الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
قراءة في رؤية النائب الثاني لحماية الإنسان والقضاء على العنف الأمن الفكري يدعم الاستقرار ويحافظ على مكتسبات الوطن
التاريخ
2009-05-17التاريخ الهجرى
14300522المؤلف
الخلاصة
قراءة في رؤية النائب الثاني لحماية الإنسان والقضاء على العنف الأمن الفكري يدعم الاستقرار ويحافظ على مكتسبات الوطن عبد الله عبيان- جدة يشكل الأمن الركيزة الأولى لحماية الإنسان ومكتسباته التي توفر له حياة سعيدة، ويتطلب تحقيق ذلك الوقوف بحزم في وجه كل ما يهدد حياته اقتصاديا وجنائيا.ولا جدال في أن الفكر هو المحرك الحقيقي للإنسان والصانع المباشر للأحداث، لذلك لا يمكن أن يتحقق الأمن المحسوس لمجتمع ما دون وجود أمن فكري يستظل أفراده بظلاله، ويكون سببا رئيسا لحلول الأمن بمعناه الشامل.والأمن الفكري مسألة معقدة، ونشر هذه الثقافة يتطلب جهدا كبيرا على مستوى المؤسسات والأفراد لدعم الاستقرار والجهود الأمنية. وانطلاقا من أهمية الفكر في تحقيق الأمن يرعى خادم الحرمين الشريفين اليوم أعمال المؤتمر الوطني للأمن الفكري وتنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري، وتعد رعاية الملك للمؤتمر مؤشرا لأهمية المؤتمر، وحافزا للخروج بتوصيات علمية قابلة لحماية الناشئة والشباب من التأثر بأي دعاوى زائفة أو أفكار منحرفة تستهدف أمن الوطن.أساس مساندوربط رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بين الأمن الفكري والعمليات الأمنية، حينما أكد على أن الأمن الفكري أساس مساند للجهود الأمنية، وعامل فاعل في حماية الاستقرار وتوفير الأمان لكافة المواطنين والمقيمين.ويعني الأمن الفكري الحفاظ على المكونات الثقافية ومواجهة التيارات المشوهة الوافدة لحماية الهوية من الاختراق، وتحصين العقل من الاحتواء الخارجي وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف، ولعل أقصر الطرق لتحقيق هذا الأمن ــ كما أكد الأمير نايف ــ هو سلامة العقيدة وصلابة الفكر الصحيح في مواجهة الأفكار المنحرفة ومن يروجون لها. وفي حقيقة الأمر، فإن الأمن كل لا يتجزأ، وقد سبق محاولة الإخلال بالأمن الحسي إخلال بالأمن الفكري للمجتمع، ورغم ذلك فإن الجهود المبذولة لحمايته تتطلب من المؤسسات والأفراد وضع خطط مدروسة لمواجهة هذا الداء والقضاء عليه.وقد أكد الأمير نايف أن مقومات تحقيق الأمن الفكري في بلادنا مهيأة تماما، حيث المجتمع السعودي متدين بطبعه ويستند إلى إرث عظيم من الالتزام بتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واجتهادات السلف الصالح.. ويزخر بعلماء أجلاء لتصحيح ما قد يلتبس فهمه وتفنيد ما قد يروج له الذين لا يريدون خيرا للإسلام وأهله.العين الراصدةوأثبتت الأحداث التي شهدتها المملكة وما صاحبها من تعقب ومطاردة، أن البعض وإن كانوا قلة يسعون إلى الإخلال المحسوس بأمن المجتمع وإشاعة الفوضى والاضطراب بين أفراده وسلبهم هذه النعمة التي ظلوا يرفلون فيها عقودا متوالية، وظهرت الحاجة جلية إلى إيجاد استراتيجية وطنية للأمن الفكري كما أشار الأمير نايف الذي كان العين الراصدة لهذه الأحداث والعقل الراجح في إخماد نيرانها وتتبع عناصرها.وأوضح النائب الثاني أنه بفضل الله ثم الجهود المخلصة فكرا وعملا نجحت الضربات الأمنية للتنظيمات والخلايا الإرهابية، وبدأ العمل في إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري من خلال دراسات وبرامج علمية واضحة، إضافة إلى ما تقوم به الكراسي العلمية المتخصصة.وقال: إن ثمة حقيقة يجب أن نتوقف عندها، وهي أننا سبقنا كثيرا من دول العالم التي تعرضت لأعمال إرهابية استهدفت أمنها واستقرارها في الاهتمام بالأمن الفكري، وتحققت نتائج طيبة في هذا الشأن، من خلال لجان المناصحة وبرامج التوعية، وكشف أباطيل أصحاب الفكر الضال والمنحرف، واحتضان التائبين منهم، وإتاحة فرص الحوار مع العلماء المشهود لهم بالعلم والصلاح، وهو ما كان دافعا لتنظيم هذه الجهود وتفعيلها والاستفادة من إمكانات مؤسسات علمية وتعليمية عريقة، مثل جامعة الملك سعود والجامعات السعودية الأخرى والكراسي البحثية فيها، وذلك وفق منهج علمي رصين، في تعزيز الجوانب الوقائية من مثل هذه الانحرافات الفكرية عبر أنشطة تستهدف جميع فئات المجتمع بلا استثناء.وتبقى البحوث العلمية والأطروحات النظرية من أهم الوسائل التي تسهم في تشخيص هذا الداء وإيجاد الحلول المنطقية، في حين تم التعامل معها بشكل علمي مدروس، وقد شدد الأمير نايف على أهمية مثل تلك الدراسات والبحوث العلمية الرصينة في الإرشاد إلى طريقة للعمل الصائب والتوصل إلى نتائج قيمة.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
627136النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15604الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - الأمن الوطني
الغزو الفكري
مكافحة الارهاب
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
جامعة الملك سعود - السعوديةالمؤلف
عبدالله عبيان الياميتاريخ النشر
20090517الدول - الاماكن
السعوديةجدة - السعودية