السفير اللبناني لدى المملكة لـ الجزيرة الملك المؤسس كان القدوة الفذة لرسم النهج القويم للقادة بعده
التاريخ
23-9-2007التاريخ الهجرى
14280911المؤلف
الخلاصة
الرياض - عبد الرحمن المصيبيح نوه السفير اللبناني لدى المملكة اللواء مروان زين بعمق العلاقات الأخوية بين المملكة والجمهورية اللبنانية مؤكداً أنها مبنية على الوضوح والعمل البناء المشترك، وعبر عن شكر لبنان قيادة وشعباً على ما يجده من تآزر من القيادة والشعب السعودي، وقدم اللواء زين أسمى آيات التهاني والتبريك للقيادة والشعب السعودي الشقيق بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة، وقال في كلمة له بهذه المناسبة: بخطى مدروسة وموزونة ظلت المملكة العربية السعودية ترتقي المعالي درجة درجة في كل مرة تحتفل فيها بعيد وحدتها الوطنية، وتتيقن أنها على المسار الصحيح نحو غايات عالية تحقق هدفها. إن الوحدة التي ناضل من أجلها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- للم شمل وطن ترامت أطرافه وقارة تباينت تضاريسها ومناخاتها، أصبحت حقيقة ماثلة بفضل بعد نظره ودرايته وإلمامه بعوامل الوحدة التي استطاع من خلالها أن يحقق النجاح في الوصول إلى الغاية التي ينشدها. ومنها انطلق إلى تطبيق ما وضع من خطط لرسم معالم لدولة تتخذ الشريعة مبدأ ومنهاجاً والسنة النبوية هادياً ونبراساً. فالتف حوله نفر عاونوه وآذروه وعضدوه وناصروه على قيام المملكة السعودية الحديثة التي شقت طريقها لترسي دعائم استقرارها، وترسم مستقبلها وفق إمكاناتها المتاحة التي استطاع بها مؤسسها أن يضع الأسس لنهضتها وتقدمها ووضعها في المصاف الذي يجعل منها سنداً وعضداً لكل العرب والمسلمين. فكان رحمه الله الهادي للركب والقدوة التي رسمت نهجاً لمن بعده من الذين ساروا على خطاه، الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله حتى أوصلوا المملكة إلى المكانة التي تحتلها حالياً إسلامياً وعربياً ودولياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً، آخذين في ذلك بكل معطيات التقنية والتكنولوجيا وغيرها من وسائل التقدم والنمو موظفين لذلك كل ما حباهم الله من ثروات، فكانوا حاضرين في كل المحافل والمناسبات، مسهمين في كل القضايا التي تهم العرب والمسلمين ابتداء من تبني المملكة للقضية العربية الفلسطينية التي ظلت ترعاها وتتعهدها ولا تدخر وسعاً في سبيل حلها عبر كل مراحلها مروراً بالمبادرة العربية التي أطلقها الملك عبد الله في مؤتمر القمة العربية في بيروت ووقفت خلفها حتى أصبحت محل اجماع ومطلب لكل العرب وتشكل أساساً لحل عادل للقضية وفق موقف عربي موحد. كما كانت حاضرة في كل القضايا اللبنانية منذ رعايتها لاتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي كانت دائرة في لبنان مروراً بمحاولاتها الرامية لردم هوة الفرقة بين اللبنانيين. وتتبع ذات النهج من الوضع في العراق وتحاول جاهدة مساعدة العراقيين في التوصل لحكومة وحدة عراقية تخرج العراق من حافة الحرب الأهلية هناك، وبذل كل ما في وسعها من قدرات لردم الفجوة بغية تأمين عوامل الاستقرار والأمن للمواطنين وتصون حقوقهم وأرضهم ووحدتهم وسلامة عروضهم وممتلكاتهم داعية لكف أيدي التدخل الخارجي من قريب أو بعيد. كذلك تسهم بالتوسط بين السودان والمجتمع الدولي في مسألة دار فور والتوصل لنقطة تفاهم تكون منطلقاً لتعاون يحفظ للسودان كرامته ويجنبه ويلات مواجهة يمكن أن تؤثر سلباً على الحكومة السودانية والمجتمع السوداني بأسره. وأيضاً فيما يجري من أحداث في الصومال تزعزع وتروع أمن المواطن هناك هذا على سبيل المثال لا الحصر فيما تلعبه السياسة السعودية الخارجية تجاه الأمة العربية والإسلامية ناهيك عن دورها الفاعل في الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة العالم الإسلامي وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في كل المجالات الإنسانية والتي عبرها تعمل على ايصال المساعدات لكل المحتاجين والمتضررين في كل بقاع العالم دون تمييز أو تفرقة. كذلك توظف المملكة العربية السعودية كل امكاناتها لحفظ أمن واستقرار الإنسان بتصديها ومحاربتها للإرهاب الذي آذاها كثيراً واستطاعت بفضل يقظة رجالات أمنها من هزيمته رغم ما خلفته العمليات الإرهابية من مرارات، إلا أنها كرست جهوداً جبارة في القضاء عليه ولتكون مرجعاً في كيفية محاربته وكبح جماحه. من أجل كل ما تقدم كان لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أطال الله عمره- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود -أطال الله عمره-، الفضل الكبير بمواكبة نهضة المملكة العربية السعودية ووضعها في المكانة التي تستحقها بين دول العالم الإسلامي والعربي من حيث صلابة القرار الراجح والمرجعية الصالحة لحل الخلافات والرؤية الثاقبة لتقلبات الأمور، واتخاذ ما يلزم لتخطي الصعوبات والمضي قدماً على طريق التطور والصلاح.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
631571النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
12778الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مروان زبن
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلاميالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
اليوم الوطني
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عبد الرحمن المصيبيحتاريخ النشر
20070923الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الصومال
العالم العربي
العراق
دول مجلس التعاون الخليجي
لبنان
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
مقديشو - الصومال