الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
شُكرًا أُيها الملك العظيم ..
التاريخ
2009-02-16التاريخ الهجرى
14300221المؤلف
الخلاصة
الاثنين, 16 فبراير 2009د. عبدالرحمن سعد العرابي* التعديلات التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يوم أول أمس في عدد من المراكز الوزارية والقضائية والتعليمية محطة (مفصلية) في مسيرة التطور المجتمعي والهيكلي السعودي.. وهي محطة تأتي في ذات السياق العام الذي انتهجه خادم الحرمين، وأصبح من سمات أيامنا الحالية (لدفع) العملية التطويرية إلى مواقع أمامية وبحركة إيجابية في انعكاساتها المجتمعية العامة.* ولعل من باب تأكيد التأكيد القول إن الإعلام والثقافة يمثلان اثنين من أهم عوامل البناء والكينونة المجتمعية المعاصرة لأي دولة حديثة، وإن متطلبات التطوير والتحديث تستدعي مواكبتهما للتطور والنماء الذي تعيشه الدولة ومجتمعها، وقد شهد العالم في العقدين الماضيين تطورات وقفزات إعلامية وتقنية هائلة أحدثت تحولات (محورية) في حياة الشعوب والدول المعاصرة، ونحن وفي هذا الوطن المقدس، ونحن قبلة المليار مسلم، وموطن العروبة، ومبعث النبوة في (مسيس) الحاجة إلى تفعيل الأدوار الإعلامية والثقافية للمجتمع بأكمله؛ لتكون النتائج (متسقة) ومتناسبة مع المكانة العظيمة لهذا الوطن العزيز.* وهنا يأتي بيت القصيد.. ففي التعديلات التي أقرها خادم الحرمين الملك عبدالله رؤية بعدية لمستقبل إعلامي وثقافي يتوازى ويتناسب مع تطلعاته يحفظه الله إلى وضع المجتمع السعودي في مكانه الصحيح إعلامياً وثقافياً، فاختيار معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة ليكون وزيراً للثقافة والإعلام اختيار تتوافق عليه كل شرائح المجتمع السعودي؛ لأنهم يعرفون أنه الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب.* في السنوات الماضية ومع ما شهدته الفضائيات المجتمعية العالمية من تحولات ثقافية وإعلامية هائلة كنا نشعر أننا في حاجة إلى خطوات تطويرية حقيقية. فالدولة وعلى هرمها الملك الصالح وفرت وقدمت ولم تبخل على الثقافة وعلى الإعلام كما على التربية والتعليم وجوانب لا حصر لها من المجالات الحيوية المتعلقة بحياة المواطن ومع ذلك فالنتائج لم تكن في ذات المستوى.* الأندية الثقافية الأدبية على سبيل المثال وبعد فرح (نُخَب) الثقافة والأدب بالتغيير في مجالس إداراتها لم ترقَ في أدائها إلى المستوى التطلعي الذي كانت تأمله تلك النُخَب المثقفة. وأحسب أن طريقة الاختيار كانت واحدة من أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك كما أشار إلى هكذا استنتاج بعض من أعضاء مجالس تلك الأندية بعد معارك (دنكشوتية) في أكثر من نادٍ.* ولهذا فإن التفاؤل بتولي الدكتور الخوجة وزارة الثقافة والإعلام تفاؤل (مبرر) لما يُعرف عنه من أداء وصدق والتزام. فالدكتور الخوجة يأتي من (جذور) البناء الثقافي والإعلامي السعودي، فهو شاعر وأديب وأستاذ جامعي وأكاديمي، إضافة إلى خبرته الإعلامية عندما كان وكيلاً لوزارة الإعلام، وما يحمله من تجارب دبلوماسية خلال رحلته في عواصم عربية وعالمية هامة مثل أنقرة وموسكو والرباط وبيروت. وفي رأيي الشخصي وأنا أتشرف بمعرفتي بالدكتور الخوجة منذ أن كنت طالباً جامعياً وهو عميد كلية التربية أنه نِعم الاختيار من الملك الصالح، وخير (هدية) يقدمها يحفظه الله إلى إعلاميي ومثقفي هذا الوطن، فيكفي أن الدكتور الخوجة إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. شكراً أيُّها الملك العظيم.فاكس: 2875157- جدةaalorabi@hotmail.com
الرابط
شُكرًا أُيها الملك العظيم ..المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
630867النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16735الموضوعات
الاعلام - السعوديةالسعودية - الاحوال السياسية
السعودية. وزارة الثقافة والاعلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
عبدالرحمن سعد العرابيتاريخ النشر
20090216الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية