الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
جامعاتنا الجديدة : هكذا نريدها
الخلاصة
ماذا نريد من جامعاتنا؟ هل نريدها مجرد قاعات درس أم معاقل حضارية تبنى فيها أسس تكوين الشخصية السعودية المنفتحة على الآخر؟ كيف يتحقق هذا الانفتاح ونحن نلغي أو نقلص كثيراً من أوجه المناهج الخفية كالمناشط الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية؟ كيف يتحقق ذلك ونحن نتجه إلى تكريس الانعزالية بين أبناء وبنات الجامعة؟ لقد كتبت سابقاً، وأعتقد أنني سأكرر الكتابة، في موضوع حياة الطالب الجامعي وضرورة أن تتجاوز مجرد التدريس داخل قاعة الدرس بالسعي نحو توفير بيئة طلاب جامعية تليق بمسمى الجامعة السعودية، واليوم أكتب عن فكرتين رئيستين في موضوع انفتاح جامعاتنا السعودية. الفكرة الأولى تتعلق بالطلاب الأجانب بالجامعات السعودية. أعتقد بأن عدم قبول الطلاب الأجانب أو تقليص قبولهم إلى حدوده الحالية بالجامعات السعودية يأتي من نظرة عاطفية أو ربما نظرة مردها شح المقاعد الجامعية، وليست علمية، لأننا بمثل هذا التصرف نحرم أبناءنا وبناتنا من التعرف على عادات وعلاقات وثقافات شعوب أخرى. نحن نحرم جامعاتنا من أن يكون لها صوت عالمي وإقليمي، ونحرم بلادنا من وسيلة مثلى للتقارب مع الشعوب الأخرى. بل أننا نسير ضد المنطق حينما نحرم إنساناً ربما تربى وعاش على ثرى هذه الأرض أو خدم والده بلادنا لفترة طويلة من دخول الجامعة السعودية وندفعه لمغادرة بلادنا حاملاً صورة سلبية. بالتأكيد لا أطالب بفتح الباب للجميع، ولكن وفق معايير ونسبة محددة يجب أن يقبل الأجنبي بالجامعة السعودية، كأن تخصص نسبة لا تزيد عن 10? للطلاب الأجانب بالجامعات السعودية أو أن تخصص مقاعد الطلاب الأجانب لمن قضى في المملكة عشر سنوات أو أكثر..الخ. الفكرة الثانية تتعلق بأبناء المناطق المختلفة، فمع افتتاح جامعة بكل منطقة أخشى أن تصبح جامعة كل منطقة حصراً على أبناء تلك المنطقة فنفقد تلك الرسالة الوحدوية التي تقدمها جامعتنا الكبرى في الوقت الراهن من ناحية احتضانها لجميع أبناء البلاد. هذا الأمر حدث في كليات المعلمين والمعلمات والصحة وغيرها. لأجل ذلك أطالب بأن تحدد نسبة (ثلاثين في المائة مثلا) من المقاعد الجامعية بكل منطقة للطلاب القادمين من مناطق أخرى، ويتم تشجيع ذلك بتوفير السكن والخدمات المناسبة لأولئك الطلاب. لدينا جامعات جديدة وهي فرصة لوضع مثل هذا التنظيم الذي ينمي لدينا روح الوحدة الوطنية، لأنني لا أريد أن يدرس الشاب داخل منطقته جميع مراحل التعليم ثم يعمل داخل منطقته وهو لا يعرف شيئاً عن بقية أجزاء بلاده ولا يحمل العلاقات المطلوب تكوينها مع أبناء المناطق الأخرى. يجب أن يتواكب إنشاء الجامعات بكل منطقة مع نظرة مستقبلية في كيفية تعزيز الوحدة الوطنية وفي تعزيز التنوع الثقافي بجامعاتنا وفي تطوير مفاهيم تقبل الآخر لدى أجيال المستقبل
المصدر-الناشر
صحيفة اليمامةرقم التسجيلة
630527النوع
تحقيقرقم الاصدار - العدد
1933الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحسن بن علي مختار
خالد بن رشيد النويصر
محمد بن سليمان الاحمد
محمد بن علي العقلا
محمد بن مسلط الشريف
محمد مهدي الخنيزي
الموضوعات
الجامعات والكلياتالسعودية - التخطيط التربوي
الهيئات
الغرفة التجارية الصناعية - السعوديةجامعة القصيم - السعودية
جامعة الملك سعود - السعودية
جامعة ام القرى - السعودبة
جامعة نجران - السعودية
كلية المعلمين بالدمام - السعودية
كلية المعلمين بالرياض - السعودية
وزارة التعليم العالى - السعودية
وزارة الخدمة المدنية - السعودية
وزارة العمل - السعودية
تاريخ النشر
20061125الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية