الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جولة المليك.. الوجه الإنساني الآخر (3)
التاريخ
2010-06-23التاريخ الهجرى
14310711المؤلف
الخلاصة
بقلم: محمد الوعيلجولة المليك.. الوجه الإنساني الآخر (3) بقلم: محمد الوعيللعل أهم ما يميز غالبية جولات خادم الحرمين الشريفين الخارجية، هو ذلك الاقتراب الهائل من مكونات الشعوب التي يزورها، وربما كان هذا التقارب دليلاً على ما يتمتع به الملك عبدالله من عفوية وبساطة، اتضحت في العديد من اللقاءات، وربما لا يزال ماثلا للأذهان لقاءاته ـ يحفظه الله ـ في إحدى زياراته للولايات المتحدة قبل أعوام بأسر مواطنين أمريكيين سبق أن عملوا في المملكة، وأطفالهم الذين كانت براءتهم ترجمة وتلخيصاً للقلب الكبير الذي احتواهم، ورسخ في أذهانهم مشاعر الأيام التي قضوها في المملكة. كل الصور التي أبرقت بها وكالات الأنباء، وكنت شخصياً شاهدا على الكثير منها خلال مرافقتي ضمن الوفد الإعلامي السعودي، كانت تعبر عن صورة أخرى لإنسان من طراز رفيع، يتسع قلبه للجميع دون تفرقة، ويتعامل مع الجميع من منطلق إنساني بحت، بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق. لقطات الملك عبدالله، وهو يلتقي بالطفلتين السياميتين البولنديتين اللتين سبق أن أجريت لهما عملية فصل في المملكة، قبل سنوات، والأطفال المغاربة أو الكاميرونيين مثلاً، جعلت من ملك الإنسانية عنواناً عريضاً ومشرقا لمملكة الإنسانية. كل سياسات عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجهاته، وآرائه، واستراتيجياته، تحلم دوماً بمستقبل أفضل وغد واعد للبشرية، كل كلماته حتى في أشد اللحظات توتراً، كانت تحرص على الآخر، تنويره وتحذيره، توجيهه وتنبيهه، مساعدته دون منة، والأخذ بيده دون تسفيه أو تكدير وما تدشينه لما سماه بنفسه المصالحات العربية في قمة الكويت قبل عامين إلا دليل ناصع على حرصه على أن تبقى العلاقات بين الشعوب بعيدة تماماً عن مزايدات السياسيين، ومساوماتهم وبراجماتياتهم. كل التدخلات السعودية، سواء في حلحلة المشكلات العربية العربية، أو في القضايا العربية الإقليمية، كانت تهدف للنأي بالمنطقة وشعوبها عن الوقوع في براثن التوترات والعصبيات ونار الحروب والضغائن. حدث في لبنان، وحدث في العراق، وحدث في أزمة لوكيربي بين ليبيا والغرب، وحدث في فلسطين بين الفرقاء، وحدث في أفغانستان، وحدث في أماكن أخرى في العالم، وإذا كان هناك من لا يستمع للنصيحة، فإن الدور السعودي قيادة وحكومة وشعباً قد أدى ما عليه، دون بحث عن مصلحة ذاتية، ودون نظرة أنانية. ولهذا، نجد كل الاستطلاعات المحايدة، الغربية منها قبل العربية، وضعت عبدالله بن عبدالعزيز في صدارة الشخصيات المؤثرة عالمياً، وأكدت استطلاعات الرأي التي أجريت على عينات عشوائية في شعوب عربية وإسلامية من اندونيسيا إلى المغرب، تبوء خادم الحرمين الشريفين مقدمة القادة الذين يحظون بتقدير واحترام هذه الشعوب. هذه المكانة لم تأت من فراغ، وهذا التقدير لم يشتر بمال أو بجاه أو سلطان، ولم تزوره انتخابات وهمية، إنما هو نتاج طبيعي لقائد أسلم نفسه لله، وعمل لرفعة دينه ودنياه فكانت المكافأة الكبرى، حبا وامتناناً واختياراً لا فضل فيه لأحد.. إنه فضل الله الذي يستحقه عبدالله بن عبدالعزيز.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
622806النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13522الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - افغانستان
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20100623الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
العراق
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
كابول - افغانستان
واشنطن - الولايات المتحدة