الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
الملك عبدالله : نعم إنه الشعور بالمسؤولية الكبرى
التاريخ
28-5-2006التاريخ الهجرى
14270501المؤلف
الخلاصة
قبل توليه مسؤولية حكم المملكة العربية السعودية عندما كان يدير دفة حكم البلاد في السنوات الأخيرة لحكم الملك فهد بن عبدالعزيز بسبب ظروفه الصحية - رحمه الله - وبعد أن تولى مقاليد الحكم في 26-6-1426هـ والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يستشعر الأمانة الكبرى والمسؤولية الجسيمة اللتين أو كلتا إليه ولذلك فإنه - أيده الله - يخطط ويعمل لتحسين وضع الشعب الوفي وبالذات الطبقة الفقيرة والمتوسطة من الشعب فالجميع يتذكر تلك الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لبعض الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض في شهر رمضان المبارك سنة 1423هـ التي ذكرتنا بجزء من تاريخنا الإسلامي المجيد ذلك التاريخ الذي ينظر لمسؤولية الحاكم بأنها تكليف وليست تشريفاً وأنها مسؤولية أمانة ورعاية وليست تسلطاً ورفاهيةً، فقد قام - رعاه الله - بتلك الزيارة النادرة من نوعها فتجول في تلك الأحياء ودخل منازل المواطنين بها واطلع عن قرب على أوضاعهم وأوعدهم خيراً وناشد وقتها - أيده الله - الموسرين من المواطنين في المساهمة مع الحكومة لمعالجة أوضاع المعوزين من المواطنين، وقد لاقت تلك الزيارة منه - أيده الله - ترحيب المجتمع السعودي كافة لكونه دليلاً على الالتحام بين القمة والقاعدة بل إن بعض المثقفين في بلادنا قد شبه تلك الزيارة بما كان يقوم به الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من تفقد لأحوال الفقراء من المسلمين، وقد نتج عنها إنشاء الصندوق الخيري الوطني الذي يهدف إلى دعم الأسر المحتاجة عن طريق التوعية والتوجيه وتقديم القروض للأسر المنتجة والمنح التعليمية لمساعدة أبناء تلك الأسر بإيجاد أعمال مناسبة لهم وقد كلف وزير الشؤون الاجتماعية بالإشراف عليه، كما أن مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ومشروع الأمير سلمان للإسكان الشعبي يساهمان وبشكل واضح في إقامة المساكن الحضارية للإخوة المواطنين ذوي الحاجة إضافة إلى أنه قد خصص نسبة كبيرة في ميزانية الدولة للعام المالي 1426 - 1427هـ لغرض الإسكان الشعبي وقد تلا تلك الخطوة قيام الحكومة الرشيدة بطرح بعض مؤسساتها وبعض مؤسسات القطاع الخاص للاكتتاب العام كما تم إنشاء هيئة لسوق المال للإشراف على نشاط الأسهم الذي يهدف إلى تحسين دخول المواطنين التي حققت نجاحاً في بعض مراحلها أدى إلى استفادة الكثير من المواطنين من ذلك، وبعد أن حصل التراجع في سوق المال السعودي وتضرر كثير من المتعاملين دعا الملك عبدالله - أعزه الله - إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الاقتصادي الأعلى حيث قرر المجلس تجزئة السهم إلى خمسة أجزاء مع رفع نسبة التذبذب إلى (10%) والسماح لغير السعوديين المقيمين في المملكة بدخول سوق الأسهم فلما استمر تراجع أسعار الأسهم قام - حفظه الله - بعزل رئيس هيئة سوق المال وتعيين رئيس جديد لها مما أعاد للسوق حيويته وفي نفس الوقت بشر - وفقه الله - المواطنين بعزم الدولة - أيدها الله - إنشاء صندوق استثماري خاص بالمواطنين من ذوي الدخل المحدود بحيث لا يزيد مبلغ المساهمة فيه على (500) ألف ريال وألا يترتب على المشاركة فيه خسارة من رأسمال كل مساهم. وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما فيه خير الوطن الغالي والشعب السعودي الكريم وعز الإسلام والمسلمين.
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
631908النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12295الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالعزيز بن عبدالمحسن العكاس
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاسكان التعاونيالاسكان الخيري
الجمعيات الخيرية
الرياض - الإدارة العامة
السعودية - التنمية الاجتماعية
مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي (الرياض)
المؤلف
عبدالله بن راشد السنيديتاريخ النشر
20060528الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية