الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القيادة دشنت التحول التاريخي والأوعية الثقافية ساهمت في انتشاره الحراك الفكري عنوان المرحلة والأندية في سبات
التاريخ
2010-03-31التاريخ الهجرى
14310415المؤلف
الخلاصة
المرحلة الراهنة، تشهد الحراك الفكري والثقافي الكبير الذي يشهده المجتمع السعودي على أكثر من صعيد والذي يقود أي متابع لوصفه بالمدهش.. هذا الحراك والتغيير الذي قاده الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعبت في انتشاره داخل أوساط المجتمع بكل أطيافه العديد من الأوعية الثقافية والتي جاءت في مقدمتها، حيث تبنت بدورها التجديد، مدركة كل أبعاده التي استشفتها من خطابات ملك الإنسانية، ساعدها في ذلك روح العصرانية التي يشهدها العالم بأسره. حتى وإن كان ثمة مأخذ يمكن أخذه على هذا الدور والذي يتجلى في عجزها على تقديم الحلول للقضايا التي تطرحها مبررة ذلك بأنها تلعب دورا رقابيا فضلا على سعيها في استيعاب أكثر من قضية للطرح. أما عن ثاني الأوعية الثقافية التي لعبت دورا بارزا في هذا الحراك أو بالأحرى يفترض فيها أنها لعبت دورا بارزا.. فهي الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون المنتشرة في أرجاء البلاد، فإن المتابع سيلحظ أنها ارتضت الحال التي آلت إليها وظلت حبيسة الإدارات البيروقراطية ساكنة في أبراجها العاجية تحتضن مرتاديها من النخب لتناقش قضايا هي في رأيي المتواضع أبعد ما تكون عن الفعل الثقافي التنموي الذي له أن يقفز بنا خطوة للأمام.. وكأن الثقافة فعل ينحصر في تشريح النصوص الأدبية وتحليل نظريات النقد الغربية أو حتى العربية. الأمر الذي يمكن نعته بالترف الثقافي، ومن هنا آمل أن تمنح وزارة الثقافة والإعلام هذه الأندية المزيد من الاستقلالية التي يحتجون بفقدانها في كل مرة يوجه اللوم إليهم. وكل ما سبق بشأن الأندية الأدبية ينطبق تماما على حال جمعيات الثقافة والفنون. الوعاء الثالث والذي يعد شريكا قويا في عملية الحراك الثقافي الذي تشهده البلاد يتجلى في المؤسسة الدينية، حيث لعبت ولازالت تلعب دورا فاعلا في إثراء هذا الحراك رغم تباين وجهات النظر حول كثير من مشاريع التنمية والتنوير الحديثة. إلا أن المتابع سيلحظ أن البعض منها انتصر على التقليدية التي هيمنت على الخطاب الثقافي على مدى أكثر من ثلاثة عقود تضافرت وتواطأت خلالها ظروف شديدة التعقيد أسست لحالة من التراجع الثقافي الشامل للمجتمع.. مبشرة بمرحلة جديدة عنوانها (لنتحاور.. حتى في أكثر القضايا إثارة للجدل) حتى وإن علت بعض الأصوات وأصدرت بيانات أو فتاوى مثيرة للجدل فلابد من النظر إلى النصف المملوء من الكوب والتفاؤل بخصوص هذا التحول في خطاب هذه المؤسسة الفاعلة والفاعلة جدا.. مع محاولة ردم الفجوة التي خلقت بينها وبين أرباب التنوير رحمة بهذا الوطن الذي نحب. والآن.. ونحن أمام فرصة تاريخية أسست لمرحلة تفكير جديد ووعي جديد لعبت في بنائه ووضع لبناته الإرادة السياسية يمكن القول عنها إنها وضعت الكرة في ملعب الشعب. كما لو أنها تضعه أمام اختبار صعب.. أقول إنه وبعد كل ذلك فقد أضحى كل مواطن مسؤولا المسؤولية التامة في الحفاظ على هذا المناخ الثقافي التنموي الصحي، ليس بالقول فحسب، بل بالابتكار والسعي قدما نحو كل ما هو جديد وكل ما له أن يساهم في إثراء هذا الحراك الثقافي والتنموي. كما أن على المؤسسات الثقافية والتعليمية أن تستغل هذه المرحلة وتشرع في بث روح المشاركة لكل مواطن وذلك بتسهيل كل ما له أن (يؤسس) لمشاريع المجتمع المدني والتي بها ومن خلالها ــ فقط ــ سيتمكن كل مواطن نزيه من المشاركة في دفع عجلة التنمية وبالتالي الرقي بهذا الوطن المعطاء.. والله من وراء القصد. وليد الكاملي
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
620832النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15922الموضوعات
الثقافةالحوار الوطني
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
النوادي الادبية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
وليد الكامليتاريخ النشر
20100331الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية