الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
أليست دعوة المملكة لحوار الأديان خدمة للبشرية؟
الخلاصة
أليست دعوة المملكة لحوار الأديان خدمة للبشرية؟ فواز الأسمري نشرت الوطن في عددها (3403) بتاريخ 23 يناير مقالا بعنوان (ماذا يمكن للسعودية أن تقدم للبشرية) للكاتب شاكر النابلسي حيث جاء في المقال ما يلي كيف يمكن للسعودية أن تساهم في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة؟ وماذا لدى السعودية من إنجازات لكي تتقدم بها لخدمة البشرية؟ وإلى أي حد يمكن للسعودية أن تساهم في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة بهذه الإنجازات، وهل لدى السعودية علماء في مجال العلوم الطبيعية لهم إنجازات غير مسبوقة، يمكن أن تخدم البشرية؟.من الغريب ما تطرق إليه الكاتب في مقاله وكأنه يضع كلمات مختصرة هي ماذا عملت السعودية للبشرية وللحضارات، حيث نجد أن الكاتب قد تغافل عن الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في بناء الإنسان وإعمار الأرض واستقرار الأمن وما تقوم به السعودية من أدوار عديدة في تقارب الحضارات وتنمية الإنسان. أود أن أوضح للكاتب أن المملكة ومنذ توحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد – رحمهم الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله- ملك الإنسانية لم تغفل ولم تتوقف كبعض الدول العربية الأخرى التي لا تعمل ولا تساهم ولا تشارك الأمم في النهوض والتقدم ومناصرة المظلوم ورفع الظلم. إن المملكة العربية السعودية دولة مساهمة في التنمية البشرية مطبقة لما جاء في الكتاب والسنة فالمملكة قلب العالم الإسلامي وتتمتع بدور استراتيجي مهم فدورها واضح في تقارب الحضارات، وإنجازاتها ملموسة لا تعد ولا تحصى وخيرها يعم الجميع فلا تفرق بين عربي وأعجمي، ولا بين طائفة وأخرى ولا جنسية عن أخرى ومن يعرف السعودية فإنه شاهد بذلك. وبفضل من رب العزة والجلال ثم القيادة الرشيدة وأبنائها أصبحت السعودية دولة مهمة وذات دور بارز في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية، فدور المملكة واضح من خلال مواقفها السياسية العادلة المعتدلة في الساحة العربية والإسلامية والدولية، كذلك في الاقتصاد والأعمال، والتعليم، والطب والنهوض بالحضارة الإنسانية لخدمة الإنسان والإنسانية، فعلى سبيل المثال أنشأت المملكة العربية السعودية الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ليستفيد منها أبناء العالم الإسلامي والعربي وأبوابها مفتوحة والتعليم مجاني ليعودوا إلى بلادهم لخدمة أوطانهم، كذلك تفوقت المملكة في مجال الطب من خلال ما تقدمه من خدمات صحية تفوقت على العديد من الدول الغربية فأصبحت المملكة بدورها الإنساني الملموس مملكة للإنسانية.ومنذ توحيد المملكة وهي تسعى بدورها المتميز في العالم وتدعو لتقارب الحضارات وإلى إعمار الأرض، إلى أن جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله- لإقامة مؤتمر للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث خاطب الملك المفدى المشاركين في المؤتمر قائلا جئتكم من مهوى قلوب المسلمين، من بلاد الحرمين الشريفين حاملا معي رسالة من الأمة الإسلامية، ممثلة في علمائها ومفكريها الذين اجتمعوا مؤخراً في رحاب بيت الله الحرام، رسالة تعلن أن الإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، رسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام بإذن الله محل الصراع. كما جاء في خطابه - يحفظه الله - نحن نجتمع اليوم لنؤكد أن الأديان التي أرادها الله لإسعاد البشر يجب أن تكون وسيلة لسعادتهم؛ لذلك علينا أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، ونقول إن المآسي التي مرت في تاريخ البشر لم تكن بسبب الأديان، ولكن بسبب التطرف الذي ابتلي به بعض أتباع كل دين سماوي، وكل عقيدة سياسية ولقد أتت ثمار هذا المؤتمر للتقريب بين الأديان وتفهم العالم بعضه، ويعتبر هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات العالمية في الوقت الراهن لمواجهة التحديات. وتقف المملكة إلى جانب أشقائها وأصدقائها وقفة صادقة فلم تبخل السعودية بوقفاتها الإنسانية ولن نعددها كيلا يفهمها البعض بأنها من باب المن، السعودية تعطي ولا تنتظر من يطلب وتقدم فلا تنتظر المديح والشكر، هدفها تنمية الإنسان وإعمار الأرض.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
631928النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
3461الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك خالد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
شاكر النابلسي
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الاسلام والغربالتعاون الثقافي
التعددية الدينية
الحوار
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
حوار الأديان
تاريخ النشر
20100322الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية