الباحثين الكرام سوف يتم الانتقال الى المكتبة الرقمية بحلتها الجديدة خلال الاسبوعين القادمين
مؤتمر روما.. فرصة للبناء
الخلاصة
وسط ترقب عالمي وإقليمي، تستضيف العاصمة الإيطالية روما بعد غد الأربعاء مؤتمرا دوليا لبحث الوضع في لبنان، تمهيدا لاتخاذ خطوات، يتمنى الجميع أن تكون سريعة وحاسمة، لوقف العدوان الإسرائيلي الشرس على الشعب اللبناني الأعزل، وإيجاد وسائل تعيد الاستقرار النسبي إلى المنطقة التي باتت على شفير حرب كبيرة. المؤتمر الذي يعقد، بحضور القوى الدولية والإقليمية الفاعلة، يؤمل عليه اللبنانيون والعرب كثيرا، باعتبار أنه أول تحرك جماعي يأخذ طابع الجدية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 12 يوليو الجاري، فضلا عن كونه فرصة مفتوحة لكل الأطراف المشاركة كي تعلن موقفها بشكل محدد يمكن البناء عليه في المراحل التالية. وتتركز مطالب العرب واللبنانيين على أمرين أساسيين هما، الوقف الفوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل، وتعويض اللبنانيين، شعبا ودولة، عن الخسائر الباهظة التي أحدثها العدوان، مع إيجاد ضمانة بألا يتكرر مثل هذا العمل لاحقا. ويجد الموقف العربي، سندا له في مواقف عدد من القوى الدولية، وبالذات روسيا وفرنسا وإيطاليا إضافة إلى الأمم المتحدة التي أعلنت أمس أن الحرب غير منطقية وكان من المفترض ألا تبدأ أبدا وألا تسير على النحو الذي تجري به الآن ، داعية إسرائيل إلى وقف إطلاق النار حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية من مد يد العون إلى نصف مليون إنسان يعيشون في كارثة حقيقية. أما الطرف الأمريكي الذي مثل إسرائيل في المؤتمر فسيركز على ما تدل عليه التصريحات الصادرة عنه خلال الأيام الماضية على نزع سلاح حزب الله، ووضع الجنوب اللبناني تحت رقابة دولية حتى لا تتمكن المقاومة اللبنانية من التحرك فيه لاحقا. وبطبيعة الحال يستند الطرف الأمريكي إلى ما يعتبره تفوقا إسرائيليا في المعارك الدائرة حاليا، ومعها حاجة لبنان الملحة إلى وقف إطلاق النار. وعلى ما يبدو للمتابع، فإن المباحثات المتوقعة في روما، ستكون مناسبة جيدة للأطراف العربية، كي تؤكد على ثوابتها المعروفة، وأولها مساندة لبنان ودعم حقه في استعادة مزارع شبعا المحتلة، وتحرير أسراه في إطار الالتزام بالشرعية الدولية، والمبادرة العربية للسلام التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين، كما أنها فرصة كي يعلن العرب، أمام العالم، موقفهم الجديد من عملية التسوية التي وصلت لطريق مسدود، وكذا رغبتهم في إعادة هذه العملية إلى مجلس الأمن، بعد أن أدت هيمنة طرف دولي منحاز عليها إلى حدوث العديد من الكوارث، سواء في فلسطين، أو في لبنان.
الرابط
مؤتمر روما.. فرصة للبناءالمصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
632153النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
2124الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - مؤتمرات
المنظمات الدولية
تاريخ النشر
20060724الدول - الاماكن
اسرائيلالعالم العربي
الولايات المتحدة
ايطاليا
فلسطين
لبنان
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
روما - ايطاليا
واشنطن - الولايات المتحدة