الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القائم بالأعمال البريطاين لـ الرياض الملك عبدالله لايمل التحدي ومن ينكر جهوده مكابر قاد وطنه إلى ملحمة إنجاز يشهد لها العالم
التاريخ
2010-06-09التاريخ الهجرى
14310626المؤلف
الخلاصة
أوضح رودريك دراموند القائم بالاعمال البريطاني في المملكة بمناسبة ذكرى البيعة أنه من السهل الكتابة عن انجازات القادة لأن إنجازاتهم عادة ما تكون محصورة في مجال او مجالين على أقصى تقدير، ولكن الكتابة عن القادة الأفذاذ، مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تمثل تحديا كبيرا لأن إنجازاتهم فضلا عن انها تشمل جميع المجالات فإن نتائجها الايجابية تتعدى حدود دولهم، فالذي يكتب عن الملك عبدالله يتعين عليه ان يحدد اولا من اين يبدأ. قاد وطنه إلى «ملحمة إنجاز» يشهد لها العالم وقال ان انجازات الملك عبدالله الداخلية كثيرة، فهو قائد الاصلاح والنجاحات الامنية التي لا ينكرها الا مكابر، فهو صاحب مبادرة الحوار الوطني وتعزيز اللحمة الوطنية، فلم يكن اكثر المتفائلين يتوقع جلوس النخب المكونة للنسيج الفكري السعودي في قاعة الحوار، فضلا عن نجاح الفكرة في طرح المكنون السعودي بحرية تامة. اما فيما يتعلق بانجازات الملك عبدالله الاقتصادية فهي واضحة وضوح الشمس, فهي تشمل طرح مناقصات عملاقة لجذب اكبر الشركات العالمية الى السوق السعودي وتشجيع عودة الاموال المهاجرة من خلال انشاء المدن الاقتصادية في ربوع المملكة وتوفير آلاف الوظائف للسعوديين، حيث قد تابعنا قرار مجلس الوزراء الذي وافق على خلق 12600 وظيفة جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة لخريجات المعاهد والثانوية العامة. واضاف دراموند انه لم تقتصر الانجازات الاقتصادية على جذب الاستثمارات وخلق فرص وظيفية للشباب وفتح مجالات جديدة لعمل المرأة، بل ان السياسة الاقتصادية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين قد خففت وبشكل كبير من وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد السعودي، الذي تحول بفضل هذه السياسة الى اقتصاد يعتمد على تعدد مصادر الدخل، كما ان هذه السياسة قد ادت الى اسستقرار اسعار النفط وطمأنت الدول الصناعية الكبرى على استمرار وصول الامدادات اليها، مشيراً إلى أنه لم يفت الملك الفذ ان المحافظة على هذه المكاسب تستلزم نظام تعليم قويا واستقرارا امنيا ونظاما قضائيا حديثا، فشرع الملك في تحديث البنية التحتية للتعليم الاساسي من خلال برنامج تطوير طموح ورصد له ميزانية ضخمة، فتح الابواب للابتعاث الخارجي، كما وافق على بناء عدد من الجامعات في الاماكن النائية ليس فقط من اجل زيادة الدرجة الاستيعابية لخريجي الثانوية العامة او ربط مخرجات التعليم بسوق العمل ولكن ايضا للحد من هجرة الشباب الى المدينة. واشار إلى أن النجاحات الامنية المتتالية كان لها اكبر الاثر في القضاء على رؤوس الفكر المتطرف ومروجي العنف، مؤكداً على أن المملكة تعاملت بحزم مع المتطرفين، وبرأفة مع كل من تم تراجعهم عن الفكر الضال، فقد احتضنتهم الدولة ووظفتهم وزوجتهم وساعدت في إعادة دمجهم في المجتمع، واصبح برنامج المملكة لمكافحة التطرف والفكر الضال، مطلب الكثير من الدول التي تعاني من ويلات التطرف والارهاب. وقال: كان الملك عبدالله قد بادر بمكافحة الفقر على انه احد الاسباب المؤدية الى الارهاب، وتطوير العشوائيات وبناء مساكن تليق بالانسان السعودي، فلم يكن من الغريب اذا ان يطلق عليه ملك الانسانية. وقال لأن الملك عبدالله لا يمل التحدي، فقد استمرت مبادراته الهادفة الى تحديث المجتمع السعودي وتشجيع الحراك الاجتماعي وتغيير العقلية الادارية التقليدية، حيث كانت دعواته المتكررة الى المسؤولين في تسهيل الاجراءات وتحسين الخدمات للناس، ولم يقف الامر عند الدعوات، بل انه قام بتحذير المسؤولين من مغبة تعطيل مصالح الناس. وقد اظهر تعامل الملك عبدالله مع المسؤولين عن كارثة جدة عن تصميمه على تقديم المسؤولين الى العدالة، كما عكس ذلك رغبته في نشر ثقافة الشفافية. وأضاف أن نتائج انجازات الملك عبدلله قد تعدت حدود المملكة وكان لها ابلغ الاثر على الاقتصاد العالمي، وان مبادرته للسلام التي تبنتها قمة بيروت واستضافته للفصائل الفلسطينية في مكة، حيث اضافت ابعادا جديدة لإمكانية التوصل الى سلام عادل وشامل في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الرغبة في السلام والميل الى التوصل الى تسوية النزاعات بالطرق السلمية لم تمنع الملك عبدالله من اتخاذ قرار الحرب عندما انتهكت الحدود الجنوبية للمملكة. وأشاد دراموند بمبادرة الملك عبدالله لحوار الأديان وزيارته الى الفاتيكان لتبرهن على أن الملك عبدالله لا يهتم فقط بتنقية الأجواء بين اصحاب الديانة الواحدة، ولكن لإبراز القيم الانسانية المشتركة بين اصحاب الديانات والمذاهب المختلفة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى احترام متبادل وتعايش سلمي وتفاعل بناء لإسعاد البشرية.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
631247النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15325الموضوعات
التعددية الدينيةالتنمية المستدامة
التوظيف
الحوار
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المدن اقتصادية
حوار الأديان
الهيئات
مجلس الوزراء - السعوديةالمؤلف
فاطمة الغامديتاريخ النشر
20100609الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا