الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
تحية للكويت
التاريخ
2009-01-21التاريخ الهجرى
14300124المؤلف
الخلاصة
أضعف الإيمان - تحية للكويت داود الشريانالحياة- 21/01/09// نقل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجرى التوقعات السياسية في المنطقة من الفرز الى المصالحة، وضخ أملاً جديداً بالعمل العربي، ورسم أملاً جديداً كنا نعتقد انه بات أمراً مستحيلاً، في ظل الانقسام الذي ترافق مع الحرب على غزة. وأهمية مبادرة الملك عبدالله انها لم تكن مجرد مصالحة عاطفية سرعان ما تتوارى امام التطورات السياسية المعقدة التي تشهدها المنطقة، لكنها انطوت على موقف سياسي، رسم أفقاً وسطياً للعمل العربي في مرحلة ما بعد الحرب على غزة، قائم على قاعدة ان الخيار بين الحرب والسلام لم يعد مفتوحاً لا جدال في ان وقف الحملات الإعلامية، وتبادل الزيارات بين الزعماء المتخاصمين، ومعالجة الخلافات الثنائية بين البلاد العربية مقدمة اساسية لتفعيل مبادرة الملك عبدالله، لكن المبادرة في جوهرها تتطلب توجهاً سياسياً مختلفاً عن ذلك الذي كان سائداً قبل وخلال الحرب على غزة. فالمبادرة تحتاج الى وضع آلية لتحديد شروط ومتطلبات السلام، ودواعي ومتطلبات الحرب في المرحلة المقبلة. تتطلب تحييد القضية الفلسطينية، وإبعادها عن الخلافات البينية والتجاذبات الاقليمية. وهي قبل هذا وبعده تحتاج الى مصالحة فلسطينية - فلسطينية، تسمح ببناء موقف عربي موحد يمنع تكرار مأساة غزة، واستخدام الفلسطينيين كحطب في حروب السياسة.لا شك في ان مبادرة الملك عبدالله اعطت للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بُعداً جديداً كان غائباً في المرحلة الماضية، وهو دخول سورية على خط هذه المصالحة في شكل مباشر. فوجود خطوط مباشرة بين الرياض ودمشق، والقاهرة ودمشق، يفترض ان يدفع بهذه المصالحة الى آفاق أرحب، ويفترض ان يعطي لهذه المصالحة مزيداً من الشفافية. فالغياب العلني لسورية عن هذه المصالحة، أوجد حالاً من الغموض استغله بعض الأطراف، وضخّم من تأثير البعض الآخر، فضلاً عن ان مشاركة دمشق رسمياً في هذه المصالحة ستوقف استخدامها كوسيلة للخلافات وأداة للفرز. والمهم ان لا يتحول مشروع إعمار غزة الى وسيلة جديدة لمنع حدوث هذه المصالحة.الأكيد أن سياسة الإيثار وتجاوز الشكليات التي لعبتها السياسة الكويتية خلقت مناخاً ايجابياً للتحول الذي شهده الموقف العربي. ولعبت السياسة الكويتية في هذه القمة دورا يحتاج الى تعميمه على المناخ السياسي العربي في المرحلة المقبلة. فالأزمة التي عانينا منها في المرحلة الماضية هي ان بعض الأطراف العربية لا يريد ان يعمل، ولا يسمح لغيره ان يعمل. لكن الكويت قدمت نموذجاً مختلفاً، وهيأت ظرفاً تاريخياً لعمل مشرف.
الرابط
تحية للكويتالمصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
625630النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16728الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
داود الشريانتاريخ النشر
20090121الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الكويت
دار العلوم
سوريا
فلسطين
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا
غزة - فلسطين