الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله مد يد الإسلام والسلام
التاريخ
2007-11-10التاريخ الهجرى
14281029المؤلف
الخلاصة
مدائن الملك عبدالله مد يد الإسلام والسلام د. عبد العزيز جار الله الجار الله يوم الثلاثاء الماضي كان يوماً تاريخياً في حياة شعوب شرق المتوسط وغربه عندما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله مع البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان ومد الملك عبدالله يده ليصافح رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا بنديكتوس في روما التي كانت مركزاً لحضارة العالم وكانت أيضاً مركزاً لتحريك الجيوش الى الشرق قبل أن تعتنق الدين المسيحي وكذلك حركت جيوشها شرقاً بعد أن تحولت إلى بيزنطية لتواجه المسيحية المد الإسلامي في شرق المتوسط. روما هي نفسها روما بمن يحكمها فعندما كان يحكمها القياصرة أو أباطرة القرن الرابع الهجري حركوا جيوشهم في حروب الصليبية باتجاه الشام وبيت المقدس. أما روما الحالية وحاضرة الفاتيكان الحالية فمدت يد السلام والتسامح لمصافحة الملك عبدالله وكما قال مليكنا: إن خير تعبير لهذه القيم المشتركة، هو ما جاءت به الأديان. والملك عبدالله جاء الى روما التي كانت في يوم من أيام التاريخ عاصمة الامبراطورية الرومانية ثم البيزنطية التي كانت تهيمن على العالم القديم فجاء الإسلام في القرن السابع الميلادي ليعيد رسم خارطة العالم القديم من جديد وينتشر بنوره حتى وصل روما ووصل إلى حواضر روما في أوروبا ليس بالسيف وحده وإنما بالأيدي التي مدت للسلام والمصالحة والتسامح وجاء عبر الفتوحات الأولى وعبر التجار والهجرات السكانية والتعاملات الاقتصادية والرحالة والمهاجرين الأوائل.. والملك عبدالله جاء إلى روما حاملاً على أكتافه الخلافة الإسلامية والسيرة العطرة لخلفاء الدولة الإسلامية والعلماء والمفكرين الأوائل الذين ساهموا في بناء حضارة العالم القديم.. جاء الملك عبدالله وهو يحمل تاريخ العالم الإسلامي من طرف الأطلس الشرقي إلى غابات الهند الغربية ومن الممرات المائية في أوروبا شمالاً وحتى شواطئ بحر العرب جنوباً.. جاء الملك عبدالله الى الفاتيكان وهو يحمل المصالحة الدينية وتسامح الدين الإسلامي وروح الإنسان العربي الذي يمد يده للآخرين.. جاء الملك عبدالله الى روما ليقول نحن أصحاب ديانات وحضارة عريقة واننا ننتمي نحن وانتم الى قيم دينية لها ثوابتها وتتكئ على إرث أخلاقي وقيمي يجعلها قادرة على أن يستوعب كل منا الآخر. فتح الملك عبدالله باب الدبلوماسية من بوابة الديانات ليعطي صورة للإنسان المسلم الذي يحرص على متانة العلاقة بالآخر دون التفريط بالدين والعقيدة وان ديننا الإسلامي لديه من العدالة والسماحة والمشاعر الانسانية ما يجعله قادراً على حفظ السلام العالمي لو اعطي فرصة لمد يد السلام لا يد القتال. وإن الإرهاب ليس مولوداً شرقياً وان ارضنا العربية ليست حاضناً للإرهاب وان الإرهاب لا وطن له ولا عقيدة.. رسالة أرادها الملك عبدالله أن تكون غير مشفرة أو مغلفة بإجراءات دبلوماسية بل كانت رسالة سياسية وإعلامية واجتماعية واضحة رسالة لأوروبا وأمريكا ولكل المغرضين الذين يسعون الى ترسيخ (حقيقة) كما يدعون أن الإسلام وأوروبا وحضارة الغرب لا يلتقيان وان الشرق الإسلامي هو العدو الأكبر للغرب المسيحي.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
620670النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14383الموضوعات
التعددية الدينيةالسعودية - العلاقات الخارجية
حوار الأديان
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
عبدالعزيز جار اللهتاريخ النشر
20071110الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الفاتيكان
ايطاليا
الرياض - السعودية
الفاتيكان - الفاتيكان
روما - ايطاليا