لا تكتفي بنشر هذه الأخبار فهذا لا يكفي ما دام أن الخبر ناقص لا يشمل (الأسماء والمناصب) والعقاب في ذاك الوقت ليكون رادعاً لغيرهم ممن أمنوا العقوبة فأساءوا الأدب وأساءوا للوطن (بخيانة الأمانة) كما نأمل من الهيئة أن (لا تستثني احداً) فليس هناك من هو أهم من الوطن وقيادته وثروته البشرية ليكون ذلك حداً رادعاً لكل من تسول له نفسه لاحقاً التساهل والتهاون في أداء الأمانات لأهلها وما ميزانية هذه الجهات إلا أمانة من (الدولة حفظها الله) لدى المسؤول لإيصالها للمستحق الأول (المواطن السعودي).الجرس الثاني: تابعت كما تابع غيري قضية الأموال الضائعة بين (حانا ومانا) أي بين جمعية البر للأيتام بجدة وشركة صدق الخزفية وآخر الأخبار والتقارير ما عرضته قناة (العربية) والذي أشار فيه الإعلامي النشط محمد الحسن لهذه القضية التي تم فيها استضافة المحامي خالد أبو راشد ومدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية (علي الحناكي). ولقد ظهر من خلال التقرير الذي تم إعادة بثه عدة مرات خلال يوم الخميس أن هناك (20 مليون ريال أخرى) لا نعرف أين ذهبت هي الأخرى ولا لأي شركة غادرت؟ فهذه الأسئلة يجب أن تقوم بها (هيئة الرقابة والتحقيق) مع صمت وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة وهيئة سوق المال وجهات إدارية أخرى قابلت هذه القضية بصمت أقل ما يقال عنه (التجاهل) مع إصرار الجمعية على إرسال البيانات للصحف والكتّاب الذين أثاروا القضية لأول مرة. الخوف كل الخوف أن تضيع مثل هذه القضية كما ضاعت قضايا أخرى؟!!الجرس الثالث: هيئة الرقابة والتحقيق مطالبة بالتدخل فهذا حق عام وليس خاصاً فمن الواجب حفظ حقوق هؤلاء الأيتام الذين أوصانا بهم هادي البشرية عليه الصلاة والسلام وأوصانا بتلك الوصية (أنا وكافل اليتيم في الجنة) فهل نعمل جميعاً لحفظ أموال اليتيم؟خاتمة:الأمانة تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان.
الرابط
“هيئة الرقابة والتحقيق”؟!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
620511النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16853الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
السعودية. وزارة التجارة والصناعة
السعودية. وزارة الشؤون الاجتماعية
الفساد الاداري
الفساد المالي جرائم الاموال
الميزانية
الهيئات
هيئة اسواق المال - السعوديةهيئة التحقيق والادعاء العام - السعودية
وزارة التجارة والصناعة - السعودية
وزارة الشؤون الاجتماعية - السعودية
المؤلف
حصه عبدالرحمن العونتاريخ النشر
20090614الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية