الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
خطوة المؤسس تحفر مكانها في صفحات التاريخ
الخلاصة
حين أرسى الملك عبدالعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية قام بخطوة جبارة بتوحيد أجزاء هذه الرقعة الجغرافية الكبيرة في كيان واحد قائم على التوحيد والعدل والمساواة بين جميع المواطنين معلنا دخول المملكة عصرا جديدا من الحداثة تتناسب مع رؤيته بعيدة النظر وهو إدراك تحدث عنه السياسيون آنذاك بنوع من الذهول والتقدير باعتبارها خطوة متقدمة على ما يطرح في دول الاستعمار المسيطرة بنفوذها على الشرق الأوسط وإفريقيا والقارة الهندية وكذلك متفوقة على تقديرات دول كبيرة مثل أمريكا والاتحاد السوفيتي السابق وكذلك الدولة العثمانية في اسطنبول بحيث إن هذه القوى أدركت لحظتها أن هناك كيانا ناشئا سوف يكون له شأن كبير في الشرق الأوسط مستقبلا وحين أرسى تقاليد السياسة الحديثة في مفاصل دولته الجديدة وتدفق شريان النفط في أرجائها لم يكن أمام هذه القوى سوى إفساح المجال أمام هذه الدولة المنيعة وقائدها الكبير لممارسة الدور الفعال في صياغة سياسة المنطقة. دول كبيرة ومؤثرة في ذلك الزمن تتسيّد العالم ما كانت لتفسح المجال لهذه الدولة بأخذ مكانتها الدولية لولا معرفتها وتقديراتها أن الملك عبدالعزيز وكيانه الموحد ضرورة تاريخية لتثبيت الاستقرار والأمن في قلب العالم العربي والشرق الأوسط والقبلة التي تهفو إليها أفئدة المسلمين في بقاع الأرض. ولأن الملك عبدالعزيز قائد فذ وذو بعد استراتيجي شكل من مجتمعه وأراضيه قاطرة التحديث لمنافسة دول عريقة اكتسبت مدنيتها وحداثتها منذ قرون وهذا ماتم حيث إن من ير المملكة على بعد ثمانين عاما وأراضيها المقفرة وتفشي الأمية في مواطنيها ويرها في الوقت الراهن فإنه لاشك لن يصدق هذه السرعة في التحول الحضري الاجتماعي والتعليمي والصناعي. دولة حديثة متقدمة لها نفوذ واسع وكبير تتصدى لقضايا الأمتين العربية و الإسلامية ضمن مسؤوليتها التاريخية ومكانتها المؤهلة للقيادة وحل المشكلات العالمية ما كان لها أن تواصل التألق والقبول العالمي لولا توافر مؤسس وملوك جاؤوا من بعده وحافظوا على قوة الكيان وعملوا على ترسيخ الأسس وتعزيز وتطوير المنجزات التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخذت المملكة مكانتها وفرضت حضورها وانتشرت مظلة الرفاهية على الشعب السعودي ليتغنى بوطنه الشامخ والذي سيستمر في التقدم والرخاء ما دامت راية التوحيد عالية خفاقة.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
624541النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13615تاريخ النشر
20100924الدول - الاماكن
السعوديةالشرق الاوسط
العالم العربي
الرياض - السعودية