الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
سفراء.. من أجل الوطن والمواطن
التاريخ
2009-08-11التاريخ الهجرى
14300820المؤلف
الخلاصة
سفراء.. من أجل الوطن والمواطن بقلم: محمد الوعيلبقلم: محمد الوعيلاللقاءات المتعاقبة للسفراء المعينين في عواصم العالم، مع كبار المسؤولين في الدولة، تشدد دوماً على أن تكون سفارات المملكة في أي مكان، هي بيت السعودي الأول في بلاد الغربة، وأن واجب وعمل السفارة ليس سياسياً أو دبلوماسياً فقط، إنما هو امتداد للوطن في المقام الأول. وكلنا رأينا وسمعنا، لقاء بعض السفراء المعينين مؤخراً مع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، وتشديده لهم بأن تكون السفارة، ممثلة لكل محتويات الوطن، ومعبرة عن صورته، تماماً بالضبط، عندما نشدد نحن على أن يكون المواطن السعودي سفيراً فوق العادة لبلده، ومعبراً عنها بكل تقاليدها وأخلاقياتها وأعرافها.. ووزارة الخارجية، لم تقصر يوماً في القيام بمهمتها الأصعب، وتوفير كافة الإمكانيات والوسائل المتاحة، ليكون البيت السعودي بالخارج، مثلما هو البيت السعودي بالداخل. نعترف بأن المهمة صعبة للغاية، ولا تخلو من بعض الانتقادات من هنا وهناك، وهذه سمة طبيعية لأي عمل، خاصة عندما يتعلق بأفراد مختلفي الطباع، أو عندما يتعلق ببلدان مختلفة التقاليد والعادات، وهنا تبدو الحاجة للمواءمة أو كما يقول المثل الدبلوماسي «فن تحقيق الممكن» وليس «تحقيق المستحيل». صحيح أن البعض منا يواجه مشاكل معينة في الغربة، وكل يعتقد أن مشكلته هي الأولى والأجدر بالتدخل، متناسياً أن التعامل مع مثل هذه المشاكل يحتاج لتنسيق وتعاون مع سلطات كل بلد، لكن المشكلة الكبرى، قد يتسبب فيها الفرد منّا، سواء عن جهل أو بدون قصد، ولهذا يكون من الضروري للغاية أن يحرص المواطن أي مواطن على التعرف في البداية على قوانين البلدان التي يزورها للحيطة، وحبذا لو قامت السفارات بما يشبه الدورات التعريفية أو التوعوية للمواطنين بشأن المستجدات التي يجب أن يراعوها كي لا يتورطوا في أي مشكلة.. ورغم أني لا أعرف شخصياً كيف يمكن عمل ذلك، لكني أثق في قدرة وزارة الخارجية على الترتيب لمثل هذه الأشياء لتوعية المواطنين بالتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة طبعاً. لا أنكر، أن هناك مواطنين يشتكون من أداء بعض السفارات، وربما قد يكون معهم الحق، لكننا أيضاً يجب ألا نغفل الجهود الكبيرة المبذولة في سفارات أخرى، وحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين شخصياً على تذليل كل الصعوبات، بل والتدخل لحل ما يعانيه سعوديون في بلدان أخرى، ولعل آخرها أمر المليك بنقل مواطنين إلى المملكة بطائرات الإخلاء الطبي من سلطنة عمان بعدما تعرضوا لحادث مروري هناك، وغيرها من اللمسات الكثير. في النهاية، أجد من الضروري الإقرار، بأنه لا يجب أن نرمي كل شيء على السفارات، ويجب أيضاً ألا نحمل المواطن في الغربة وزر تكاسل بعض موظفيها، الدور تكاملي بالأساس، لأن العلم الواحد الذي نستظل به، يحتم هذا الدور، ويحتم أيضاً أن نعود للحكمة المطلوبة، وهي أن يعتبر كل مواطن نفسه سفيراً لهذا الوطن أينما حلّ.. لو أدركنا ذلك وعملنا من أجله، لما وجدنا الكثير من هذه الإشكاليات.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
627960النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13206الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الهيئات
وزارة الخارجية - السعوديةالمؤلف
محمد الوعيلتاريخ النشر
20090811الدول - الاماكن
السعوديةعمان
الرياض - السعودية
مسقط - عمان