خبراء أميركيون أكدوا أن الملك عبدالله رجل سلام ويسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة مكانة السعودية العالمية جعلت أوباما يخصّها بأول زيارة له إلى الشرق الاوسط
التاريخ
2009-06-04التاريخ الهجرى
14300611المؤلف
الخلاصة
أكد خبراء أميركيون أن زيارة رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما إلى السعودية ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي في ظل الأهمية التي تحتلها السعودية في العالم الإسلامي، مشيرين إلى أن الزيارة تسهم في تعزيز خطوات الطرفين نحو تحقيق السلام وإنجاز المصالح المشتركة. وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط والخليج العربي في مركز ماكلارتي للدراسات والأبحاث علي طلبة الذي سبق له العمل في البيت الأبيض: «أعتقد أنه من الطبيعي أن يزور اوباما الرياض في هذا الوقت لأسباب عدة منها أن السعودية تحتل ثقلاً اقتصادياً وسياسياً كبيراً في المنطقة، فضلاً عن أن هناك فرصاً كبيرة لتقديم الكثير من العمل المشترك لما فيه مصلحة الطرفين، وأعتقد أن اللقاء بين الرئيس أوباما والملك عبدالله سيكون فرصة لترتيب أجندة العمل بين الطرفين بحيث يتمكن الجميع من التحرك بحكمة نحو الأفضل». وأضاف: «أتمنى أن تسهم العلاقة الوطيدة التي تربط بين السعودية وأميركا في قدرتهما على توفير الاستقرار للمنطقة، ولا شك في أن الملك عبدالله والرئيس أوباما سيسعيان إلى تعزيز هذه العلاقة، ونتمنى أن تكون مرحلة جديدة من الكيمياء والتفهم بين الطرفين، خصوصاً لما تشهده السنوات الأخيرة من متغيرات لا تخفى على أحد، كما يجب أن يدرك الجميع أن الأقوال تحتاج إلى أن تكون مقرونة بالأفعال، وأن يتم تحويل الكلمات إلى خطوات، فأنت تستطيع أن تقدم حديثاً عظيماً، لكن الأهم أن تكون هناك انعكاسات على الخطوات السياسية». وحول توقعاته للكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي في القاهرة، قال: «أوباما يعرف الكثير عن المجتمع الإسلامي، لأن هناك أجزاء في تاريخه الشخصي لها ارتباط بالعالم الإسلامي، والخطاب سيوجه للمسلمين في كل مكان في العالم، سواء كانوا في آسيا أو أوروبا أو أفريقيا بل حتى لمسلمي أميركا، وأعتقد أنه سيحتوي على رؤيته للعالم الإسلامي وروح التعاون، وما يريده كل طرف بعيداً عن تعقيدات القضايا السياسية مثل القضية الإسرائيلية - الفلسطينية وإيران والعراق». واختتم قائلاً: «هناك مجموعتان، الأولى ترى أن خطوات السياسة الأميركية لن تتغير وأن الزيارة والخطاب لن يكونا سوى خطوات غير مؤثرة على الواقع الفعلي، بينما ترى المجموعة الأخرى أن هناك فصلاً جديداً من العلاقات بين الطرفين وأن السياسة ستتغير بناء على ذلك، ولكن المجموعتين لا تعرفان ما سيحدث. ما نعرفه تماماً هو أن الأقوال السليمة والتصرفات الصحيحة هي الخطوة الأولى نحو علاقة فاعلة تسير بالاتجاه الصحيح، ولذلك أعتقد أن هناك أجواء صحية حالياً ستسهم في تحقيق نتائج أفضل». من جانبه، قال المتخصص في أبحاث الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية ستيفين كوك: «ليس من المستغرب أن يقوم الرئيس الأميركي أوباما بزيارة السعودية قبيل خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة لأنه لم يكن منطقياً أن يخاطب العالم الإسلامي من دولة مجاورة لأرض تحتضن المقدسات الإسلامية كالمدينة المنورة ومكة المكرمة من دون أن يزور العاصمة السعودية، ويلتقي بالملك عبدالله بن عبدالعزيز. ومن جانب آخر، فالكل يعرف الأهمية التي تحتلها السعودية في العالم الإسلامي، فضلاً عن أهميتها في الخريطة العالمية على الأصعدة كافة، أضف إلى ذلك رغبة الولايات المتحدة الأميركية في أن تلعب دوراً أكثر إيجابية في المنطقة بما يحقق مصالح الجميع من الجوانب كافة، وأعتقد أنه في ظل هذه المعطيات فإن الزيارة مناسبة ومهمة جداً للسير قدماً في تحقيق أهداف البلدين نحو تحقيق مصالحهما». من جهته، تمنّى مدير مركز كاسبن للطاقة الصحافي في «واشنطن بوست» روب سبحاني أن تؤتي الزيارة ثمارها، وأن تكون خطوة جديدة باتجاه تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، قائلاً: «المنطقة تمر بتداعيات يعرفها الجميع، والكل يدرك أهمية المنطقة من الناحية الاقتصادية، والملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل سلام ويسعى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وأعتقد أن هذا ما يريده الجميع، وكلنا أمل بأن يسهم اللقاء المشترك بين الرئيس أوباما والملك عبدالله في تحقيق السلام والاستقرار والأمن للمنطقة، وأن يسهم في تحقيق خطوات إيجابية في هذا الاتجاه». </print/23812>طباعةالموضوع </print/23812>
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
621975النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
16862الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العراق
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
العلاقات الاقتصادية
المؤلف
منصور الجبرتيتاريخ النشر
20090604الدول - الاماكن
اسياافريقيا
السعودية
الشرق الاوسط
العالم الاسلامي
العراق
الولايات المتحدة
اوروبا
ايران
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
بغداد - العراق
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة