الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مجتمع الرحمة والتكافل الاجتماعي
الخلاصة
عزيزي رئيس التحرير نحن مجتمع الرحمة والتكافل الاجتماعي وهذا ما عرفت به المملكة العربية السعودية وهذا لا يستغرب من حكام هذه البلاد وأفراد الشعب بمختلف شرائحه وتوجهاته الاجتماعية خصوصًا عندما تكون هناك حاجة ملحة لهذا التعاطف والتراحم والتعاون فنحن مجتمع مثلنا مثل أي مجتمع آخر تعيش بيننا فئة هي الأحوج بأن نعمل من أجلها وندعمها ماديًا واجتماعيًا بما يعينها على تجاوز مشكلاتها والحد منها والعمل على تأهيلها ضمن المجتمع تلك الفئة هي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بكل أنواعها المختلفة مثل الإعاقة البصرية أو الذهنية أو الحركية أو السمعية وغيرها هذه الفئة التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله ( أنها الفئة العزيزة والغالية على قلوبنا ) وهكذا فقد أصبحت هذه المقولة شعارًا عند كل مسؤول وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله الذي يوجه من وقت لاخر بتحسين أوضاع هذه الفئة ماديًا ومعنويًا وعمليًا ويلمس ذلك أولياء أمورهم حيث ارتفعت مخصصاتهم السنوية بنسبة 50 % وأكثر واحتساب توظيف معاق واحد مساويًا لثلاثة أصحاء في مكتب العمل تشجيعًا لتوظيفهم وإدراج برامجهم الرياضية ضمن اهتمامات رعاية الشباب المحلية والخليجية والقارية ودمجهم مع طلاب المدارس النظامية وغير هذا كثير لا يتسع المقال لنشره ولكن تبقى بعض الأمور الهامة التي يجب أن لا نغفل عنها كدولة وكمواطنين في الوقت الذي لم تقصر الدولة عليهم بشيء ولم يقصر المواطن في دعمهم ماديًا ففي المملكة جمعيتان رئيسيتان هما جمعية المعاقين السعودية ومقرها الرياض وتتبعها فروع في مختلف مناطق المملكة وجمعية المعاقين في المنطقة الشرقية أو مركز الأمير سلطان للمعاقين وهما تقدمان خدمات جليلة من خلال أنشطتهما وبرامجهما إلا أن الدعم المادي الدائم يظل الهم والهاجس الذي يؤرق المسؤولين دائمًا فبالرغم من أن الدولة أعزها الله تخصص بعض المبالغ السنوية لكافة الجمعيات في المملكة وبالرغم من أن أصحاب الأيادي البيضاء من رجال الأعمال يدعمونهما ماديًا عن طريق التبرعات المباشرة أو عن طريق الوقف الخيري إلا أن هذا لا يكفي لضمان الاستمرار في تقديم الأفضل من الخدمات وتطويرها وبحكم خبرتي السابقة كمدير عام لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية ومن المؤسسين عمليًا لها فاقترح ما يلي ضمانًا لمسيرتها : 1- تخصيص ميزانية محددة ضمن برامج الميزانية العامة للدولة تكفي لصرف رواتب العاملين وأجور المباني وانشطة الجمعية وتحاسب الجمعيات مثلها مثل أي وزارة أو مؤسسة . 2- استمرار دعم المواطنين المادي والوقف الخيري وخلق مشاريع تجارية ذات مردود مادي مستمر . 3- أن يواصل كل من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري ومؤسس جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بالرياض بما لهما من ثقل رسمي واجتماعي واحترام وتقدير من كافة شرائح المجتمع أن يواصلا جهودهما مع كافة أمراء المناطق ورؤساء مجالس إدارات الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال حتى لا تنهار وتتوقف أنشطتها وأطرح اقتراحًا بسيطًا يمكن أن يكون العمل به داعمًا ماديًا مستمرًا وهو : أنه توجد في كل منطقة من المناطق أسواق تجارية كبيرة مغلقة ولها مواقف سيارات ومواقف متعددة الأدوار في بعض المناطق وكذلك بعض المستشفيات الكبيرة واستخدامها مجاني دون رسوم ويمكن فرض رسم ( ريال واحد فقط ) لكل سيارة تدخل إلى هذه المواقف ويعود ريعها لكل جمعية . إن هذا المبلغ لن يؤثر على المستهلك وأن أعداد السيارات المستخدمة لهذه المواقف بالآلاف وأن عائداتها ستكون كبيرة وسوف تساعد الجمعيات في مواجهة احتياجاتها وعلى الجمعيات وضع آلية استثمار هذه المواقف لمصلحتها. إن أصحاب القرار في بلادنا العزيزة إذا دعموا مثل هذا الاقتراح فإنهم بذلك يواصلون جهود الحكومة أعزها الله في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وإنجاح برامجهم ولا أظنهم يبخلون على هذه الفئة العزيزة والغاليه على قلوبنا . سعيد بن أحمد السبتي ـ مستشار الادارة الصحية سابقًا
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
630446النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
13071الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مؤسسة الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية - السعودية
تاريخ النشر
20090329الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية