الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
نختلف.. ولا.. نفترق؟؟
التاريخ
2009-03-20التاريخ الهجرى
14300323المؤلف
الخلاصة
معادلة واقعية تدل على أن الاختلاف وارد في حياتنا الطبيعية اليومية بل في أحيان كثيرة (الاختلاف) مطلوب، إلا أن هذا الاختلاف (يجب ألا يفسد للود قضية). وما أجمل كلمة (نعم) بعد مليون كلمة (لا).. بل هي أفضل من مليون (نعم) تأتي بعدها (لا) لتفسد جميع مخططات العالم التي بنيت على المليون نعم السابقة ومسحتها كلمة واحدة من حرفين هما (ل) و(ا).. أعتقد فهمتم ما أقصد أليس كذلك؟؟ المهم هذا ما تعنيه حكمة (نختلف.. ولا.. نفترق). أنا شخصيا أؤيد وفي ظروف وأوقات كثيرة أن أختلف مع زوجتي في المنزل على أشياء عائلية (صغيرة بالطبع) لنصل إلى حلول لتلك الاختلافات متقاربين غير مفترقين.. كذلك أؤيد أن أختلف مع بعض الأصدقاء والزملاء والأقارب على أشياء كثيرة تقودنا هذه الاختلافات لمعرفة المزيد من آرائهم وأفكارهم التي تقودنا دائما إلى نتيجة واحدة (نحن نختلف لكن لا نفترق). وتذكرني حكمة (نختلف.. ولا.. نفترق) بشخصية لها تأثير قيادي في حياتي وتعاملاتي مع الزملاء والأصدقاء.. هذه الشخصية التي سأظل دائما أعتز بها هي لمعالي الدكتور محمد بن إبراهيم السويل - رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لقد تعلمت منه الكثير حينما كنت أعمل في (هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات) كمستشار إعلامي وكان أبو إبراهيم محافظ الهيئة آنذاك، كان معاليه حينما يدعونا إلى الاجتماع في مكتبه لمناقشة إقامة (منتدى) أو (مؤتمر صحفي) أو مشاركة في معرض تقني أو أي مناسبة خاصة بالهيئة، كان يحفظه الله دائما يقول لنا عبارته المعروفة: «نحن اجتمعنا اليوم لنسمع آراء الجميع حتى ولو اختلفنا في التعبير إلا أن النتيجة واحدة مصلحة الهدف ونجاحه». وهنا تحضرني العديد من الأقوال والعبارات والحكم المأثورة لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في هذا الصدد، ومن أقوى ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مناسبة افتتاح اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري: «إن آداب الحوار يجب أن تنطلق من منهج السلف الصالح الذي يعتنقه شعب المملكة، ولا يجادلون إلا بالكلمة والموعظة الحسنة ويعملون بتوجيه سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)، كما كانوا يعتبرون سباب المسلم فسوقا وقتاله كفرا»، ومن هنا جاءت فكرة الحوار الوطني بين ابناء المملكة انه حوار مثمر لابد وان ينطلق من العقيدة الاسلامية ثم بفضل تمسكنا بوحدة هذا الوطن وايمانا بالمساواة بين ابنائه مهما اختلفوا في اشياء صغيرة فإنهم لا محالة لن يفترقوا ما دام الجميع متمسكا بالاسلام». واليوم تبدأ محافظة عنيزة برجالها وشبابها ونسائها الأوفياء لعقيدتهم الاسلامية ثم لوطنهم الغالي وحكومتهم الرشيدة باستخدام حكمة قائدهم المفدى (نختلف.. ولا.. نفترق) كشعار لمهرجانهم الثقافي الثاني الذي سينطلق في الفترة ما بين (25 - 29 من الشهر الجاري - للرجال) ثم (3 - 6 من الشهر الرابع 1430 للنساء) والذي ستتخلله العديد من الفعاليات والنشاطات والندوات والمحاضرات والمعارض المختلفة للرجال والنساء. وقد اخبرني سعادة محافظ عنيزة والمشرف العام على المهرجان الثقافي الثاني المهندس مساعد السليم بـ «ان المهرجان هذا العام سيكون مميزا ومختلفا عن المهرجان الاول خاصة ان مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سيكون لها مشاركة فعالة، وكذلك مشاركة نخبة من المواهب السعودية باختراعاتهم واكتشافاتهم». كلمة ذكية أقولها للمثقفين والعلماء والأدباء وسائر ابناء وطني (لا عيب في أن تختلفوا.. ولكن العيب ان تفترقوا».
الرابط
نختلف.. ولا.. نفترق؟؟المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
627642النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13062المؤلف
محسن الشيخ آل حسانتاريخ النشر
20090320الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية