الملك عبدالله حضور محلي .. وعالمي
الخلاصة
خلال عام عاشت المملكة أحداثاً داخلية وخارجية أكدت أن وزنها الإقليمي والدولي، وخاصة الإسلامي كبير، وهائل، حيث عقدت مؤتمرات بمستوى القمة وأخرى على مستويات مختلفة، لخبراء، ومجالس وزارة ناقشت الهموم الإسلامية والطاقة، والإرهاب، والتعاون الدولي، ومشاكل عربية بأبعادها السياسية والاقتصادية، وهذا التمركز حول الحدث بعلاقاته المختلفة يعني أننا على نفس الخط في المسؤولية الأدبية مع عالم اليوم.. الرياض، وكالعادة، تعيش تظاهرة الجنادرية، وهي، كالعادة تجمع ثقافي وفني برموز عالمية وعربية تلتقي عند هموم مشتركة، ولعل حضور الملك عبدالله لهذه المناسبة، هو جزء من مهمات كبيرة قام بتأسيسها حين جعل من إدارة عسكرية نمطاً حضارياً يجمع أكبر عمليات الطب الجراحي وعلى مستويات عالمية، إضافة إلى التعليم العام بدرجاته المختلفة، ومكافحة الأمية ومرتكزاً لمشهد حضاري وإنساني يمثله مهرجان الجنادرية الذي تشكل كظاهرة تكسر حاجز الرتابة في طروحات تهم الأمة العربية والعالم الإسلامي، وتتواصل مع الآفاق العالمية بالفكر المعاصر بكل مناحيه.. الحدث بذاته لا يمثل المملكة باستغلاله كجانب دعائي وإعلامي يخصها لأن شموليته التي تمثل كل الأطياف العربية والعالمية، أدخلته العالمية وأعطته هذا البعد الكبير، ولعل المملكة التي جسدت التاريخ العربي بحضورها القديم والحديث، وزعاماتها الكبيرة منذ دولتها الأولى، وإلى الآن لم ترسم أهدافها على مزايدات أو مساومات أو تدخّل في خصوصيات الشعوب وسلطاتهم، بل ظلت مركز الاعتدال الذي يعالج القضايا الحساسة بمنطقة تمور بالتعقيدات المختلفة، وخيارها أن المفاهيم التي لا تبنى على غايات سيئة إذا كان الإنسان بذاته قيمة أخلاقية،هي التي تدوم وتبقى للتاريخ، وهنا جاءت الجنادرية لتطرح أبعاداً كبيرة لمراسم ثقافية دفينة ومعالجات لهموم معاصرة يضعها الملك عبدالله في جدول أعماله المشحون معتبراً هذه المهمة مسؤولية يتحملها عن رضى وبكفاءة تشهد لها قوى عالمية من كل الاتجاهات والألوان..
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
629904النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
13750الموضوعات
الثقافةالجنادرية
الحرس الوطني
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
المهرجانات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
تاريخ النشر
20060215الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية