الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
لقاء مكة .. الأمل والتاريخ
التاريخ
2007-02-09التاريخ الهجرى
14280121المؤلف
الخلاصة
لقاء مكة ..الأمل والتاريخ نعيم الطوباسي مبادرة الأُخوة في المملكة العربية السعودية هي مبادرة وحدة الشعب الفلسطيني لجميع الأطراف الفلسطينية فتح وحماس في مكة. هي مبادرة حقن الدماء الفلسطينية ووقف هذا الاقتتال المجنون بين الاخوة في قطاع غزة، المبادرة التي تعيد الأمن والأمان إلى قطاع غزة جاءت من بلد عزت عليه الدماء الفلسطينية، من بلد لم يتأخر يوماً عن نصرة شعب فلسطين وثورته، من بلد يفتح أبوابه دائماً على مصراعيها أمام القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، من بلاد تحتضن الحرمين الشريفين من مكة المكرمة ومن بلاد الأنبياء والرسل. من هنا تجيء أهمية اللقاء وضرورة الاتفاق وإنهاء الخلاف ومن هنا تكمن كل أسرار النجاح لهذه الاجتماعات. اجتماعات مكة لا مكان للفشل فيها ويجب أن تنجح، ومن لا يريد لهذه الاجتماعات أن تنجح بالتأكيد لا يريد للدم الفلسطيني أن يتوقف، ولا يريد لوحدتنا الوطنية أن تتم ولا يريد للأمن والاستقرار أن يسود. وعليه أن يعلم أنه ليس في الاقتتال والخلاف غالب أو منتصر، بل الكل مغلوب ومهزوم حيث أن القاتل والمقتول في النار. أيها الاخوة المجتمعون في رحاب مكة في بلاد الطهر والطهارة بلاد الحج والحجيج نستحلفكم بالله أن تتفقوا وتوقفوا هذا الخلاف وتحجبوا دماء الناس فعلام تختلفون يا إخوتي والمحتل لا زال جاثماً فوق صدورنا، وعلام الخلاف والمسجد الأقصى مهدد بالهدم، وعلام الخلاف ونحن لم نُعد الأرض حتى نختلف على قسمتها. وما يجري في غزة أعادنا خلفا وأساء لنا دهراً ومزقنا قطعاً قطعاً، فلا مكان للفشل في مكة، عودوا بوحدة شعبكم وعودوا بالقسم للقضية والثورة ولدماء الشهداء وللأرض والمقدسات والدولة وحق العودة ولعروبتنا. في هذه الاجتماعات لابد من وضع النقاط على الحروف، ومعالجة كل أسباب الخلاف وإزالة كل مسببات الاحتقان الداخلي ونزع فتيل الحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد، بحيث تكون فيها المساءلة واضحة وضوح الشمس، من حيث أن الحل الذي يكتب له النجاح هو أن يلتزم الجميع بأن هناك رأساً واحداً في السلطة لا رأسين وهناك سلاحاً واحداً لا سلاحين، وهناك جيشاً واحداً لا جيشين وهناك شرطة واحدة لا تنفيذية ولا غيرها من منطلق أن هناك قضية واحدة لا قضيتين وأن هناك شعباً واحداً لا شعبين. إن من يريد لاتفاق مكة النجاح عليه أن يعلم بأنه من الجريمة أن يتحول شعبنا من شعب مقاتل وثائر ينشد الحرية والخلاص من الاحتلال إلى شعب قاتل ودموي، يكون فيه الكل مطلوباً للكل.. عودوا لشعبكم وكأنكم ولدتم من جديد، أوليس من يدخل مكة والحرمين الشريفين كأنه عاد من جديد وولد من جديد، عودوا كما يعود حمام مكة ليستقبلكم شعبكم بالهتافات الممزوجة بدموع الفرح. ولا تقطعوا حبال الوحدة بين أبناء الشعب الواحد، ونحن على يقين وثقة تامة بأن المسؤولية التاريخية تحتم علينا جميعاً بأن نتوصل إلى اتفاق، متفائلون ونحن نتطلع إلى مكة، متفائلون بأن هذا الاتفاق التاريخي سيعيد الأمل لشعبنا وسيؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني نحو الحرية ونحو وحدة وطنية راسخة. كل التحية والتقدير لأُخوتنا في المملكة العربية السعودية، حفظ الله جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين راعي لقاء مكة التاريخي. @ نقيب الصحفيين الفلسطينيين
الرابط
لقاء مكة .. الأمل والتاريخالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
620775النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14109الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
نعيم الطوباسيتاريخ النشر
20070209الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين