الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
التهويد الاستعمار الجديد
الخلاصة
سامي عبدالعزيز العثمانالتهويد الاستعمار الجديدسامي عبدالعزيز العثمانبات من المؤكد أن اليمين المتطرف وبقيادة زعيمه العنصري بنيامين نيتنياهو ووزيرخارجيته المتعطش دائما لإراقة الدماء العربية يسيران وفقا لنهج عنصري جديد ولكنه ممنهج ومؤطر وذلك بغرس الفكر الصهيوني في اطارالدفع باتجاة تهويد الاراضي العربية وفرض هذه الهوية على اصحاب الارض والحق المغتصب من الفلسطينيين، وذلك بدعوتهم للحلف الدستوري على يهودية اسرائيل ومن لا يقبل ذلك ينفى من ارضه ويقذف خارج الوطن، وبالمقابل وامام هذه العنصرية الممقوتة والاستعمار الجديد يطالعنا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز عبر مقال كتبه في صحيفة التايمز اللندنية يوم امس وذلك في محاولة ضبابية جديدة لخلط الاوراق والادعاء بان اسرائيل باحثة عن سلام ووئام مع العرب.. حيث يقول في ثناياه إن رحلة اوباما للسعودية ومصر يمكن ان يمثل فرصة سانحة لعكس الحاجة للتغير التاريخي في منطقة الشرق الأوسط وفرصة فريدة لتحقيق هذا الهدف وقد طرحت على بساط البحث أفكار مختلفة من ضمنها مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله للسلام واقتراح ملك الأردن الملك عبدالله والقائم على حل تتبناه 57 بلدا عربيا وإسلاميا ويضيف بيريز ان تحقيق هذا الهدف التاريخي يتطلب نهج مقاربة ثنائية تقوم على الدخول في مفاوضات ثنائية بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والانخراط بالتزامن مع ذلك في عملية إقليمية من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية اضافة الى أن هذه الجهود الدبلوماسية ستضمن فوز جميع الاطراف اذ ان دعم العالم برمته سيخلع الشرعية على السلطة الفلسطينية آخذا في الاعتبار اقترابها من المهمة العسيرة المتمثلة في تقديم تنازلات تاريخية وفي الوقت ذاته فإن التنازلات المؤلمة التي ستتخذها اسرائيل تستحق ان تكافأ بارساء سلام شامل ودائم في عموم المنطقة. ويبقى ان اقول أيها السادة وكما يقول المثل الشعبي المصري «أسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك استعجب» الا ان المؤكد ايها السادة ان الضبابية والتلاعب بالالفاظ والمصطلحات بات احد ادوات التكتيك والمراوغة التي برعت في استخدامها اسرائيل كما ينبغي فضلا عن الهاجس الرئيسي وان كان شكليا والذي يظهر من خلال التخويف المستمر وخلق حالة الرعب والقلق لدى الشارع الاسرائيلي من السلاح النووي الايراني اضافة للمحاولة الجادة لتعزيز وتأجيج الصراع العربي الايراني وعلى قاعدة التصادم بين الطرفين وكما يقال حيلهم بينهم.. وتفرغ اسرائيل لسياساتها العنصرية والتي تأخذ في كل عصر وزمن شكلا ومضمونا جديدا الا انه يهدف في النهاية لقذف ما تبقى من العرب الفلسطينيين خارج الاسوار والتنازل عن غزة لمصر والضفة الغربية للاردن وبذلك يذوب الشعب الفلسطيني وتصبح اسرائيل سيدة الموقف. csamino1@hotmail.com
الرابط
التهويد الاستعمار الجديدالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
622650النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13141الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودباراك اوباما
بنيامين نتنياهو
شيمون بيريز
عبدالله الثاني
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20090607الدول - الاماكن
اسرائيلالاردن
السعودية
فلسطين
مصر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القدس - فلسطين
عمان - الاردن