الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
رحلة ملك 35
التاريخ
10-3-2006التاريخ الهجرى
14270210المؤلف
الخلاصة
من يراجع تاريخ العلاقات السعودية الباكستانية سيلاحظ أن الملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله زاروا جميعاً باكستان خلال توليهم مقاليد الحكم في البلاد، وهذه ليست مصادفة، وإنما هي مبادرات أخوية تنم عن اهتمام سعودي خاص بباكستان، وقناعة بأهمية أن تكون هناك علاقة استراتيجية سعودية باكستانية مشتركة. تذكّرت هذا عند مراجعتي لتاريخ العلاقة بين البلدين خلال زيارة الملك عبدالله الأخيرة لباكستان، ولم أستغرب كل هذا الاهتمام من المملكة مع ما قابله من اهتمام باكستاني أيضاً، حيث قام بزيارة الرياض كل رؤساء وزراء باكستان وقياداتها الأخرى على امتداد هذه العلاقة التاريخية بين البلدين. وكيف لي أن أفاجأ بهذا، والرئيس برويز مشرَّف يقول للملك عبدالله: كنتم دائماً صديقاً حميماً وشقيقاً مخلصاً لنا، وقد بادرتم دائماً إلى مساعدتنا كلما واجهنا أي مشكلات، وإننا نؤمن أن قوتكم هي قوتنا، وأنا متيقن أن هذا الشعور مشترك فيما بيننا. وكيف لي كذلك أن أفاجأ والرئيس الباكستاني من قال للملك أيضاً: إن تكريم المملكة واحترام الحرمين الشريفين أمر يجري في نفوسنا مجرى الدم، وإنه جزء لا يتجزأ من الشخصية الباكستانية، وإن وجودكم في باكستان لهو مصدر الأفراح للشعب الباكستاني وفرصة لإظهار وترسيخ احترامنا لكم ولشعب المملكة. ما كان لافتاً للنظر أن وسائل الإعلام الباكستانية بتغطيتها للزيارة الملكية كانت مهتمة بها كثيراً إلى حد أن قال بعض من التقيناهم هناك إن الإعلام الباكستاني - وتحديداً الصحافة - لم يعتد منه أن يعطي زعيماً زائراً من الأهمية بمثل ما أعطاه للملك عبدالله من اهتمام خاص، وهو ما تعامل به هذا الإعلام مع سموه من قبل ومع مَن سبقه في زيارات تكرّرت لباكستان من ملوك المملكة رحمهم الله، وهذا يؤكِّد صدق مقولة الرئيس الباكستاني من أن صداقة المملكة وباكستان دائمة، وتتعدى البيئة الدولية المتغيِّرة، وتفوق كل الاعتبارات للسياسة الدولية. لكن الأكثر لفتاً للانتباه مما يهمني الحديث عنه ختاماً لهذه الحلقات عن زيارة الملك عبدالله لباكستان، وكذا لباقي الدول الآسيوية الأخرى، هذه الأجواء الجميلة التي سادت المباحثات والمناسبات واللقاءات بين الملك ومضيفيه، بما لا خلاف على أن خادم الحرمين الشريفين كان يشعر كما لو أنه في بلده وبين مواطنيه، وأن هذا الشعور كان يصدر من قلب يتسع لحب الجميع والتقدير العالي لهؤلاء المحتفين بمقدمه إلى ديارهم. بقي أن أشير إلى أن هذه الحلقات لم تكن هناك نيَّة مسبقة عندي وأنا أكتبها ل(الجزيرة) بأن أجمعها وأصدرها في كتاب، مع أهمية ذلك لتوثيق هذه الانطباعات عن محطات مهمة في تاريخ الملك عبدالله وإنجازاته كملك، غير أن اتصالات كثيرة اقترحت عليَّ أن أفعل ذلك، وقدَّرت أن المتصلين لم يكونوا مجاملين في هذا الاقتراح، وأن وجهة نظرهم يمكن أن ينظر إليها من جانبي بجدية، أي أنني ربما استجبت للاقتراح وأخذت بوجهة نظر المتصلين. وفي كل الأحوال، فإن هذه الحلقات عن زيارة الملك عبدالله لم تتوسع كثيراً بالحديث عن كل ما رأته العين، وقد تعمدت قدر استطاعتي أن أركِّز على ما لفت نظري وعلى ما أعتقد أنه الأهم في هذه الزيارة، وقد يرى غيري أهمية لبعض ما لم أتوقف عنده أو مما لم أكتب عنه، وهذا هو المعنى لأن يكون لمثل هذه الزيارة الملكية كل هذا الاهتمام من الآخرين ومني.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
621710النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12216الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودبرويز مشرف
الملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
المؤلف
خالد المالكتاريخ النشر
20060310الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية