الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الصناعة.. مدخل لاقتصاد سعودي متنوع
التاريخ
2010-09-29التاريخ الهجرى
14311020المؤلف
الخلاصة
جاسم الجاسم احتفل الشعب السعودي يوم الخميس الماضي بالذكرى الـ 80 لليوم الوطني وسط أجواء متفائلة بالانتقال من مرحلة الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل الوطني إلى اقتصاد متنوع قادر على توفير فرص العمل وتحقيق أعلى معدلات الرفاهية لأبناء المملكة. وركزت القيادة السعودية على بناء قاعدة صناعية قوية تكون الركيزة الصلبة لتنويع مصادر الدخل عبر تنمية التقنية والاستثمارات، وتصنيع منتجات قابلة للتصدير تستطيع المنافسة عالمياً. بعد أن ثبتت التجارب العملية أن الدول التي نجحت في تحقيق المزيد من التنافسية على المستوى الدولي هي الدول التي استطاعت إقامة مجمعات وتجمعات صناعية مرتبطة بمراكز البحث العلمي وتطوير التقنية. وتكشف الاحصائيات عن تفاؤل كبير بالإنجازات التي تحققت في هذا القطاع، حيث قفز عدد المصانع المنتجة في السعودية ليصل بنهاية الربع الثاني من عام 2010 إلى (4600) مصنع منتج شكلت حصيلة نهضة صناعية حولت البلاد خلال فترة وجيزة من بلد يستورد مختلف احتياجاته إلى بلد يصنع العديد من المنتجات فضلا عن تصدير جزء منها. وقدرت الإحصاءات التي أصدرتها وزارة التجارة والصناعة إجمالي رأس المال المستثمر في هذه المصانع بنحو 404 مليارات ريال أما عدد العاملين بها فارتفع إلى اكثر من 528 ألف موظف وعامل. وركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ توليه الحكم قبل 5 سنوات اهتمامه بهذا القطاع الحيوي ، وقام خلال هذه الفترة بثلاث زيارات لمدينة الجبيل الصناعية حيث أسس وافتتح مشاريع تزيد تكلفتها على مائتي مليار ريال ، كما تم إنشاء مدينتين صناعيتين إحداهما في رأس الزور والثانية في رابغ. ويدخل في هذا الدعم تقديم القروض الصناعية للمستثمرين من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودي ، والتي بلغت عام 2009 ( 3131 ) قرضاً صناعياً بقيمة اجمالية بلغت نحو 81 مليار ريال قدمت للمساهمة في انشاء 2216 مشروعاً صناعيا في مختلف أنحاء المملكة . كما يتم دعم وتشجيع الاستثمار الأجنبي من خلال تهيئة البيئة الاستثمارية المناسبة في القطاع الصناعي وفتح المجال للشركات العالمية للاستثمار في السعودية وجلب الخبرات والتقنيات الحديثة في الصناعات التي تحتاجها المملكة وتخدم الاقتصاد الوطني ، وتقديم قروض صناعية لا يشترط فيها وجود شركاء سعوديين في تلك المشاريع . كما تقدم الدولة الكثير من الامتيازات والتسهيلات الأخرى مثل الإعفاءات الجمركية وخدمات الكهرباء والماء وغيرها مما انعكس إيجابا على القطاع الصناعي بمختلف الأنشطة . وفي إطار هذا الاهتمام أسست السعودية قبل 3 سنوات بقرار مجلس الوزراء & البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية& من أجل بناء وتطوير منظومة تجمعات تصنيع، توفر منتجات ذات قيمة مضافة وقادرة على المنافسة في الأسواق العالمية وخارجة عن نطاق المنتجات البترولية والبتروكيميائية والمعدنية. ويتكامل هذا البرنامج مع هيئة المدن الصناعية التي يتبعها ما يقارب 11 مدينة صناعية في مختلف مدن السعودية الرئيسة بخلاف المدن الأربع الجديدة وبخلاف مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين واللتين تعتبران مفخرة اقتصادية سعودية، حيث الصناعات الهيدروكربونية والصناعات ذات الاستخدام المكثف للطاقة والتي تتمتع شركة سابك فيها بميزة نسبية على المستوى الدولي. ونظرا للدور الهام للتقنية في دعم القطاع الصناعي أقرت السعودية الخطة الوطنية لتقنية المعلومات ، والتي تركز على محورين رئيسيين: الأول استخدام تقنية المعلومات لتطوير قطاعات تنموية كالتعليم، والصحة، والجهاز الحكومي، والثاني استخدام تقنية المعلومات في تطوير صناعات محلية جديدة. وتم تتويج هذا الاهتمام الرسمي بإصدار الاستراتيجية الوطنية للصناعة عام 2010 ومدتها عشر سنوات حتى عام 2020 لتعزيز القدرات التنافسية الصناعية السعودية ، وزيادة ارتباطاتها التكاملية محلياً واقليمياً وعالمياً ، وتحفيز الصناعات المتقدمة ذات القيمة المضافة العالية ، والتوسع في توفير التجهيزات والخدمات اللازمة لتحقيق التنمية الصناعية في جميع مناطق السعودية . وترتبط استراتيجية الصناعة بالاستراتيجية العامة بعيدة المدى للاقتصاد السعودي والتي حددت أنه سيكون لدى المملكة بحلول عام 2025م اقتصاد متنوع. ويأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام والسعودية تستعد لاقتحام صناعة السيارات بسيارة «غزال1» التي صنعتها جامعة الملك سعود. فالسعودية في رؤيتها المستقبلية تتطلع إلى دخول عالم صناعة السيارات، وانما نياتها تؤهلها للمنافسة في أكبر سوق لهذه السلعة في منطقة الشرق الأوسط التي يبلغ حجمها 11 مليار دولار سنويا. فخطط التصنيع السعودية طموحة تدفعنا للتفاؤل بمستقبل أفضل ، خاصة في ضوء تبني الملك عبد الله بن عبد العزيز لاستراتيجية اقتصاد المعرفة. الراية القطرية
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
620557النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13620المؤلف
جاسم الجاسمتاريخ النشر
20100929الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية