مراكز المعلومات وذاكرة سلمان:سلطان علم في تاريخ السعودية
التاريخ
2009-08-10التاريخ الهجرى
14300819المؤلف
الخلاصة
مراكز المعلومات وذاكرة سلمان:سلطان علم في تاريخ السعودية قينان عبدالله الغامدي صحافتنا العربية بلا ذاكرة. على الرغم من ضخامة مراكز المعلومات لديها إلا أن أجهزة التحرير في الصحف لا تعود إليها، أو أن تلك المراكز تفتقد الآلية الجيدة للإفادة السريعة. فقر المعلومات الاخبارية ملحوظ في معظم ما تنشره الصحف العربية من أخبار، أما الخلفيات والسياقات الإخبارية فتكاد تكون معدومة تماماً. وحين أقول صحافتنا العربية فإنما لأضعها في مقابل الصحافة الأجنبية الإنجليزية التي تحتفي بالمعلومات والخلفيات في كل أو معظم ما تنشر من أخبار وتقارير، ولك أن تأخذ أي مثال، أحداث إيران، أو مؤتمر فتح أو غيرهما وتقارن بين ما تنشره الصحف العربية عنها وبين ما تنشره الصحف الكبرى في أوروبا أو أمريكا. ومرة أخرى، أنا أتحدث عن المعلومات الحالية والقدرة على استيفائها، والماضية المتعلقة بذات الخبر واستحضارها وعرضها، لا عن الرأي أو الموقف أو الحياد الذي لا وجود له في دنيا الإعلام.سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، صديق الإعلاميين والمثقفين، يتميز بدقة المتابعة وسعة الاطلاع وقوة الملاحظة، وهو يتمتع بذاكرة نابضة بالحياة، فلا يكاد يمر حدث إلا ويشبعه بالمعلومات المتعلقة به حاضراً أو ماضياً، وقد نقل هذه العدوى الحميدة إلى إمارة الرياض منذ زمن بعيد، ومن يتابع البيانات الصحفية التي تصدر عن إمارة الرياض يلحظ ذلك بوضوح، فهي بيانات استقصائية حافلة بالمعلومات الموثقة الدقيقة التي تصلح أنموذجاً يحتذى في إعداد الأخبار والتقارير الصحفية. ولعل إمارة الرياض بطريقة غير مباشرة تريد أن تقول للصحف المحلية اكتبوا أخباركم على هذا النحو.آخر بيان أصدرته الإمارة ونشرته الصحف أمس كان عن مشروعات برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية، وهي المشروعات التي تقرر إنشاؤها في منطقة الرياض احتفاءً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح.الصحف كانت قد نشرت الخبر بما يوحي وكأن تحويل الاحتفاء إلى برامج لمشروعات إنسانية يحتاجها المجتمع، خطوة جديدة غير مسبوقة في بلادنا. وتبع ذلك تعليقات ومقالات تشيد بالخطوة وتدعو إلى الاقتداء بها، بينما لو عادت أي صحيفة إلى مركز معلوماتها لوجدت ما جاء في بيان الإمارة موجوداً أو هكذا يفترض. فهذه الخطوة لاشك رائعة ومتميزة، لكنها ليست غريبة أو طارئة، وإنما لها نظائر وأشباه حدثت في واقع بلادنا، وقد عدّدها بيان الإمارة وفصّلها بالتواريخ والشواهد منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله -.وامتداداً لذات الفكرة في تحويل الاحتفاء إلى مشروعات إنسانية تخدم المجتمع وافق مجلس منطقة مكة المكرمة أول من أمس على إنشاء ثلاثة مراكز حضارية في كل من جدة ومكة المكرمة والطائف استجابة لرغبة أهالي المنطقة في الاحتفاء بعودة سمو ولي العهد. وإذا كان لي أن أقترح فإنني أرى اختصار الاسم سواء لمشروعات الرياض أو منطقة مكة، إذ يكفي أن نقول برنامج سلطان ومركز سلطان فـسلطان أصبح علماً في تاريخ السعودية يضيف حين يذكر.. ولا يضاف إليه. 0 : عدد التعليقات
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
631958النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
3237الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
قينان بن عبد الله الغامدي
الموضوعات
الاعلام - السعوديةالرياض - الإدارة العامة
السعودية - التنمية الاجتماعية
المراكز الطبية
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
المؤلف
قينان بن عبد الله الغامديتاريخ النشر
20090810الدول - الاماكن
السعوديةاوروبا
ايران
الرياض - السعودية
طهران - ايران
مكة المكرمة - السعودية