د . مصطفى اسماعيل لـ الرياض : استراتيجيتنا تقوم على أربعة محاور أساسية الحكومة السودانية تثمن الدور السعودي لحل أزمة دارفور
التاريخ
2007-08-03التاريخ الهجرى
14280720المؤلف
الخلاصة
د. مصطفى إسماعيل لـالرياض: إستراتيجيتنا تقوم على أربعة محاور أساسية الحكومة السودانية تثمن الدور السعودي لحل أزمة دارفور الملك عبدالله متوسطاً الرئيس السوداني عمر حسن البشير والرئيس التشادي ادريس ديبي خلال توقيع اتفاقية المصالحة التشادية السودانية أجرى الحوار: هاني وفا ابدى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني تمسكه بالموقف حول إقليم دارفور مؤكداً وجود استراتيجية سودانية شاملة ليست خاصة بالاقليم، وإنما بالسودان ككل ومستقبله الوحدوي والسياسي، وشدد د.اسماعيل في حديث أجرته الرياض معه في مدينة ساوباولو البرازيلية وقوف الشعب السوداني في مواجهة التدخل الأجنبي في كل اشكاله وصوره، وحذر من ان التدخل الأجنبي في دارفور سيكون أشد مما هو حاصل في العراق لملاءمة البيئة السكانية لأعمال العنف، وطالب د.اسماعيل بموقف عربي داعم للأعمال الإنسانية في دارفور وباستثمارات عربية يمكن ان تفيد وتستفيد. * ماذا عن الوضع في السودان في ظل المناداة من قبل القوى الدولية بضرورة ارسال قوات دولية تحت مظلة الأمم المتحدة اضافة إلى القوات الافريقية الموجودة أصلاً على أرض دارفور، هذا الخليط الذي أصطلح عليه بالقوات الهجين؟ - د. مصطفى عثمان: السودان الآن تقوده حكومة الوحدة الوطنية، وهذه الحكومة لديها استراتيجية للأربع سنوات المقبلة وتقوم هذه الاستراتيجية على أربعة محاور أساسية: المحور الأول فيه هو معالجة قضية دارفور باعتبار انها أكبر قضية تهدد الأمن القومي السوداني، والمحور الثاني تنفيذ اتفاقيات السلام هي اتفاقية سلاح الجنوب والشرق ودارفور واتفاقية القاهرة. والمحور الثالث عملية التحول الديمقراطي السلمي، وذلك باجراء الانتخابات في العام القادم وتهيئة الأجواء لذلك من خلال القوانين مثل قانون الانتخابات، قانون الأحزاب ومن خلال أيضاً عملية وفاق داخلي يقودها الآن المشير سوار الذهب وهي ورقة تسمى مجموعة هيئة جمع الصف الوطني. وقد قطعت هذه الهيئة شوطاً طويلاً، وشكلت الآن ما يسمى بمجموعة الحكماء ورؤساء الأحزاب، لكي يعكسوا قدراً أكبر من الوفاق الوطني الذي يمكن ان تجرى عليه الانتخابات. والمحور الرابع هو عملية الاستفتاء الذي يحدد هل يبقى السودان موحداً أم ينقسم؟ وعملية الاستفتاء هذه مهمة لأن برنامج الحكومة هو أن يأتي الاستفتاء بالحفاظ على وحدة السودان، وهذا لا يتأتى إلا بعمل وفاق داخلي والقيام بالتنمية في الجنوب وتنفيذ اتفاقيات السلام. والحكومة الآن تقوم بتنفيذ هذه الاستراتيجية الرباعية. بالنسبة لقضية دارفور مثلما ونحن نتحدث الآن كل الحكومة الآن موجودة في دارفور، الحكومة برئيسها ونواب الرئيس ومساعديه ووزرائها بما فيهم وزراء المؤتمر الوطني ووزراء الحركة الشعبية أو وزراء حزب الأمة أو الاتحاد الديمقراطي وكل الأحزاب المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، وبالمناسبة هناك سبعة عشر حزباً سياسياً تشارك في حكومة الوحدة الوطنية، كل هؤلاء الآن موجودون في دارفور منذ أيام السبت، الأحد، الاثنين (الحديث أجري قبل أسبوعين تقريباً) أولاً يلتقون بحكام الولايات، كذلك يتواجد مع الحكومة رئيس السلطة الانتقالية، رئيس حركة تحرير السودان الدارفورية السيد مني اركو مناي، والنقاش يمتد الى استتباب الأمن في دارفور ومتابعة مشروعات التنمية في دارفور والاستعداد الى القوات الهجين التي ستأتي الى دارفور، ومعالجة الخصومات الموجودة بين القبائل هناك. ولذلك فإن وجود السيد الرئيس بحكومته وبكامل هيئتها ولمدة ثلاثة أيام هو أكبر دليل على الاهتمام الذي يوليه السودان لقضية دارفور باعتبارها أكبر مهدد كما ذكرت للأمن في السودان. * هل نستطيع القول بأن الاستراتيجيات الغربية تتداخل في إقليم دارفور كون هذا الاقليم يرقد على بحيرة من المياه العذبة بالاضافة الى وجود النفط واليورانيوم.. هل يستطيع السودان منع ذلك؟ - د. مصطفى عثمان: في النهاية الذي سيمنع الاستراتيجية الغربية هو الشعب السوداني، والحكومة عليها تنفيذ رغبة ورؤية الشعب الذي يرفض التدخل الأجنبي ويرفض أي نوع من أنواع الاستعمار سواء جاء في صيغة القوات الدولية أو جاء في صيغة الاستعمار المباشر او على شكل استعمار اقتصادي أو استعمار ثقافي، كل هذه الأنواع من أنواع الاستعمار الذي تحاول الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مرفوضة بالنسبة للشعب السوداني، فقد أجري استفتاء على احدى القنوات التلفزيونية عندما رفضت الحكومة القوات الدولية جاء في الاستفتاء ان 83% من الشعب السوداني كان مع قرار الحكومة برفض دخول القوات الدولية إقليم دارفور وحتى قيادات الأحزاب التي طالبت بدخول القوات الدولية وأقصد الأحزاب المعارضة ان قواعدها رفضت دخول القوات الدولية دارفور، ولذلك فالحكومة مهمتها هي محاولة إفشال هذا المخطط وتجهض هذا التآمر، وذلك بإزالة الحجج الت
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
626266النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
14284الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - السودانالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
قوات الطوارئ الدولية للامم المتحدة
المؤلف
هاني وفاتاريخ النشر
20070803الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
العالم العربي
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية