الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
المجلس الثوري!!
التاريخ
2009-08-14التاريخ الهجرى
14300823المؤلف
الخلاصة
المجلس الثوري!! د. عبدالرحمن سعد العرابي* أثار تساؤلاتي عديدٌ من القضايا التي هي حول وضمن وعلى أجندة المؤتمر السادس لحركة فتح الفلسطينية الأخير. وأدركُ وأنا بكامل (قواي) العقلية والجسدية والنفسية أننا نتفق ونختلف ونؤيد ونعارض بعضًا من القضايا والتفاصيل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وطريقة إدارتها.* ولكني أحسب أننا (متفقون) أيضًا على أن لكل واحد منا (الحق) في تفسير حدث هنا أو تطور هناك، بحسب وجهة نظره ليس لأن القضية الفلسطينية خاصة بالإخوة الفلسطينيين، بل لأننا كنا ولازلنا (نؤمن) أنها قضية العرب والمسلمين. كما أن أشقاءنا الفلسطينيين (يذكروننا) ليل نهار بهكذا واقع.* من أكثر القضايا التي أثارتني وأعادت ذاكرتي إلى بدايات قيام حركة فتح وغيرها من حركات التحرير الفلسطينية انتخاب أعضاء في المجلس الثوري لحركة فتح. وعند تقليب المسمّى، ومحاولة فهم مغزاه وأهدافه لم أستطع كثيرًا التوفيق بين مفهوم (ثوري) وبين واقع الحال في أيامنا هذه، خاصة مع حركة فتح. فحسب فهمي وهو (قاصر) في هكذا (إدراك)، فإن الثوري يشير إلى (الثورة)، وهو مسمّى أُطلق في بدايات تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها العديدة إبان المقاومة الفاعلة ضد العدو الصهيوني، وبهدف استرداد كامل الأرض والتراب الفلسطيني.* أمّا في أيامنا هذه، ومنذ اتفاقية أوسلو والحديث من قِبل قيادات حركة فتح وفصائل فلسطينية أخرى ليس سوى عن (التفاوض) و(الحل السلمي)، وهو ما يعني إلغاء أو انتفاء صفة (الثورية) عن العمل الفلسطيني. وأعرف أن هكذا حديث قد (يثير)، وقد (يستفز) بعض الأشقاء الفلسطينيين، خاصة (المبدعين) في التفسيرات، ولكني ومن (المبدأ) الذي (أكد) عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في برقيته الأخيرة للرئيس محمود عباس أثناء انعقاد المؤتمر السادس للحركة فإن (المصارحة) والوضوح تستدعيان من كل عربي ومسلم طالما أن القضية عربية ومسلمة. والأخوة الفلسطينيون يتطلعون دائمًا إلى مشاركة الأمتين العربية والإسلامية هموم (القضية)، أن يفكر بصوت (مسموع)، وأن تعرف القيادات الفلسطينية ما يفكر به الآخرون.* ذلك لا يعني إطلاقاً التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية. فنحن خاصة في هذا الوطن المقدس تعوّدنا من ولاة الأمر عدم التدخل في شؤون الآخرين. وكما أصبح معروفاً لدى القاصي والداني أن هكذا مفهوم أصبح الركن الأساسي للسياسة الخارجية السعودية، وهو ما جعل المملكة في موقع (ممّيز) بين دول العالم وشعوبها، وكثير، منها لجأ إليها (كحكم) نزيه ومحايد لحل إشكالات هنا أو خلافات هناك.* بكل الصدق والإخلاص كنتُ أتمنى على الأشقاء الفلسطينيين عند تدارسهم لتفاصيل (القضية) أن يكونوا أكثر (واقعية) في أحاديثهم وأجنداتهم، لتكون أصواتهم ليست مسموعة فقط، بل و(مقبولة)، وليجعلوا من أنفسهم وطريقة تعاملهم وتفاعلهم مع كل ما يخص الشأن الفلسطيني والقضية الكبرى (مثالاً) للواقعية التي تحقق أهدافها بكل وضوح وشفافية.
الرابط
المجلس الثوري!!المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
623746النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16914الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المؤلف
عبدالرحمن سعد العرابيتاريخ النشر
20090814الدول - الاماكن
السعوديةفلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين