الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
في نجران العيد صار عيدين
التاريخ
2006-10-31التاريخ الهجرى
14271009المؤلف
الخلاصة
يترقب المواطنون في مناطق نجران وعسير وجازان بشوق بالغ الزيارة الكريمة التي ستحظى بها المناطق الثلاث، ففي هذا اليوم تتشرف منطقة نجران - حيث هي المحطة الأولى للرحلة الملكية الجديدة - بالمقدم الميمون لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وهذه الجولة الملكية الجديدة تأتي استكمالاً لجولات سبقتها وشملت عدداً من المناطق وإن المتابع للزيارات الملكية سيلحظ بوضوح ذلك التلاحم الوثيق بين القيادة والشعب ليس من خلال الشعارات والهتاف الرنان ولكنه تلاحم ينبع من القلب ويستقر في القلب وهو ما تجسده سياسة الباب المفتوح .. تلك السياسة التي تُعَدُ تفرداً سعودياً منذ الأيام الأولى للتأسيس على يد جلالة الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن، طيب الله ثراه، ومروراً بأبنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد، رحمهم الله جميعاً. ومن واقع المشاهد التي عايشتها شخصياً أو تلك التي نقلتها وسائل الإعلام المختلفة لمظاهر الاحتفالات التي أقيمت في المناطق التي شملتها الزيارات الكريمة احتفاءً بمقدم الملك الغالي أستطيع القول إن كل معاني التلاحم قد تجسدت من خلال تلك التلقائية في القول والفعل. إذ إن الكلمات والخطب أو القصائد ومظاهر الفرح التي تجلت أثناء الاحتفالات تشْعِرك بحميمية العلاقة وأصالة الولاء بين القائد وشعبه، فتلك المشاعر المتدفقة جاءت جياشة دون تكلُف أو اصطناعاً وكانت ردة الفعل تأتي سريعة من لدن خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، الذي تشعرك نظراته الحانية وعطفه الأبوي بذلك المخزون الهائل من المحبة لشعبه الوفي. وفي إطار العلاقة الفريدة التي تربط القائد بشعبه تبرز أثناء هذه الزيارات إحدى الخصائص التي تنفرد بها القيادة السعودية ألا وهي تلمس حاجات المواطنين ميدانياً والعمل على توفيرها مع الحرص على راحتهم فمن خلال تواضعه الجم وبساطته المتناهية فإن المواطن لا يجدُ عناءَ في عرض حاجته أمام الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز. ومن بين القيم التي تميز بها المجتمع السعودي وتعد في نظري في غاية الأهمية مبدأ العدالة والمساواة، حيث جاءت الخطابات الملكية التي تشرفنا بسماعها أثناء الجولات الملكية السابقة في المناطق المختلفة مُكَرِسة لهذا المبدأ الذي ربما زايد عليه البعض بين الحين والآخر. * نظام البيعة مطلب شعبي جاء نظام البيعة الذي أصدره الملك عبد الله بن عبد العزيز في الثامن والعشرين من رمضان الفارط ملبياً لحاجة المواطن السعودي. فهذا النظام يعد بحق إنجازاً تاريخيا سيخلد بكل تأكيد شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، أيده الله، ولا شك أن من يقرأ هدا النظام ويتمعن في بنوده ومواده سيلحظ بجلاء عمق مدلولاته وشموليته مع مواءمته بين الموروث الديني والخصوصية القيمية للبلاد وتوافقه مع متغيرات العصر ومتطلباته. نظام البيعة جاء ملبيا لرغبة الشارع السعودي لتكتمل بذلك مجموعة الأنظمة التي تسير حياة المجتمع السعودي فبعد أن كان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قد وضع طيب الله ثراه، سلسلة من الأنظمة التي وطدت أركان الحكم وطورت أذرعته كالنظام الأساسي للحكم ونظام المناطق ونظام مجلس الشورى، جاء نظام البيعة ليؤسس لمرحلة جديدة تستوعب كل المتغيرات وتأخذ في حسابها كافة الأبعاد. فكما أن جيلنا قد استفاد من مرحلة التأسيس التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ومن ثم واصل أبناؤه البررة عملية توطيد أركان الحكم وسن النظم لينعم جيلنا بذلك الاستقرار مستفيداً من نتاج تلك المرحلة، فإن للأجيال القادمة حقا علينا يتمثل في وضع استراتيجية واضحة ترتب آلية انتقال السلطة وفق نظام محكم وعندما تقول إنه هذا النظام جاء ليلبي الرغبة الكامنة لدى الشعب السعودي فإنني أعني ما أقول ذلك إن كل عاشق لهذا الوطن وكل من يحب الخير له ولأهله فلا بد أنه حريص على استقراره في ظل هذه الأسرة الكريمة أسرة آل سعود حفظها الله وأدام عز الوطن ومجده.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
631902النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
4768الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مجلس الشورى
السعودية - هيئة البيعة
منطقة نجران (السعودية) - الادارة العامة
المؤلف
عبدالرحمن العبدالقادرتاريخ النشر
20061031الدول - الاماكن
السعوديةنجران - السعودية