الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
القمة العربية
التاريخ
23-3-2007التاريخ الهجرى
14280304المؤلف
الخلاصة
نوازع القمة العربية د. محمد بن عبدالرحمن البشر قمة العرب، قمة الأمل، تعقد في عاصمة المحبة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وهو مَنْ يؤمن بأن السياسي الناجح هو السياسي الصادق الذي يوفق ولا يفرق، ويعتقد بأن صفاء النيات أسهل الطرق للوصول إلى الغايات. هذه القمة المهمة تنتظرها الأمة العربية والعالم أجمع، ينتظرها الشعب العربي؛ لأنها ستناقش بعضاً من همومه ومشاكله، وينتظرها العالم؛ لأن مشاكل وهموم الشرق الأوسط ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعالم حكومات وشعوباً؛ فهي أحد مفاتيح الاستقرار العالمي، إن لم تكن أهم مفاتيحه، وهي مصدر الطاقة الأكثر إنتاجا والأطول أمداً، والأقدر على سد أي زيادة في الطلب، ولذا كان تأثير المنطقة واضحاً كل الوضوح في كل بيت من بيوت العالم، وفي كل زاوية من كرتنا العربية، وفي الوقت نفسه فهي سوق واسع وكبير لتدفق السلع إليها، والأموال منها وإليها، فهي إذاً استثناء عالمي أوجب على العالم الاهتمام به. يتوقع الجميع أن تكون القضية المحورية متربعة على أولويات القمة، وأقصد بها القضية الفلسطينية، التي أولاها العرب جُلّ اهتمامهم وأولتها المملكة العربية السعودية منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - كل عناية واهتمام، وتواصل الاهتمام من قيادات المملكة حتى يومنا هذا. خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جمع الإخوة الفلسطينيين على المحبة والوفاق بعد أن استبدلوا بالتراشق اللفظي البارود، وبعد أن أصبحت الضحايا بيد الإخوة بدل الأعداء، نعم لقد رتق الشق قبل أن يسع، فحافظ على ما في الجعبة من كنز للمحبة والتآخي والتآلف. لقد اقترح خادم الحرمين الشريفين مبادرته الشهيرة، وتبناها القادة العرب في قمتهم التي انعقدت في لبنان، وأكدوا على لسان أمين الجامعة العربية عدم تعديلها، وماذا بعد؟ العالم يراها خطوة متقدمة وإيجابية وتستحق التشجيع؛ فهي تنسجم مع قرارات الأمم المتحدة وشرعيتها، ولكن الجانب الآخر من المعادلة يريد استبدال ما يهواه بها، وما يناسب مراميه، غير آبه بالقرارات الدولية بهذا الشأن. العالم أجمع أصبح عليه واجب أخلاقي وأدبي وسياسي أن يضغط في سبيل خروج المبادرة إلى الاتفاق ومن ثم التطبيق لتنهي حقبة مريرة من الصراع الذي كانت قوة السلاح لا قوة الحق هي السائدة فيه. خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه القادة العرب سيرون أمامهم الكثير من الملفات ذات الطابع الإقليمي مثل العراق وغيره، والطابع العالمي مثل الإرهاب، وهم قادرون بإذن الله على التعامل معها بكل شفافية وحرص على المصالح العامة. أثبتت الاحداث السابقة واللاحقة أن القوة العسكرية وحدها غير كافية لحل النزاعات، كما أثبتت أن الأحقاد والضغائن وحب الانتقام لا تعيد حقاً مسلوباً، ولا توقف سيل الدماء؛ لذا فاستبدال الخير بالشر، والمحبة بالكره، والوئام بالخلاف هو الوسيلة الأنجع والأنجح، والأقصر أمداً، والأقل تكلفة. ولذا كان هذا المركب الجميل من المحبة والصدق والإخاء هو الذي آثر الملك عبدالله أن يبحر به، ويقنع إخوانه بمحاسنه ليرافقوه على هذا المركب الجميل للوصول إلى الغايات بأقل الأثمان، وبأيسر السبل وأحسنها.. وحقاً فمَنْ أُعطي الحكمة فقد أُعطي خيراً كثيراً. **** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6227» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرابط
القمة العربيةالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
633082النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12594الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عمرو موسى
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
الامم المتحدةجامعة الدول العربية
المؤلف
محمد بن عبد الرحمن البشيرتاريخ النشر
20070323الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
العراق
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
بيروت - لبنان