الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
موقف ثابت لا يحتمل التأويل
الخلاصة
موقف ثابت لا يحتمل التأويل المملكة ليست في حاجة إلى شهادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حول سياستها الحكيمة وإحساسها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه شعبها وأمتها والمجتمع الدولي بأسره بعد أن شهد العالم كله بهذه الحقيقة التي أصبحت ساطعة سطوع الشمس. كما أن المملكة التي أعلنت بكل الشجاعة والشفافية عن رأيها وموقفها الصريح إزاء التطورات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا في لبنان والعراق وفلسطين تجعلها لا تنحو منحى السرية في سياستها الخارجية انطلاقًا من الحقيقة بأن مواقف المملكة في دوائر تعاملاتها السياسية مع كافة دول العالم تقوم على أسس المصارحة والمكاشفة ، وأنه ليس لدى المملكة ثمة ما تخفيه عن شعبها أو أمتها لأن تلك السياسة تعتبر ترجمة حقيقية لمبادئها وثوابتها التي باتت معروفة لدى الجميع . وغنى عن القول أن موقف الرياض من التطبيع مع إسرائيل لا يكتنفه أي غموض ولا يحتمل أي تأويل كونه يدخل ضمن الثوابت السعودية التي وضع أسسها القائد الموحد والباني العظيم الملك عبد العزيز – يرحمه الله – جنبًا إلى جنب مع تأسيسه المملكة العربية السعودية. وللتذكير فقط حول موقف المملكة إزاء هذا الموضوع يمكننا العودة إلى الوثائق التي تحدثت عن ردود فعل الملك عبد العزيز الغاضبة لدى سماعه مقترحًا من فيلبي بترتيب اجتماع بينه وبين وايزمان الذي سيصبح فيما بعد أول رئيس لإسرائيل. وقد استمر هذا الموقف في عهد أبناء الملك الراحل سعود وفيصل وخالد وفهد – يرحمهم الله – وربما أن الكثيرين ما زالوا يذكرون المقابلة التي أجراها التلفاز السعودي بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والمذيعة الأمريكية بربارة وولترز التي وجهت إليه سؤالاً حول إمكانية تطبيع المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل فأجاب – يرحمه الله – بأن المملكة ستكون آخر دولة عربية تعترف بإسرائيل ، وأن ذلك الاعتراف سيظل مرهونًا بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 . خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله - أعلن مرة أخرى عن موقف المملكة بوضوح إزاء هذا الموضوع عبر مبادرته التي طرحت أولاً باسمه عندما كان وليًا للعهد قبل أن تتبناها قمة بيروت العربية في مارس 2002 تحت اسم مبادرة السلام العربية عندما وضع الموقف السعودي ضمن معادلة واضحة مؤداها أن لا تطبيع كامل بدون الانسحاب الشامل . عبارات المديح التي كالها أولمرت للمملكة وقيادتها إذا كان الهدف منها إرسال إشارة عن استعداد إسرائيل الاعتراف بالمبادرة العربية ، فإن المملكة تنتظر أن يأتي هذا الاعتراف من خلال خطوات عملية ، وليس ضمن لغة غير مفهومة أو أساليب غير مباشرة .
الرابط
موقف ثابت لا يحتمل التأويلالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
621335النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
15864الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودايهود اولمرت
الملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20060929الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين