الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سلطان الخير في بلد الخير
الخلاصة
سلطان الخير في بلد الخير د. صالح بن حمد الصقري ان تحتضن دولة الكويت الشقيقة في وقت واحد عدداً من الفعاليات والقيادات السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية فهو امر غير مستغرب اطلاقاً، فقد عرفت الكويت بذلك ولمسناه من خلال تعاملنا معها طيلة السنوات الماضية، لكن ان تحتضن عدداً من قيادات المملكة العربية السعودية في اسبوع واحد وعلى رأسهم الرجل الثاني في المملكة وهو صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران (سلطان الخير).. فهذا امر غير عادي، وان كان امراً طبيعياً حدوثه لقوة العلاقة بين قيادة البلدين والشعبين الشقيقين والصلاة التي تربط بينهما كالجوار والنسب والمصالح الواحدة في الماضي والحاضر والمستقبل فهما مع بقية دول الخليج في سفينة وقارب واحد، وان تكون هذه الزيارة في شهر له ذكرى عطرة على قلوبنا جميعاً نعيشها من ذلك اليوم وحتى هذا اليوم حيث انطلقت مسيرة توحيد المملكة من الرياض على يدي مؤسسها الرجل غير العادي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في هذا الشهر شوال فهذا امر ايضاً غير عادي وان كان طبيعياً حدوثه في اي وقت من العام، لذلك من الطبيعي ان يكون احتفاء الشعبين الشقيقين بهذه الزيارة امراً غير عادي في مظاهرها والتعبير عنها، نظراً لأن هذه الصلاة وهذا الترابط ومثل هذه الزيارات لا يأتي من ورائها الا كل خير ليس على مستوى البلدين فقط بل على المستوى الخليجي والعربي والإسلام والدولي.. فالمملكة العربية السعودية - ولله الحمد - منذ قيام الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بتأسيسها وتوحيدها وهي عون للاخ والصديق تعطي وتبذل الغالي والنفيس، تريد سلاماً شاملاً، وأمناً واستقراراً ليس في المملكة فحسب بل وعلى دول الجوار وحتى على غير دول الجوار، فلهذا ان يطلق على المملكة مملكة الانسانية فهذا امر ايضاً غير عادي. ان المملكة العربية السعودية بثقلها المكاني والزماني والدولي، وتجربتها السياسية الطويلة والتي امتدت حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - جعل الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية والدولية تتطلع دائماً الى هذا البلد في هذه البقعة المباركة من اجل اقامة علاقات فريدة ومتميزة للمشاركة في بناء التنمية والاستقرار وما يتطلبه ذلك من جمع وجهات النظر والتقليل من الاختلاف وتقديم الرأي والمشورة مما يساعد في اصلاح ذات بين وجمع لم الشمل والفرقاء ومساعدة المنكوبين والمساهمة الفعلية الصادقة في حل كثير من الازمات العالمية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بهدوء واتزان ورفق ببذل جهد جاد او كلمة طيبة او اصلاح بالمعروف، فلم تستخدم المملكة ولن تحتاج - ولله الحمد - الى اسلوب الترغيب او التهديد او الوعيد بل تقف من الجميع بمسافة واحدة وتهيئ الامر للحل من جميع جوانبه.. هذه الحكمة بدون ضعف منحها الله سبحانه وتعالى لقادة المملكة العربية السعودية وحكومتها ومسؤوليها وعلمائها هي التي رسمت سياسة المملكة داخلياً وخارجياً واصبحت مضرب المثل للجميع الداني والقاصي (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً). ولهذه وبهذا ومن اجل هذا فتحت المملكة قلبها للجميع ففتح الجميع قلوبهم لها وهو ما نلمسه في دولة الكويت الشقيقة قيادة وشعباً.. وقلوب الدول الاخرى التي تنتظر زيارة خادم الحرمين الشريفين لها في الايام القادمة، لهذا فلا عجب حينما نقول ان المملكة العربية العربية مع اخواتها من دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر رقماً صعباً في العلاقات الدولية لا يمكن تجاوزه واسماً فاعلاً وخيراً لا يمكن الاستغناء عنه.. وهي على عتبة مرحلة جديدة في قرن جديد تكتمل مسيرتهم بالتناغم والتنسيق والوحدة فيما بين دول الخليج والعالم العربي والإسلامي والحوار والتفاهم مع الدول الصديقة - حفظ الله للمملكة والكويت والجميع امنهم واستقرارهم انه سميع مجيب -. @الملحق الثقافي السعودي بدولة الكويت
الرابط
سلطان الخير في بلد الخيرالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
627597النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14368الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
تاريخ النشر
20071026الدول - الاماكن
السعوديةالكويت
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت