الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
دوما معك يا لبنان
الخلاصة
غازي جمجوم دوماً معك يا لبنان تضحية.. وصمود.. ونصر.. ومعركة إعمار. ودوماً معك يا لبنان. الشهر الماضي ، ما كان أقساه من شهر. أن نشاهد بالدقيقة والساعة وعلى الهواء مباشرة اخواننا في لبنان يدكّون من الجو صبحا ومساء بلا هوادة ولا رحمة. تنتشل الجثث من تحت الركام. تطل علينا الوجوه الصغيرة التي أسكتتها القنابل المجرمة. تصرخ الأمهات. تتقطع القلوب. العالم ينظر غير مصدق بأن مثل هذه الهمجية والتعدي السافر وقتل الأبرياء بدم بارد مع سبق الإصرار يمكن أن يحدث في القرن الحادي والعشرين ، أمام أنظار الجميع، وكأنه أمر عادي. مع ذلك ليس هناك من يمكنه فعل أي شيء. العدو الصهيوني يفصح عن وجهه البشع ويبوح بما يكنه لجيرانه من كراهية وحقد وعداء. يمارس جريمته بكل وحشية وغطرسة. الولايات المتحدة الأمريكية تتلكأ عن عمد لتمكنه من إكمال فعلته الشنيعة. القرى الوادعة التي تقصف تظهر عامرة بالمآذن. أهلها يتكلمون لغتنا، لغة الإسلام. وهم مستعدون للتضحية. إما النصر أو الشهادة. المقاومة اللبنانية التي فوجئت بعنف الرد وغدره تكتشف حقيقة نوايا العدو وتتصدى له بكل بسالة. إنها الحرب السادسة. الشعوب العربية تكتشف موقعها ، وتدعو للمقاومة من قلوبها. تلح الأسئلة : من المسؤول عن هذه الحرب ، هل كان اختطاف الجنديين الإسرائيليين سببا كافيا ومقبولا لشنها؟ لماذا كل هذا التصعيد والتدمير؟ وما جدواه؟ تتكشف الإجابة بعد أن هدأت أصوات المعركة. كان لا بد لهذه الحرب أن تقوم. لقد خططت لها إسرائيل قبل 12 يوليو بوقت طويل ، وفقا لما جاء في صحيفة نيويوركر الأمريكية (The New Yorker)، وناقشها خبراء إسرائيليون مع الإدارة الأمريكية في واشنطن في مطلع الصيف الحالي. ولم تكن إسرائيل تنتظر إلا الشرارة الصغيرة ، التي أشعلها حزب الله ، لتتحجج من المنتصر ؟ الإجابة تبدو واضحة في وجوه اللبنانيين العائدين إلى بيوتهم المدمرة يعلنون النصر ، غير مبالين بما حدث لهم من قتل أو تشريد بحادثة خطف الجنديين التي لم تتعد كونها مناوشة حدودية محدودة سبقتها مناوشات أخرى ، لتنفذ خطتها ، وهي تسخر في الوقت ذاته من فطنة الشعوب بتصويرها للعدوان على أنه دفاع عن النفس وتأديب للمقاومة اللبنانية التي سمحت لنفسها أن تستفز سيدة الشرق الأوسط. الشعوب لا تنخدع. المظاهرات تتفجر في كثير من مدن العالم احتجاجا على العدوان الغاشم على لبنان. تحاول السياسة أن تجرفنا إلى مستنقع وحل....
الرابط
دوما معك يا لبنانالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
627572النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14603الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20060820الدول - الاماكن
اسرائيلالشرق الاوسط
العالم العربي
الولايات المتحدة
دار العلوم
سوريا
فلسطين
لبنان
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة