الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
البيروقراطية قاتلة للتنمية .. وهذا اقتراحي للمجلس الاقتصادي الأعلى
التاريخ
2006-10-11التاريخ الهجرى
14270918المؤلف
الخلاصة
سبق أن عملت في الجهاز الحكومي لنحو عقد من الزمان وكانت تجربة ثرية بكل المقاييس، وهو ما يجعلني الآن ومن خلال موقعي في القطاع الخاص أقف في كثير من القضايا مع وجهة نظر القطاع الحكومي أكثر من مواقف القطاع الخاص، التي في كثير من الأحيان تتسم بقصر النظر والمصالح الضيقة. ولكن هناك العديد من القضايا تجعلني في حيرة، حيث يكون لدي الكثير من التحفظات وعلى رأسها آليات اتخاذ القرار وحركة السلحفاة، التي هي طبيعة العمل الحكومي بكل أسف، وكأنها لا بد وأن تكون بسرعة خمسة كيلو مترات في السنة في أحسن الأحوال. ومما يزيد من حجم المشكلة أن الشخص المسؤول هو من يحدد الأولويات فيما يخص المواضيع ذات العلاقة بتلك الجهة الحكومية أو تلك. وهي مشكلة تزيد من قتامة الصورة، حيث الذي يقرر أيضا حجم سرية وعدم سرية العمل الذي يقوم به والمعاملات التي ينجزها، ومستويات الإفصاح والشفافية في معالجة قضايا تلك الجهة أو ذلك الجهاز الحكومي هو ذلك المسؤول الوحيد والأوحد. وخير مثال على ذلك تجربة المملكة مع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية أيام اتفاقية الجات وقبل أن تتحول إلى منظمة رسمية. فقد أرسل عرض العضوية إلى المملكة في حينه، ولأن الموضوع ترك لوجهة نظر أشخاص في أجهزة حكومية ولم تسند إلى نظام مؤسساتي قادر على دراسة وتقييم قرار الانضمام أو عدمه بشكل منهجي ومهني بحت، فلم تُعط تلك الاتفاقية الاهتمام الذي تستحقه حتى تحولت الاتفاقية إلى منظمة، وكان هذا معلوماً للجميع أن اتفاقية الجات هي تمهيد لتحويلها إلى منظمة رسمية. وهو الأمر الذي جعلنا ندفع ثمنا باهظا للوصول إلى العضوية، والتي كانت أسهل من شرب الماء قبل أن تتحول من مجرد اتفاقية الجميع قادر على الدخول فيها وكانت تعرض للجميع دون شروط إلى منظمة لا بد من إقناع جميع الأعضاء الذين سبقوك كل على حدة لقبول عضويتك فيها، إلى الدرجة أن دولا لا تكاد تشاهد على الخريطة كانت عقبة في دخول المملكة، وهي الآن عقبة في دخول روسيا كذلك. هذا مجرد نموذج لكثير من القضايا وبالذات مع سرعة المتغيرات التي يشهدها العالم سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. ولو أخذت بعض التحديات على المستوى المحلي، فإن تجربة البنية التحتية للمدن من ماء وكهرباء وصرف صحي وطرق وسكك حديد ومطارات وخطوط برية وجوية ومستشفيات ومدارس، مثال صارخ على عشوائية التنفيذ، رغم أننا نمر الآن في الخطة الخمسية الثامنة،....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
631468النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4748المؤلف
نبيل بن عبدالله المباركتاريخ النشر
20061011الدول - الاماكن
السعوديةروسيا
سنغافورة
ماليزيا
الرياض - السعودية
كوالالمبور - ماليزيا
موسكو - روسيا