الاستراتيجية النهضوية في فكر الملك 1-4
التاريخ
24-7-2006التاريخ الهجرى
14270628المؤلف
الخلاصة
النهضة لغة : مأخوذة من مادة (ن هـ ض)، ونهض، ينهض، نهضاً، ونهوضاً فهو ناهض أي قائم، يقال نهض الشخص: قام يقظاً نشيطاً، ونهض البيت إذا استوى، ونهض الطائر إذا بسط جناحيه ليطير، ونهض الشيب في الشباب: أسرع فيه، ونهض فلانٌ نهضاً: أي ظلمه، ونهض له: قام وتحرك إليه مسرعاً، كما يقال نهض إلى العدو: أسرع إلى ملاقاته، ونهض بالأمر: قام به وتحمله، والنهضُ من البعيز: ما بين المنكب والكتف، والناهض: اللحم الذي يلي عضد الفرس من أعلاها، وناهضة الرجل: بنو أبيه الذين يغضبون لغضبه ويهبون لمعونته، ويقال ناهضة الرجل: خدمه وأعوانه القائمون بأمره المعينون له، وناهض الشخص: قاومه، وأنهضه: حركه للنهوض وأقامه، وأنهض الشخص للأمر: أقامه له وعهد إليه به، واستنهضه: دعاه إلى سرعة القيام به. وأنهض فلاناً بالشيء: قواه على النهوض به، وانتهض القوم وتناهضوا: أسرع كل فريق إلى مقاومة خصمه، وانهضت الريح السحاب: ساقته وحملته، والنهضة: المرة من نهض، جمعها نهضات، وهي: الطاقة والقوة. وجاء في المعجم الوسيط (النهضة: الوثبة في سبيل التقدم الاجتماعي والفكري وغيرهما، وهي مصطلح محدث). والواضح من استعراض مدلولات هذه المادة اللغوية أن النهضة تدل على معنيين محددين: 1- الحركة التي تتسم غالباً بالسرعة والمفاجأة، وهي ليست بعيدةً عن المعنى الاصطلاحي المقصود - كما سيتضح فيما بعد - حيث تضاف إلى السرعة والمفاجأة الحركة الجماعية الشاملة. 2- القوة والعزيمة، وهي متممة لمعنى الحركة المفاجئة السريعة، لأن أي حركة تحتاج إلى قوة وعزيمة، وهكذا فإن أي نهضة ذات طابع جماعي لابد أن تكون متكئة على قوة وعزيمة، وبدونهما لا يمكن أن تتم. ويعتبر مصطلح النهضة من المصطلحات حديثة الاستعمال في الفكر السياسي العربي، وقد صيغ - كما سبق - من مادة (نهض)، لينقل إلى لغة الضاد مضمون الكلمة الفرنسية (Renaissance)، ومدلول الكلمة في الأصل (ميلاد جديد) أو (تكرار الميلاد) ومع بداية القرن التاسع عشر استخدم هذا المصطلح (Renaissance) للإشارة إلى المذاهب العامة الاجتماعية والفلسفية التي ظهرت في إيطاليا أولاً، ثم امتدت إلى بقية دول أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، اللذين اصطلح على تسميتهما (بعصر النهضة) وفي وقتٍ متأخر من القرن المنصرم انتقل المصطلح إلى العالم العربي كما سيأتي بيانه في الأسبوع المقبل بإذن الله.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
633220النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
12352المؤلف
عثمان بن صالح العامرتاريخ النشر
20060724الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية