قراءة في كلمة الوزير خوجة في الدورة السابعة عشرة لوزراء الثقافة في قطر هل سيصلح عطارو الثقافة العربية ما أفسده الدهر ؟
التاريخ
4-11-2010التاريخ الهجرى
14311127المؤلف
الخلاصة
من يتأمل كلمة معالي وزير الثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة في الجلسة الأولى من الدورة السابعة عشرة لوزراء الثقافة العرب في قطر سيلاحظ أن الخطاب اعتمد على ركيزتين، الركيزة الأولى أنه جاء مترجماً للخطاب الإصلاحي والتنويري المحلي الذي يتبناه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. والركيزة الثانية أنه جاء معبراً عن البرنامج الثقافي العالمي الذي يعتبر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عرابه، والذي يسعى إلى ترسيخ مبادئ التسامح الثقافي بين شعوب العالم من خلال برنامج حوار الحضارات وأتباع الأديان، وهو برنامج يهدف إلى صياغة استراتيجية للخطاب الثقافي المحلي والعربي قائمة على المحافظة على هوية الثقافة العربية وأصالتها وإحياء دورها النهضوي التاريخي، إضافة إلى الانفتاح على الآخر ورفع سقف التعددية وقبول الاختلاف والاستفادة منه، وهي القاعدة التي ثبّتها الدكتور خوجة في افتتاح كلمته التي أشار فيها إلى حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على أن تكون هذه الدورة حافزاً لتفعيل البرنامج الإصلاحي والتنويري الثقافيين الذي يتبناه - حفظه الله - على المستويين المحلي والعربي، والذي كما قال الدكتور خوجة يتطلب «خِطَابًا ثقافيًّا عربيًّا مُعَبِّرًا عنْ أصالةِ أُمَّتِنا ودَوْرِها في التَّاريخِ والحضارةِ». وبذلك يصبح هدف الثقافة العربية في المرحلة القادمة واضحاً، وهو صياغة «خطاب ثقافي عربي يعبّر عن أصالة الأمة العربية وإحياء تاريخها النهضوي وتفعيل دورها النهضوي المعاصر». ورسمت كلمة الدكتور خوجة خارطة لمتطلبات الثقافة العربية في المرحلة القادمة انطلاقاً من هدفها الرئيسي وهو صياغة «خطاب ثقافي عربي يعبّر عن أصالة الأمة العربية وإحياء تاريخها النهضوي وتفعيل دورها النهضوي المعاصر»، وقد ركزت تلك الخارطة على نقاط، هي: 1- كان من الطبيعي أن تكون النقطة الأولى، التي حددها الدكتور خوجة مفتاحاً لخارطة استراتيجية صياغة الخطاب الثقافي العربي في المرحلة القادمة، إعادة التذكير بقيمة الثقافة العربية بوصفها مؤسسة لهوية الشخصية العربية وبانية لتاريخها ومرشدة لوعيها ومعينة على تخطيط وتفعيل إنجازاتها. وإعادة التذكير بخصائص الثقافة العربية القديمة التي اتصفت بالتنوع والانفتاح على «ألوان الثقافات والفلسفات» والتفاعل معها، «فمنحت الإنسانية الحكمة والأدب والفن» فأصبح التراث العربي «تمثيلاً عميقاً للتنوع والاختلاف والتسامح»،....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
620799النوع
تحليلرقم الاصدار - العدد
322الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالعزيز بن محيي الدين خوجة
عبدالله الغذامي
غازي بن عبدالرحمن القصيبي
الموضوعات
الاعلام - مؤتمراتالتعاون الثقافي
الثقافة العربية
الحوار
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام - مؤتمرات
المؤلف
سهام القحطانيتاريخ النشر
20101104الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
قطر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية